أغان أُديت بحرارة دوّت في فضاء تيمقاد المفتوح حضرت القضية الفلسطينية بآلأمها وآمالها في السهرة السادسة لمهرجان تيمقاد الدولي، بصوت الفنانة الواعدة صاحبة الصوت الرخيم دلال أبو آمنة الجراحة في طب الأعصاب. نقلت الفنانة الفلسطينية إلى جمهور تاموقادي عبق التراث الفلسطيني النسوي والذي نال إعجاب العائلات التي حضرت بقوة في سهرة صيفية انعشتها تصفيقات الجمهور وهتافاتهم. «الشعب» عاشت هذه الأجواء وتنقل أدق التفاصيل بعاصمة الأوراس. تألقت النجمة الفلسطينية دلال أبو آمنة رفقة فرقتها الموسيقية المتكونة من النساء اللائي، غنين ورقصن وأدين الفلكلور الفلسطيني التراثي بإبداع كبير في أول زيارة لتيمقاد والجزائر، حيث غنت روائع التراث الفلسطيني والعربي بحرارة تجاوبت معها العائلات والشباب على وقع نغمات أغاني «بياع التفاح» و»على النخلي» و»ياما الشلبية» والأغنية الوطنية «موطني موطني»، وختمت وصلتها الغنائية برائعة جارة القمر الفنانة القديرة فيروز «زهرة المدائن». كانت الفنانة الفلسطينية زهرة مدينة تيمقاد على مدار ساعة من الزمن صالت وجالت بثوبها الحريري الأسود الذي يحكي أمال الفلسطينيين في غد أفضل. تميزت وصلتها الغنائية بلوحات فنية رائعة تجاوب معها الجمهور بشكل لافت جعل الفنانة دلال ابو آمنة تحييه بطريقة حماسية بين الحين والأخر بطريقة راقية أعادت من خلالها إحياء الأغاني التراثية القديمة للجدات والأمهات والنسوة في دولة فلسطينالمحتلة وتقديمها في السهرة السادسة للجزائريين ليتعرفوا عليها وهو التراث الذي تلقنه كل الفلسطينيات لأبنائهن ليتواصلوا معه ويحبوا تراثهم ويعتزوا به، تضيف ضيفة مهرجان تيمقاد. دلال: قدمت من أرض الأنبياء حاملة رسالة سلام وثناء على الجزائر أشارت الفنانة خلال لقاء مع الصحافة على هامش السهرة إلى أنها قدمت من فلسطين حاملة رسالة حب وسلام وثناء على الجزائر وشعبها وقيادتها التي ما فتئت تناصر فلسطين ظالمة أو مظلومة، مؤكدة أن الفلسطينيين شعب تعلم حب الحياة والصمود من الثورة الجزائرية وهو ماض بلا هوادة في نضاله ضد محاولات طمس هويته وما رحلاتها الغنائية عبر العالم إلا لتأكيد ذلك والحفاظ على التراث وتعريف العالم أجمع برغبة الفلسطينيين في الحياة وحبهم للسلام رغم الصعاب والمحن. وعادت دلال أبو آمنة للحديث عن دور الفن في مناصرة القضايا العادلة في العالم والتعريف بعدالة القضايا التحررية بالتأكيد على أن الاحتلال الإسرائيلي لم يستطع قطع تواصل الفن الفلسطيني وامتداده الحضاري عبر العالم. وغنت أبو آمنة هذه للأرض والتاريخ والوطن وعن الحب والأمل والسلام مقتدية بجميلة الجزائر المجاهدة الكبيرة جميلة أبو حيرد التي تعتبرها مثلها الأعلى في النضال وبزيارتها للجزائر والأوراس حققت بذلك حلم طفولتها الكبير. وعن جمهور تاموقادي أكدت الفنانة دلال أنها فؤجئت بتجاوبه الكبير وحسن استقباله وضيافته لها وللتراث الفلسطيني متعهدة بتقديم أغنية للجزائر في حفلاتها القادمة بالجزائر أو قسنطينة متمنية مشاركة جزائريين في أعمال فنية في المستقبل. حورية عايشي: الأغنية التراثية الخالدة بدورها نجمة الأغنية التراثية الجزائرية الفنانة حورية عايشي المغتربة أمتعت الجمهور بروائع فنية تراثية رددها معها بقوة، حيث صدحت بصوتها الشجي في سماء تاموقادي ب»الصالح يا الزين» وألهبت المدرجات بتكريمها لأصوات نسوية جزائرية وبإعادتها لأغاني فنانات رحلن عن الحياة كعائشة لبقع وفضيلة الدزيرية والشيخة الريمتي. ليكون بعدها الشباب الحاضر بقوة إلى مدرجات تيمقاد مع موعد مع نجم أغنية الراي الفنان كادير الجابوني الذي ألهب المدرجات بروائعه الغنائية التي تجاوبت معها العائلات إلى غاية الساعات الأولى من الفجر. وأشار الفنان كادير إلى حرصه الشديد على المشاركة السنوية في مهرجان تيمقاد الدولي لما له من مكانة خاصة في مسيرته الفنية، مؤكدا أن نجاح ألبوماته الغنائية هو نتاج جهد كبير وحرص على اختيار أفضل الكلمات وأعذب الألحان نزولا عن طلب محبيه من الشباب. وقد كان لأغاني «عييت منك صايي» و»نتي سبابي « و»مامي مامي» وغيرها أثره الكبير على نفوس الشباب الذي أكد لنا ولعه بكادير الذي يحكي واقع الشباب الجزائري في الحب والحياة اليومية والأمل في مستقبل أفضل.