أفاد الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون، أن مبعوثه الشخصي السيد كريستوفر روس يعكف على إجراء اتصالات بين جبهة البوليزاريو والمغرب طرفي النزاع في الصحراء الغربية لتحديد تاريخ الجولة الخامسة من المفاوضات دون أن يقدم توضيحات أكثر حول زمان ومكان انقاد الجولة المرتقبة التي تراهن عليها الأممالمتحدة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين والتوصل إلى حل نهائي للنزاع. وجدد بان كي مون، نهاية الأسبوع في تصريح نقلته وكالة ايفي الاسبانية تعهد الأممالمتحدة بالسير قدما في الجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات بين جبهة البوليزاريو والمملكة المغربية حول مستقبل الصحراء الغربية، مشيرا إلى أن مبعوثه في المنطقة ڤ مازال يتمسك بالاتصالات مع جميع الأطراف منذ تعيينهڤ ملاحظا انه استطاع تحقيق بعض التقدم بهذا الشأن قبل أن يكشف بأن السيد كريستوفر ڤيحاول الآن تنظيم الجولة الخامسة من المفاوضاتڤ، دون أن يقدم توضيحات أكثر في هذا الشأن واكتفى بالتأكيد أن دور المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي، كريستوفر روس يكتسي أهمية بالغة في جهوده من أجل جمع طرفي النزاع لمواصلة الحوار بينهما. وذكر الأمين العام للأمم المتحدة في هذا السياق بأن دور هذه الأخيرة يسعى إلى تسهيل العملية التفاوضية، مضيفا بأن المبعوث الشخصي لا ينوي فرض أية فكرة أو سياسة خاصة على الأطراف. ويرى الكثير من المتتبعين للقضية الصحراوية، أن هذه المفاوضات ستكون مثل سابقاتها في حالة إذا ما استمرت الأممالمتحدة في التهرب من مسؤولياتها وعدم حمل المغرب على الانصياع للشرعية الدولية لاسيما بعد أن ضرب ملك المغرب وفي الكثير من المناسبات بقراراتها، وإصراره على فرض مقترح الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع، في وقت دعت فيه هيئة الأمم إلى التفاوض دون شروط مسبقة، بهدف التوصل لحل سياسي متفق عليه، قد يضع حدا لنزاع دام أزيد من ثلاثين عاما. وأشرفت الأمم لحد الآن، على أربع جولات من المفاوضات عقدت بمانهاست بنيويورك، آخرها كانت في مارس 2008 لكنها لم تحقق أي تقارب بين الجانبين، بسبب تباين وتباعد في مقترحات وحلول كل طرف، كما عقد لقاء غير رسمي في العاشر من أوت الماضي في فيينا أشرف عليه المبعوث الجديد كريستوفر روس الذي خلف فان فالسوم بعد أن أظهر هذا الأخير انحيازا لاقتراح الطرف المغربي في المفاوضات السابقة، وهو اللقاء الذي كان يسعى إلى إحياء هذه المفاوضات لينتهي كسابقاته دون الاتفاق على إخراج القضية من دائرة اللاحل والاكتفاء بالتأكيد على مواصلة التفاوض.