تعمل بلديات المدية على بعث قيم المواطنة لأجل الإهتمام أكثر بالمحيط والبيئة من خلال حملات لفائدة المواطنين، ومن بين تلك المبادرات ما أنجز بجنوب الولاية، وهذا عن طريق يوم تطوعي لتنظيف المحيط ورفع النفايات من الوسط الريفي على مستوى فرقة الرزايقية بدائرة سغوان. حسب المكلف بالإعلام السيد بوبكر سكيني، فقد جاءت هذه العملية كاقتراح وتنفيذ المجلس الشعبي لبلدية ثلاثة الدوائر وبمساهمة كل من بلديات سغوان، مجبر، الزوبيرية، مجمع حداد ومؤسسة «شويطر مزهرة»، وبالتنسيق مع مختلف الشركاء الفاعلين والجمعيات الناشطة في الميدان البيئي، من أجل إعادة صورة الميدان البيئي، من أجل إعادة صورة الريف كما كان عليه سابقا، وتبيان أهمية هذا الوسط على أن أساسه بيئة نظيفة لمن يقطنه. واستنادا لذات المصدر، فإنّ هذه المبادرة تندرج ضمن برنامج مسطّر من قبل مصالح الولاية، ويستمرّ على مدار السّنة، حيث يجمع في أهدافه عدّة محاور للحفاظ على نظافة المحيط الحضري كانت أو ريفية، كما تهدف أيضا إلى رسم معالم لعملية التحسيس والتوعية للتدخل بهدف إزالة النقاط السوداء، وحث المواطن على احترام مواقيت رمي النفايات بما يساعد ذلك الحفاظ على جمالية الحي وحماية البيئة، كما يصبو هذا البرنامج أيضا إلى دعم ما يقوم به عمال النظافة من الرفع اليومي للقمامة سواء المنزلية منها أو النفايات الهامدة وغيرها، كل ذلك سعيا لإظهار مدى أهمية النظافة في حياة الإنسان ودورها في الحفاظ على البيئة. ويتجلّى اهتمام السلطات المحلية بدائرة المدية أكثر وضوحا في تلك التعليمات التي قدمها الوالي، معاينته لمشروع المفرغة العمومية -بصفتها إحدى النقاط السّوداء - بالطريق الوطني الرابط بعين الدفلى وتحديدا بمنطقة ذراع السمار، عقب تسييرها إلى المؤسسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني، حيث أشار إلى أنّ هذا المشروع يأتي ضمن الإجراءات العملية الهادفة للقضاء على التفريغ العشوائي للنفايات المنزلية ،تحويل المفرغات العشوائية والفوضوية المنتشرة عبر إقليم الولاية إلى مفرغات عمومية مراقبة ومتحكم فيها، كما أوعز على الجهات الموكلة إليها تسيير المفرغة هذه للإسراع في التخلص من النفايات بطريقة آمنة مع تدعيمها بتجهيزات مرافقة وطبيعة النشاط، بحيث يتم فرز النفايات واسترجاع المواد القابلة للرّسكلة، كما طالب منهم التنسيق مع المجالس الشعبية البلدية وكذا المؤسسات المقاولاتية المعنية بالتفريغ لتحديد أرضية عمل مشتركة فيما يخص الجمع والمعالجة والفرز وكذا التثمين باعتبار أن المواد العضوية من النفايات يجب دفنها للتخلّص منها بصفة نهائية تفاديا لتراكمها أو حرقها تجنّبا للأضرار الصحيّة التي قد تنجر عنها، وخاصة على فئة مرضى الربو والنقص التنفسي. على صعيد آخر، حثّ الأمين العام للولاية السيد عيسى بولحية مختلف المتدخلين، ولا سيما رؤساء البلديات للإهتمام الأكثر بتهئية المحيط الحضري وبعث المساحات الخضراء، في وقت ما يزال يعاب على الكثير من البلديات نقص الإمكانيات الخاصة برفع القمامة والفضلات في الشوارع الكبرى، ممّا أثّر على حياة السكان بأكبر الدوائر، الأمر الذي أدّى إلى الإسراع في اقتناء العتاد الضروري لمثل هذه الجوانب كما هو الحال بالنسبة لبلدية المدية التي اقتنت 04 شاحنات لرفع القمامة و250 حاوية بلاسيتك ذات الحجم الكبير والصغير، غير أنّ هذا المجهود المبذول من طرف الجهات المعنية بات غير مبال به، سيما لدى بعض المواطنين ممّن لا يحترمون أوقات رمي الفضلات أو أماكنها المخصصة لها بالرغم من عمليات التنظيف التي أضحى يقوم بها السكان من حين لآخر للإهتمام بالبيئة والمحيط في عديد الأحياء مثلما شهده حي تخابيت من عمل تطوعي، عمل من خلاله أفراد هذا الحي على القضاء على مجموعة من الجرذان ومحو مظهر من مظاهر العفن والفضوى بدفن القمامة والفضلات.