بخسارته أمام المنتخب التونسي في المربّع الذهبي لكأس إفريقيا *** أُقصي المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد رجال من الدور نصف النّهائي لكأس إفريقيا للأمم (كان-2016) على يد نظيره التونسي الذي هزمه بنتيجة (18-27) أوّل أمس في القاهرة فاقدا بذلك اللّقب الذي توّج به سنة 2014 خلال الطبعة ال 21 التي احتضنتها الجزائر. واقتطع المنتخب التونسي تأشيرة التأهّل إلى المباراة النّهائية بالنتيجة والآداء في ظلّ بروز فارق شاسع في المستوى مع منافسه الجزائري الذي بدا مفكّكا وغير قادر بدنيا على مجاراة النّسق الذي فرضه (نسور قرطاج). ولم يدخل أشبال المدرّب صالح بوشكريو المباراة جيّدا مضيّعين الكثير من الكرات السهلة ممّا جعل التونسيين الذي نجحوا إلى حدّ بعيد في تطبيق نظام (4-2) يتقدّمون في النتيجة (2-0) ثمّ (7 - 2) عند الدقيقة ال 12. بعد ذلك استفاق زملاء عبد القادر راحيم بعض الشيء وهو ما جعلهم يعودون بقوّة مقلّصين الفارق في النتيجة إلى إصابتين فقط (10-8). الاستفاقة الجزائرية لم تدم طويلا حيث عادت الأخطاء الفادحة إلى الظهور مجدّدا ممّا سمح للمنتخب التونسي بتوسيع الفارق تدريجيا مُنهيا الشوط الأوّل بنتيجة مريحة 13 مقابل 9. خلال المرحلة الثانية الآداء الجزائري كان (كارثيا) بكلّ المواصفات حيث تحكّم التونسيون بقيادة المدرّب الفرنسي سيلفان نوي في زمام الأمور مسجّلين الهدف تلو الآخر لتصبح النتيجة (17-9) ثمّ (18-9) في حدود الدقيقة ال 11. وفي ظلّ غياب التركيز والتنسيق بين عناصر (الخضر) كان يجب انتظار 12 دقيقة لتسجّل الجزائر الهدف الأوّل لها في الشوط الثاني (19-9) مقابل سيطرة شبه كلّية ل (نسور قرطاج) بقياد لاعب برشلونة الإسباني المتألّق وائل جلوز. بعد ذلك استرجعت التشكيلة الجزائرية البعض من بريقها لتقلّص الفارق (21-15) قبل تسع دقائق من النّهاية. التونسيون سيّروا بذكاء بقّية أطوار المبارة التي انتهت لصالحهم بنتيجة (18-27). والتقى المنتخب الجزائري أمس السبت أمام أنغولا في المباراة من أجل المرتبة الثالثة المؤهّلة إلى مونديال 2017 بفرنسا فيما واجهت تونس في النّهائي ايضا أمس السبت منتخب مصر. المتوّج بالكأس يتأهّل مباشرة إلى الألعاب الأولمبية 2016 بريو دي جانيرو. قالوا بعد اللّقاء صالح بوشكريو (مدرّب منتخب الجزائر): (التسرّع أثّر سلبا على مردود لاعبينا) قال صالح بوشكريو مدرّب المنتخب الجزائري: (المنتخب التونسي يستحقّ التأهّل إلى الدور النّهائي ومن جهتنا تلقّينا عدّة صعوبات في الهجوم أمام دفاع 6-0. للأسف الظهيران لم يكونا في لياقتهما المعهودة على غرار اللاّعبين عبدي الذي لم يسجّل أيّ هدف ورحيم الذي لم يتسنّ له تسيير هجوم المنتخب الجزائري. عامل التسرّع أثّر سلبا على مردود لاعبينا في الهجوم والمنتخب التونسي يملك مجموعة قوية سمحت للناخب التونسي بتسيير الفارق في الأهداف إلى غاية نهاية اللّقاء). سيلفان نوي (مدرّب منتخب تونس): (حضّرنا جيّدا للمقابلة) قال سيلفان نوي مدرّب المنتخب التونسي: (أودّ أن أشكر مردود المنتخب الجزائري الذي يملك مجموعة متماسكة من الصعب الفوز أمامها لقد حضّرنا جيّدا المقابلة خاصّة من الجانب الدفاعي حيث سمح لنا ذلك بايقاف الهجومات الجزائرية. ليس من السهل اللّعب أمام الدفاع الجزائري لكننا نجحنا في زعزعته ممّا سهّل لنا تسيير الفارق رغم الإقصاءات بدقيقتين). أسامة بوجناح (لاعب منتخب الجزائر): (البداية السلبية أثّرت علينا) قال أسامة بوجناح لاعب المنتخب الجزائري: (بدأنا هذه المباراة بشكل سيّئ وهو ما فسح المجال للتونسيين للتقدّم مبكّرا هذا الواقع جعلنا في وضعية غير مريحة عند محاولاتنا العودة في اللّقاء وقد نجحنا في الاقتراب من النتيجة عند نهاية الشوط الأوّل رغم تضييعنا الكثير من الفرص. خلال المرحلة الثانية طغى علينا التسرّع وهو ما استغلّه التونسيون للابتعاد في النتيجة مجدّدا ثمّ تسيير البقية دون مشاكل وبلوغ النّهائي). ساسي بولطيف (لاعب منتخب الجزائر): (صراحة المنتخب التونسي كان افضل منّا) قال ساسي بولطيف لاعب المنتخب الجزائري: (كما كان منتظرا كانت المباراة صعبة جدّا وكنّا واعين بوجوب لعب 60 دقيقة بمستوى عال لكي نتأهّل إلى النّهائي بكلّ صراحة المنتخب التونسي سيطر بفضل لاعبيه الموهوبين على مستوى كلّ الخطوط التونسيون استعدّوا جيّدا لهذه المنافسة القارّية). مروان شويرف (لاعب منتخب تونس): (أتمنّى حظا موّفقا للجزائر مستقبلا) قال مروان شويرف لاعب المنتخب التونسي: (المباريات أمام الجزائر كانت دوما قوية وندّية وذات مستوى فنّي راقي لقد حضّرنا جيّدا للنّصف النّهائي ونجحنا في فرض طريقة لعبنا على المنافس خصوصا على مستوى الدفاع وهو ما أحرج كثيرا المهاجمين الجزائريين أتمنّى حظّا موفّقا للجزائر في المستقبل). وائل جلوز (لاعب منتخب تونس): (البداية الجيّدة والتنظيم الدفاعي سهّلا علينا الأمور) قال وائل جلوز لاعب المنتخب التونسي: (أظنّ أن البداية الجيّدة والتنظيم الدفاعي المحكم سهّلا علينا الأمور دون إغفال الدور المهمّ للحارس والآداء المميّز للمهاجمين علينا الحفاظ على تركيزنا تحسّبا للنّهائي وتقديم نفس الآداء من أجل التتويج باللّقب والتأهّل إلى الألعاب الأولمبية 2016 بريو دي جانيرو).