انطلقت فعاليات الطبعة الثانية للتظاهرة الثقافية «أمنطاف لإحياء الإرث الثقافي لواحة إهرير» بالتجمع السكاني «إهرير» بولاية إيليزي في أجواء بهيجة ميزتها العروض الفلكورية وأنغام التيندي الضارب في عمق ثقافة وتاريخ منطقة التاسيلي أزجر. تميز الافتتاح الرسمي أول أمس لهذه التظاهرة الثقافية التي بادرت بها الجمعية الثقافية أجيال المستقبل بإهرير» والتي تمتد على مدار أربعة أيام باستعراضات للفرق المشاركة والقادمة من مدينة جانت وإيليزي، إضافة إلى فرق محلية يتخللها أهازيج أليون والتيندي وعروض فلكلورية متميزة لفرقة تهمانت. ويتضمن برنامج هذا الحدث الثقافي الذي أصبح تقليدا سنويا بمنطقة إهرير السياحية جملة من النشاطات الترفيهية والسياحية والثقافية على غرار تنظيم معرض تقليدي يبرز الزخم التراثي الذي تتميز به المنطقة خاصة الواحة التي تعد مقصدا للسياح ومن خلاله إبراز الذاكرة الجماعية لمنطقة التاسيلي أزجر، كما أوضح المكلف بالإعلام على مستوى الجمعية عيسى فخور. كما خصص حيزا هاما للتعريف بالألعاب التقليدية التي تتميز بها المنطقة على غرار اللعبة الشعبية « تكريت « و» تيداس « و» أهرنجتم « وغيرها إضافة إلى تنظيم أمسيات ثقافية وعلمية من تنشيط جمعية « بادر لتطوير الذات « و» جمعية تسجيت « من مدينة جانت والناشطة في مجال التراث الثقافي يضيف السيد فخور. وخلال ذات المناسبة سيتم تنظيم رحلات سياحية للوفود المشاركة لعدد من المواقع السياحية الخلابة بإهرير على غرار واحة إهرير ومواقع أخرى خاصة وأن إهرير صنفت ضمن المناطق الرطبة في العالم وفق إتفاقية رامسار سنة 2001، وفق نفس المصدر. وينتظر من هذه المبادرة الثقافية بالدرجة الأولى التعريف بمنطقة إهرير التي تعد من بين المناطق الهامة بالحظيرة الثقافية للتاسيلي وكذا إبراز الموروث الثقافي لمنطقة التاسيلي عموما وموروث إهرير على وجه الخصوص فضلا عن الحفاظ على الذاكرة الجماعية للمنطقة ومد جسور التواصل بين الأجيال القديمة والجديدة من أجل المحافظة على الموروث الثقافي التي تكتنزه المنطقة مثلما أشير إليه.