قسنطينة ساحرة وسهرات زينيت الأحلى أطرب صاحب الحنجرة الذهبية وبرانس الأغنية الرايوية «مامي»، ليلة أمس، بالقاعة الكبرى «أحمد باي»، الجمهور المتعطش لروائعه والذي انتظره طويلا لرؤيته والاستمتاع بأجود الأنغام وجديدها. تعالت الهتافات قبيل صعود البرانس إلى ركح قاعة زينيت مرحبين بهذه القامة الغنائية المتميزة بطريقتهم الخاصة مرددين أشهر أغانيه، ليدخل مامي رفقة فرقته المتميزة ليلهب القاعة بالتصفيقات والهتافات. انطلقت سهرة الأحلام بأدائه لأغنية «قلبي وبلادي العجايب»، «بلادي هي الجزائر»، «مالي مالي»، «زعزع خاطري»، «أدوها عليا» و»لزرق سعاني» التي اهتزت لها القاعة وسط جو مليئ بالتصفيقات والغناء زادتها تقنية الأضواء جمالا وتألقا. ظل مامي يغني بمتابعة قويا للعائلات والشباب مرددين تارة ومترنحين تارة أخرى، «البرانس مامي» على مدى أزيد من ساعة، أطرب الجمهور في «صيف سيرتا» محولا القاعة إلى فضاء مميز عاش خلاله عشاق البرانس حفلة الألف ليلة وليلة. حفلة «مامي» التي ختمت سهرات «صيف قسنطينة « كانت الأمتع والأكثر تميزا عن كافة السهرات فغيابه عن جمهوره ترك فراغا في أنفس عشاقه ومتتبعيه، ليحظى باستقبال رهيب وبحضور قوي ومميز بجميع المقاييس، وكان بمثابة تتويج حقيقي للسهرات الفنية التي برمجت ومهرجان تيمقاد. عرفت قاعة زينت مرور عدد من الفنانين لكن ليلة أمس هي الأحلى والأكثر حرارة وجاذبية ألهب خلالها نجم الشباب ركح أحمد باي بأجمل أغانيه ودغدغ مشاعر محبيه الذين رسموا وإياه لوحات رائعة في المدرجات التي بدت تحت الأضواء الكاشفة نجوما متلألئة. الكل كان يرقص ويصور تلك اللحظات البهيجة من السهرة الفنية التي لم يتوقف خلالها الحضور عن الغناء الأمر الذي تعجبت له الفرقة وزاد من حماسها بسبب التجاوب الهستيري الذي عرفته الحفلة. «الشعب» تقربت من عائلات عبرت عن سعادتها بحضور حفلة البرانس وبرؤيته مجددا بقسنطينة وخصوصا بقاعة أحمد باي، وعلى أنهم يحبونه وينتظرون حضوره بشغف. وعلى هامش اللقاء الصحفي أكد مامي سعادته الكبيرة للحضور والغناء بقسنطينةالمدينة الجميلة التي يحبها ويحب جمهورها الذي وصفه بالذواق والراقي. في رده على سؤال «الشعب» عن الجديد، كشف مامي عن إطلاق أغنيته الجديدة عن الجزائر وذلك خلال 3 أشهر القادمة. وعن غيابه تحدث مامي على أنها كانت مجرد فترة راحة ليعود بعدها برغبة كبيرة في الاستمرار وصناعة متميزة للفن والأغنية الرايوية قائلا «إن الأغنية الرايوية لا بأس بها متحفظا في ذات الشأن على ضرورة احترام الرسائل الموجهة عبر الأغاني لأنها ستكون محل استماع العائلات وحتى الشباب، وأن هنالك أغاني يستحي أي شخص من سماعها حتى ولو كان بمفرده، مع هذا لم يستثن «مامي» أن هناك فنانين يشرفون حمل ألوان الأغنية الرايوية بالجزائر وإيصالها إلى أبعد أصقاع المعمورة.