فتح وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول، أمس أول، شطر من مدخل مدينة سيدي عبد الله ممتد على مسافة 1.5 كلم وطريقا جديدا بجانب مدينة الدويرة من الناحية الشمالية بطول 1 كلم أمام حركة المرور، وذلك في إطار التسليم الجزئي للأشطر المنتهية من مشروع الطريق الالتفافي الثاني للعاصمة الرابط بين زرالدة وبودواو، الذي بلغت نسبة إنجازه الإجمالية 89 بالمائة. ويعتبر الطريقان الجديدان اللذان تم تسليمهما لحركة المرور أمس، بمثابة تكملة للمقطع الأول الذي تم فتحه قبل أسبوعين والرابط بين زرالدة والدويرة على مسافة مبدئية تقدر ب12.5 كلم، حيث يسمح مدخل سيدي عبد الله في المرحلة الاولى بضمان الربط المباشر بالمدينة الجديدة، في انتظار استكمال الحصة الثانية من هذا المدخل الذي سيتم توسيعه إلى مسافة 13.5 كلم للربط بين الطريق الالتفافي الثاني للعاصمة والطريق الالتفافي الأول (زرالدة- الدارالبيضاء-) على مستوى مستشفى زرالدة، مرورا عبر مناطق السويدانية، الرحمانية، أولاد فايت والدويرة. من جهته؛ سيمكن الطريق الاجتنابي الشمالي لمدينة الدويرة مستعملي الطريق من التنقل بين زرالدة والطريق الوطني رقم 63 الذي ينتهي الى منطقة باش جراح مرورا عبر السحاولة وبئر خادم، كما يضمن الربط بالملعب الجديد للدويرة وبالحي السكني 1500 مسكن التابع لوكالة "عدل" وسيسمح مستقبلا بالتنقل إلى المناطق الغربية للبلاد عبر محاور الربط التي يشترك فيها مع الطريق الوطني رقم 36 الذي تم حاليا توسيعه في إطار مشروع الطريق السريع عين البينان بوفاريك. وشدد الوزير الذي وقف خلال الزيارة الميدانية للمشروع على مستوى تقدم مختلف ورشاته، على ضرورة تسريع وتيرة انجاز المقطع الرابط بين محول بئر توتة ومدخل الرويبة على مسافة تقارب 30 كلم والتحضير لتسليمه في غضون شهر نوفمبر المقبل. كما عاين مستوى تقدم انجاز نفق الشعاوة ببئر توتة، الممتد على طول 260 مترا والذي يجري انجازه بتقنية متميزة ترتكز على تقوية دعائمه وتهيئته لاحتضان ملعب لكرة القدم وفضاءات للراحة تستفيد منها العائلات، وواصل الوزير معاينته للمشروع من محول بئر توتة الى غاية محول الخميس الخشنة بولاية بومرداس، وهو المقطع الذي يشكل محول الخميس الخشنة بولاية بومرداس، وهو المقطع الذي يشكل محور التقاء الطريق الالتفافي الثاني للعاصمة بالطريق السيار شرق غرب، على مسافة 35 كلم موسعة الى 4 أروقة في اتجاهين. وللتذكير؛ فإن مشروع الطريق الالتفافي الثاني للعاصمة الذي يمتد من زرالدة الى بودواو على مسافة مبدئية مقدرة ب 65 كلم، ومسافة اجمالية تصل الى200 كلم، سيربط بين 4 ولايات هي تيبازة والجزائر والبليدة وبومرداس، وسيسمح من فك خناق حركة المرور على الطريق الالتفافي الأول الرابط بين الدارالبيضاء وزرالدة، والذي عرف في بعض الأحيان مرور 200 ألف عربة في اليوم. وقد شرع قطاع الأشغال العمومية في التسليم الجزئي لهذا المشروع الحيوي منذ نهاية شهر أوت الفارط، حيث تم فتح المقطع الأول منه بين زرالدة والدويرة على مسافة 12.5 كلم، تم انجازها وفق معايير دولية متطورة، شملت وضع أحواض تجميع وتصفية المياه من الزيوت وتركيب اشارات مرورية ضخمة يمكن رؤيتها ليلا من على بعد 500 متر، ووضع جدران عازلة للصوت على الطريق بمحاذاة المدن والمناطق السكنية، علاوة على تركيب عوازل أمنية قابلة للتفكيك من أجل تحويل اتجاه حركة المرور في حالة الطوارئ.