”الخبراء” يعبرون للدور ربع النهائي بصعوبة تأهل أمس المنتخب الفرنسي بصعوبة كبيرة إلى الدور ربع النهائي من مونديال كرة اليد لأقل من 21 سنة المقام بالجزائر، على حساب منتخب جزر فاروه الحصان الأسود في هذه المنافسة، بعدما تغلب عليه بنتيجة 28 هدفا مقابل 25 في مباراة تميزت بمستوى عالٍ جدا، وكانت أفضل مواجهة منذ انطلاق البطولة في المباريات التي احتضنتها القاعة البيضوية بمركب 5 جويلية الاولمبي. بداية اللقاء كانت للفرنسيين الذين افتتحوا النتيجة من أول هجمة في الثانية الخمسين ولم يسجل الهدف الثاني إلا بعد مرور 4 دقائق كاملة التي سجلنا فيها التعادل، حيث شاهدنا استماتة كبيرة من دفاع لاعبي جزر فاروه الذين طبقوا خطة الدفاع المتقدم من البداية ومنعوا رفقاء الحارس المتألق الفرانكو تونسي “مهدي الحرباوي” من إضافة أهداف أخرى، الهدف الثالث في اللقاء أحرز في (د 8) من المتألق “ليني” للفرنسيين وسرعان ما جاء هدف التعادل، وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجمهور بأن الشك بدأ يتسرب للأشبال المدرب “جون ديلاتر” أجاب “ريشاردسون” الحضور بتسجيل ثلاثة أهداف متتالية في دقيقتين، لكن الفراويين لم يستسلموا وعادوا في النتيجة هم الآخرين مستغلين أخطاء الدفاع الفرنسي ومعدلين النتيجة في (د 13)، وهو ما دفع الطاقم الفني الفرنسي بطلب وقت مستقطع مما تكلل بتسجيل هدف آخر للفرنسيين. هدف حرك زملاء المتألق “أولسون” الذين عادوا بعد دقيقتين وسجلوا هدفين وتقدموا لأول مرة منذ انطلاق اللقاء في النتيجة في (د 18)، لكن سرعان ما تحركت الآلة الهجومية الفرنسية وتمكنت من تعديل النتيجة بتسع إصابات في كل جانب في (د 21) وإضافة ثنائية، ومع ذلك إلا أن المنافس أصر على إثبات وجوده وعدل النتيجة ل 11 إصابة في كل جانب، وبعدها كثرت أخطاء الفرنسيين الذين وجدوا أنفسهم منقوصين عدديا، لكن تسرع الفارويين منعهم من التقدم في النتيجة وسط تألق الحارس “رومان لاغارد” في هجمتين متتاليتين، ليستغل الفرنسيون فترة الفراغ التي مر بها منافسهم وأضافوا هدفين ليرفعوا النتيجة إلى 14 هدفا مقابل 11، وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع صافرة الحكم قام “ريشاردسون” بخطأ فادح جعل المميز “جونسون كجارتر” يخطف الكرة ويذهب في هجمة معاكسة مسجلا الهدف الثاني عشر ومقلصا النتيجة إلى هدفين. في المرحلة الثانية، تواصلت الندية بين المنتخبين وبقي فارق الهدفين إلى غاية الدقيقة العاشرة من المرحلة الثانية، التي عرفت تقدم الفرنسيين بثلاثة أهداف وارتفع الفارق إلى 5 أهداف كاملة بعدما استغل “الخبراء” الأجنحة لصالحهم قبل أن يقلص الفارويون النتيجة إلى 4 أهداف في (د 16) وبقي هذا الفارق إلى غاية نهاية اللقاء بثلاثين ثانية، التي سجل فيها منتخب جزر فاروه الهدف الخامس والعشرين مقلصين النتيجة إلى ثلاث إصابات، وهي النتيجة التي انتهى عليها اللقاء. مدرب المنتخب الفرنسي أكد أن هناك الكثير من الأمور لم تعجبه في هذا اللقاء، موضحا بأن المهم هو العبور إلى الدور المقبل، وقال بهذا الصدد “أعتقد أن الأمر الايجابي الوحيد اليوم هو أننا عرفنا كيف نعبر إلى الدور ربع النهائي، لكني لست راض عن الكثير من الأمور وآدائنا لم يكن في المستوى، ويبدو أننا لم نكن في المستوى من الجانب البسيكولوجي وعلينا تصحيح خطأنا بسرعة والظهور بوجه حقيقي في اللقاء المقبل”، وأضاف بشأن مواجهته المقبلة التي ستكون إما أمام المنتخب الجزائري أو المنتخب المقدوني، “الجزائر تملك مؤهلات كبيرة دفاعيا واللاعبون بدأوا يسترجعون مستوياتهم وعلاماتهم المسجلة في الدفاع، ويملكون حارسا مميزا، والمنتخب المقدوني مميز هو الآخر، سننتظر بشغف لمعرفة من سنواجه، وإذا كانت المواجهة ستجمعنا بالجزائر، فعلينا أن نحضر أنفسنا جيدا من كل الجوانب ومن الجمهور الكبير الذي غزى قاعة حرشة حسان، منذ انطلاق البطولة لأنه سند معنوي كبير للاعبين الجزائريين”.