سلمى نعيمي : الموروث الأوراسي وعاء الوطنية والهوية وفيّة لخطّها الثّقافي وبرنامجها المسطّر، تواصل جمعية الروابي نشاطها بتمايز فارضة نفسها جمعية جوارية عازمة على احتلال موقع يليق بها في المشهد الثقافي المحلي الأوراسي. من أجل ذلك أعدّت الجمعية برنامجا ثريا تشرع في تطبيقه خلال هذه الصائفة بعد رمضان، بدءا من فاتح جويلية الداخل تحديدا، مراهنة على إطاراتها في سبيل إعلاء صوت «الروابي» وفرض كلمتها وإسماع موقفها ومساهماتها شريكا في الخارطة الثقافية المحلية الغنية بتنوع الطبوع والموروث الأوراسي حامل وعاء الوطنية والهوية والانتماء الشاهد. أكّدت هذا رئيسة الجمعية سلمى نعيمي ل «الشعب» على هذا التوجه، مضيفة أن الجمعية الثقافية اتخذت من الشعار «الروابي تميز» للشروع في نشاطها الذي تمس مجالات الفنون الادبية، الثقافية والابداعية وجعلها وجهة المواهب ومنبرها في إيصال صوتها إلى أبعد الأصقاع، مكسّرة الحواجز والممنوعات، مقربة مسافات الجغرافيا. تحدّثت السيدة نعيمة عن الأبعاد وخلفيات الأنشطة الثقافية التي تمنحها «جمعية الروابي» الأولوية وتدرجها في صدارة الاهتمام قائلة: «إن اكتشاف المواهب وتشجيعها ومنح الاعانات المادية والفكرية 30 في المائة هي أهداف سامية نسعى إلى بلوغها». عن حماية التراث الثقافي المحلي لباتنة الذي تضعه الجمعية نصب الأعين، قالت السيدة نعيمي إن هذه المسألة التي تحظى بالرعاية الفائقة ونحرص على تجسيدها في الميدان تتم بالتنسيق مع المصالح المعنية والمديريات الثقافية في المقام الاول. وهناك أهداف أخرى قيد الاهتمام من جمعية «الروابي» تتمثل في التاطير والنهوض بالثقافة الأوراسية، والعمل ما في المقدرة لدمج الفنون وفتح المجال لإثرائها من مساهمين مبدعين. مع العلم أن رئيسة جمعية «الروابي» سلمى نعيمي، ترأس «نادي النابغة للأدب والفكر» بباتنة، وقد قامت بمبادرات عدة تجاه المثقفين والبراءة آخرها تكريم الفائزين في مسابقة تحدي النجوم في القراءة في احتفالية يوم العلم بمشاركة 250 شخص. كان هدف المسابقة التي حققت الرواج الاعلامي والتغطية الواسعة مثلما نشرته جريدة «الشعب» آنذاك تنمية المدارك الذهنية للطفل وتوسيع مفاهيمه حول لغة «الضاد» قواعدها وفنياتها، وبساطة استعمالها وشاعريتها.