استحداث نقاط بيع خاصة لمواجهة المضاربة والاحتكار تعرف أسعار الخضر والفواكه في الأسواق استقرارا يعكس المؤشرات الإيجابية لوفرة المنتوج، وهو ما أكده الديوان الوطني للخضر والفواكه، الذي باشر جملة من الإجراءات لتفادي ارتفاع الأسعار،لكن في مقابل ذلك يرى بعض المواطنين عكس ذلك بارتفاع بعض المنتجات التي تتزامن وموسم جنيها. في جولة استطلاعية قادتنا إلى بعض أسواق العاصمة تباينت أسعار الخضر والفواكه وكذا اللحوم بنوعيها، تزامنا واليوم الثاني من شهر رمضان المبارك،حيث سجلت البطاطا الأكثر استهلاكا لدى المواطن في سوق باش جراح 60 دج، في حين تراوح سعر الطماطم 35 إلى 40 دج، لكن الأمر يختلف بخصوص الكوسة التي ارتفعت إلى 60 دج ولم تتجاوز سابقا 35 دج. ساهمت الإجراءات التي قامت بها وزارة الفلاحة حسب مدير الديوان الوطني للخضر والفواكه واللحوم صحراوي بن علال في استقرار أسعار الخضر بشكل عام و البطاطا واللحوم بشكل خاض،مؤكدا إن إخراج المخزون إلى الأسواق ومرافقة الفلاحين يعد العامل الأول في استقرار الأسعار في شهر رمضان. وأوضح بن علال في تصريح ل «الشعب»أمس، أن الديوان الوطني للحبوب قام بمرافقة الفلاحين في مناطق الإنتاج المبكر، ما سجل وفرة كبيرة في المنتج، مشيرا إلى أن الديوان يقوم بعمليات مراقبة بشكل دوري للأسواق للحد من المضاربة و مواجهة ارتفاع الأسعار. أسعار اللحوم هي الأخرى تعرف استقرار قبل شهر رمضان بأيام، و في هذا الصدد كشف بن علال أن إنتاج السنوي للحوم الحمراء بلغ أزيد من 51 ألف طن شهريا، بالإضافة إلى استيراد أكثر من 20 ألف طن قبل الشهر الفضيل الأمر، موضحا أن التحضيرات لاستقرار أسواق اللحوم بدأت منذ شهر مارس الفارط. وفيما يتعلق باللحوم الحمراء فارجع بن علال استقرارها إلى تمويل الديوان للسوق ب 49 ألف طن شهريا، منها 3 آلاف طن مجمدة، ويأتي تموين السوق باللحوم البيضاء حسب المتحدث استجابة لنداء المستهلك للحفاظ على استقرار الأسعار والوفرة في نفس الوقت. رخص الاستيراد التي منحتها وزارة التجارة باستيراد 15 ألف طن من اللحوم الحمراء، أدى حسب المتحدث إلى تراجع أسعارها في السوق، حيث تراوح سعر اللحم البقري بين 800دج إلى 1400دج لكيلوغرام وهو ما وقفنا عليه لدى بعض الجزارين بالعاصمة. أما عن سعر اللحم الغنمي فأسعاره حسب بن علال مستقرة منذ مدة ولم تتجاوز 1350دج مرجعا ذلك إلى ارتفاع الإنتاج المحلي،إضافة إلى الإجراءات التي قامت بها الجهات الوصية وفي مقدمتها وزارة الفلاحة التي عملت على توفير المخزون وتوزيعه حسب مناطق الطلب، رغم وجود خلل في بعض الأحيان ترتفع خلاله الأسعار. وعملا بشعار «من المنتج إلى المستهلك» للديوان الوطني للخضر والفواكه واللحوم فان هذا الأخير لجأ إلى استحداث نقاط بيع خاصة على المستوى الوطني لمواجهة المضاربة والاحتكار الذي تقوم به جهات بشكل دوري، موضحا أن الدوريات التي يقوم بها الديوان حال دون ذلك. بورصة أسعار البصل والثوم تعرف هي الأخرى استقرارا لاقى استحسان المستهلك، حيث سجل سعر الثوم 120 دج للكيلوغرام،مسجلا تراجعا ب 100 بالمائة بعد أن تجاوزت أسعاره أياما قبل شهر رمضان 1800 دج، فيما سجل البصل سعر 25 دج جزائري. وعن الفواكه فان الأسعار تبدو متباينة بين سوق و آخر، إلا أنها تبقى في متناول الجميع سيما مال تعلق بالموز الذي سجلت أسعاره 250 إلى 330 دج، و الفراولة التي سجلت سعر 130 دج، في مقابل ذلك يسجل البطيخ الأحمر والأصفر ارتفاعا ملحوظا رغم دخول موسم الجني بالمناطق الجنوبية.