تشرع اليوم عدّة هيئات عمومية وجمعيات محلية مهتمة بالبيئة في تجسيد مشروع “تيبازة أجمل مدينة”، الذي بادرت به المؤسسة الولائية لتسيير المساحات الخضراء والانارة العمومية، ولقي استحسان وتجاوب عدّة جمعيات محلية ألحّت على مشاركتها ومساهمتها الفعالة في ترقية المحيط البيئي الذي تدهور الى درجات دنيا لا تطاق. بحسب رئيس الجمعية الولائية لحماية المستهلك وبيئته السيّد حمزة بلعباس، فإنّ المبادرة تجاوبت معها جمعية حماية المستهلك وجمعية هوم المختصة في الغوص البحري بمعية مصالح البيئة ودار البيئة بالولاية وبلدية تيبازة، وكذا المؤسسة الولائية لتسيير المساحات الخضراء والانارة العمومية، بحيث تمّ عقد عدّة لقاءات ماراطونية خلال الأيام المنصرمة تمّ من خلالها اتخاذ كافة الاجراءات المتعلقة بالتحضير الجيّد لهذه العملية، وتندرج ضمن هذا الاطار عملية الاتصال المباشر بمختلف فئات الحي المعني بالخطوة الأولى بحيث تمّ التطرّق الى مختلف الحاجيات التي يفتقد اليها الحي من جهة والأسباب المباشرة التي ساهمت في تدهور المحيط البيئي وعدم اهتمام ساكنيه بهذا الجانب. وانطلاقا من هذا المعطيات يرتقب بأن توفّر مؤسسة نظافة تيبازة مختلف الوسائل المادية والبشرية لمباشرة عمليات التنظيف بمساهمة مباشرة من المنتسبين للجمعيات المعنية وسكان الحي المذكور، إلا أنّ العمل الجمعوي سيركّز على الجانب التوعوي والتحسيسي بالدرجة الأولى على أن يتكفل سكان الحي وعمال المصالح العمومية برفع النفايات وتصريفها عن طريق مجمل الوسائل الموفرة، بحيث أشار مصدرنا إلى أنّه لا طائل من التنظيف دون اقتناع السكان بالحفاظ على نظافة حيّهم وعلى ملحقاته ومرافقة التي تساهم في ترقية النمط المعيشي لهم. تجدر الاشارة إلى كون المشروع يتضمن في أجندته إدراج مختلف أحياء مدينة تيبازة ضمن مبادرة التنظيف وتوفير الحاجيات مستقبلا في خطوة لابد منها لتجسيد شعار التظاهرة الذي يصنف المدينة الأجمل على الاطلاق بالمنطقة، ولا يستبعد بأن يتم تعميم العملية على مدن أخرى مستقبلا في حال نجاح المشروع، وعدم تعرّضه لنكسات ميدانية تحدّ من انتشاره وفعاليته.