التقى مرشحا الرئاسة في فرنسا، مارين لوبان وإيمانويل ماكرون على انتظار بشرى فوز حدهما بالمنصب في أماكن تاريخية ترتبط بأسماء حكام البلاد السابقين، رغم تنافسهما واختلافهما الجذري. حيث اختارا انتظار بشرى الفوز بلقب "لو بريزيدانت" مساء اليوم الأحد بعد انتهاء التصويت في جناح صيد نابليون الثالث للوبان فيما كان اختيار الميدان الفسيح أمام متحف اللوفر الذي كان مقرا للإقامة الملكية لماكرون. وقد اختار ماكرون متحف اللوفر والميدان الفسيح أمامه، بعد أن رفضت سلطات العاصمة باريس طلبه عقد اجتماع حاشد لأنصاره، في (ساحة المريخ) أمام برج إيفل الشهير وسط العاصمة الفرنسية، وعللت الإدارة قرار رفضها بالقول، إن المكان الذي طلبه المرشح الرئاسي سيشهد الأسبوع المقبل تقييما من قبل اللجنة الأولمبية الدولية خلال نظرها بطلب باريس استضافة دورة الالعاب الاولمبية في العام 2024، لذلك فإن دوس أنصار ماكرون للمرج الأخضر في هذا المكان قد تؤثر على تقييم اللجنة. وسارع أنصار ماكرون ليلة السبت لبناء مسرح لمرشح الوسط في الساحة أمام متحف اللوفر، الذي يحمل اختياره دلالات سياسية رمزية، لأنه يقع في منتصف الطريق بين ساحة الكونكورد، التي احتفل فيها اليميني نيكولاي ساركوزي بفوزه بالرئاسة في العام 2007، وساحة الباستيل التي اتخذها أنصار المرشح الاشتراكي اليساري فرانسوا هولاند مركزا للاحتفال بانتصاره في الانتخابات الرئاسية العام 2012. وذكر مقر الحملة الانتخابية لماكرون، أن المرشح يعتزم التوجه الى الساحة أمام متحف اللوفر مساء الأحد، بعد أن يذيع من المقر الرئيسي لحركته السياسية (إلى الأمام)، بيانا حول النتائج الأولية لعمليات التصويت. وفي المقابل، فإن زعيمة "الجبهة الوطنية" مارين لوبان، وبغض النظر عن نتائج الانتخابات، ستجمع مؤيديها في جناح الصيد السابق للإمبراطور الفرنسي الأخير نابليون الثالث، والذي يقع في حديقة فينسين في الجنوب الشرقي من باريس.