الحفاظ على جاهزية الجيش الشغل الشاغل في اليوم الثالث من زيارته إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار، قام الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بتفقد ومعاينة بعض المرافق الإدارية والرياضية على مستوى مقر الناحية، مشرفا على تنفيذ المرحلة الثانية للتمرين البياني المركب وبالرمايات الحقيقية بالذخيرة الحية «مجد 2017». بمدخل مقر قيادة الناحية ووفاءً للتضحيات الجسام التي قدمها شهداء ومجاهدو الثورة التحريرية المباركة، وقف الفريق رفقة قائد الناحية العسكرية الثالثة اللواء سعيد شنقريحة، وقفة ترحم على روح الشهيد الرمز مصطفى بن بولعيد، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد لاسمه، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار. بعدها قام الفريق بتفقد ومعاينة بعض المرافق الإدارية والرياضية، على غرار المسبح الأولمبي للناحية المنجز حديثا والمؤهل لاحتضان البطولات الجهوية والوطنية وحتى الدولية. إثر ذلك تابع الفريق عرضا قدمه اللواء قائد الفرقة 40 مشاة ميكانيكية، شرح فيه الخطة التنفيذية ومختلف تسلسل الأعمال القتالية التي ستنفذها وحدات الفرقة، مدعومة بتشكيلات من مختلف الأسلحة والقوات البرية والجوية. على مستوى ميدان الرمي والمناورات للفرقة، تابع الفريق جميع أطوار التمرين، الذي تم تنفيذه باحترافية عالية، عبّرت بصدق عن مدى الالتزام بمبدإ المحافظة على الجاهزية العملياتية للوحدات، والتي جسّدها التنسيق المحكم بين التشكيلات المشاركة واحترام تسلسل الخطة الموضوعة وفي التوقيت المحدد، كما جسّدتها دقة الرمايات، وهذا نتيجة للجدية في الإعداد والتخطيط والتنفيذ لمختلف الأعمال القتالية على مدار سنة كاملة من التحضير القتالي، وعيا من جميع الإطارات والأفراد بمدى المسؤولية الملقاة على عاتقهم والمتمثلة بالخصوص في الاستعداد الدائم واللامحدود للقيام بمهامهم النبيلة وواجبهم المقدس دفاعا عن سيادة الجزائر واستقرارها ووحدتها، في كل الظروف. بعد إجراء تقييم موضوعي لمجريات هذه المرحلة من التمرين من طرف الفريق، حرص على الالتقاء بالإطارات والأفراد المنفذين ميدانيا، ليهنئهم على الروح القتالية العالية التي أبانوا عنها والتي ظهرت جلية للعيان خلال القيام بمختلف المهام المسندة قائلا في كلمة توجيهية: «إن التقوية المطردة والصاعدة لعرى مقومات المحافظة المتواصلة على الجاهزية العملياتية والقتالية لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي والإبقاء عليها في المستويات المرغوبة، في هذه الناحية العسكرية وفي غيرها من النواحي العسكرية الأخرى، هي الشغل الشاغل الذي تظل القيادة العليا تعمل طوال الوقت، بفضل الدعم الذي تحظى به قواتنا المسلحة من لدن فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على المضي به إلى ما يتوافق بصفة كلية مع تمتين متطلبات شروط الوفاء بالمهام الموكلة إليه، فذلكم ما يحفزني اليوم على حضور هذا التمرين التكتيكي العملياتي، الذي نريده أن يكون وسيلة مثلى وتطبيقية، لمراكمة التجارب وتجميع الخبرات، لأنه على هذا النحو وبه أساسا، يحصل التطور ويتحسن المستوى». إن إشراف الفريق على تنفيذ هذا التمرين البياني، يؤكد حرصه الشخصي على متابعة وعن كثب لمدى تنفيذ برامج التحضير القتالي للسنة التدريبية، الذي يتوج في نهاية كل سنة تدريبية بإجراء تمارين اختبارية تهدف إلى المزيد من الرفع من القدرات القتالية للإطارات والأفراد.