شرعت كل من مصالح الغابات والحماية المدنية بتيبازة، منذ بداية الشهر الجاري، في تجسيد برنامج تكويني مشترك بين القطاعين يتضمّن تنظيم 10 دورات من 12 يوما لكل دورة، يستفيد منها أعوان الغابات والحماية المدنية على حدّ سواء و تتعلق بتقنيات الإطفاء لاسيما، حينما يتعلق الأمر بحرائق مزعجة، هذاما توقفت عنده “الشعب”. بحسب ما أشارت إليه المكلفة بالإعلام على مستوى محافظة الغابات بالولاية أمال مقراني، فإنّ التظاهرة ستختتم نهاية شهر اكتوبر القادم تزامنا و إسدال الستار على فترة موسم مكافحة حرائق الغابات بمناورة تطبيقية بغابة أوزاكو يشارك فيها مجمل الأعوان المعنيين بالتكوين و تتعلق بالتدخل المباشر لإطفاء حريق نشب عن طريق الصدفة بالمنطقة، مع الإشارة إلى كون تأطير البرنامج يضمنه إطارات الحماية المدنية باعتبارهم الأكثر تدربا و الأرقى تكوينا في هذا المجال. كانت مصالح الغابات بالولاية قد أحصت منذ انطلاق موسم مكافحة الحرائق بداية جوان الماضي 17 حريقا سجلت معظمها بمنطقتي سيدي غيلاس و شرشال المتجاورتين وأتت على مساحة إجمالية قدرها 26 هكتار من الصنوبر الحلبي و الأدغال و مساحة صغيرة من الأحراش فيما أغلقت ذات المصالح جدول حصيلتها للموسم المنصرم ب 196 حريقا أسهمت مجتمعة في إتلاف 567,727 هكتار من الغطاء النباتي من بينها 340 هكتار من الصنوبر الحلبي فيما تعنى المساحة المتبقية بالأدغال و الأحراش و نباتات أخرى، مع الإشارة إلى كون أكبر الخسائر كانت قد سجلت خلال فترتين متباينتين شملت الأولى يوم 8جويلية و شملت الفترة الثانية أيام 26،25،24 أوت بحيث تمّ تسجيل 49,29 بالمائة من الخسائر المسجلة طيلة الموسم. فيما يتعلق بالتحضير للموسم الحالي فقد جنّدت مصالح الغابات 40 عاملا مهنيا موسميا أوكلت لهم مهمة تنظيف الغابات و محيطاتها من مختلف البقايا التي يمكنها أن تشكل خطرا عليها و تساهم في اندلاع الحرائق مع مساهمتهم المباشرة في الإطفاء في حال اندلاع حرائق كبيرة و ذلك على مستوى 4 ورشات ب4 مقاطعات تابعة للمحافظة الولائية، كما جهّزت ذات المصالح أيضا 9 سيارات نفعية حاملة لصهاريج الإطفاء و 5 فرق ثابتة مستعدة للتنقل إلى ميدان الحرائق في حالة اندلاعها، مع الإشارة إلى كون هذه الترسانة البشرية المتواضعة تستفيد حاليا من خدمات 3 محطات تقنية للاتصالات اللاسلكية، نصبت إحداها بمقر المحافظة الولائية، الأمر الذي أسهم في توفير المعلومة في حينها لكل المعنيين بالمساهمة في عمليات الإطفاء، بحيث تأتي هذه الخطوة استكمالا لجملة من التدابير القانونية المتعلقة بتشكيل اللجان المشتركة ما بين عدّة قطاعات على المستويين الولائي و المحلي.