كشفت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة, فاطمة الزهراء زرواطي, يوم الاثنين بالجزائر عن وضع استراتيجية جديدة خاصة بالطاقات المتجددة قريبا تأخذ بعين الاعتبار التحديات المناخية والاقتصادية التي تواجهها الجزائر حاليا. وصرحت الوزيرة خلال ندوة صحفية على هامش تدشينها للمقر الجديد للوكالة الوطنية للنفايات بالعاصمة انه "سيتم- بتوجيهات الوزير الاول- رسم خطة استراتيجية تأخذ بعين الاعتبار التحديات التي تواجهها الجزائر من جهة و الظرف الاقتصادي الحالي باعتبار ان البلاد في حاجة الى هذا النوع من الطاقة لتطوير الاقتصاد البديل من جهة أخرى". واضافت السيدة زرواطي ان الاولوية في هذه الاستراتيجية ستعطى للجنوب نظرا للرصيد الكبير الذي يزخر به من الطاقات المتجددة. واكدت في هذا السياق ان الوزارة تجري حاليا محادثات مع خبراء في الطاقات المتجددة لإنجاز دراسة مشروع هذه الاستراتيجية التي تشمل جميع القطاعات. واضافت قائلة: "الآن ليس لنا ان نخطئ في اية خطوة نقوم بها نحو الامام". وكان قطاع البيئة قبل التعديل الحكومي الاخير الذي اجراه رئيس الجمهورية تابعا لقطاع الموارد المائية بينما كانت الطاقات المتجددة تحت اشراف قطاع الطاقة. فيما يخص البيئة اكدت الوزيرة- التي تم تنصيبها مؤخرا على راس قطاع البيئة والطاقات المتجددة- ان القضاء على النفايات تعتبر من الاولويات لاسيما القضاء على النقاط السوداء ومحاربة التبذير مثل رمي مادة الخبز المدعمة في القمامات. "لا يمكن ان نواصل على هذا الحال من رمي النفايات والتبذير بل يجب محاربته", حسب قولها مشيرة الى انه تم احصاء 16.000 خبزة يتم رميها يوميا في المزابل. و بالنسبة لمراكز الردم التقني اكدت السيدة زرواطي أنه سيتم تقييم هذه المراكز والتطرق الى المشاكل التي تواجه تسييرها كاشفة في هذا السياق عن استلام الحوض الثاني في الأيام القليلة المقبلة بسعة ثلاث ملايين متر مكعب وذات مدة استغلال تقدر ب 10 سنوات. كما سيتم استلام قريبا وحدة لغسل وتحويل الاكياس البلاستكية بطاقة 2 طن يوميا في الجزائر العاصمة.