يتصاعد الجدل في فرنسا حول وعد قطعه الرئيس إيمانويل ماكرون خلال الحملة الانتخابية باستحداث موقع رسمي للسيدة الأولى بريجيت، ما دفع الاليزيه الى الاكتفاء حاليا بالتحدث عن مجرد توضيح لوضع السيدة الأولى. احتدم هذا النقاش في ظل نشر عريضة تندد بهذه المبادرة جمعت تواقيع 270 ألف شخص. غرّد كريستوف كاستانيه الناطق باسم الحكومة على حسابه في «تويتر» كاتبا «بريجيت ماكرون تضطلع بدور ولديها مسؤوليات. ونحن نسعى إلى الشفافية وتحديد الوسائل المتاحة لها». في بلد اختلف فيه مسار السيدة الأولى باختلاف رؤساء الجمهورية، وأحاط اللبس بالمهام الموكلة إليها، أعرب ماكرون المنتخب في 7 ماي خلال حملته الانتخابية عن نيته استحداث «مركز فعلي» للسيدة الأولى بغية الكفّ عن «النفاق»، في ما يتعلق بهذه المسألة. كان ماكرون الذي لم تفارقه بريجيت خلال حملته الانتخابية قد قال في مارس قبل وصوله أن زوجته «ستؤدي دورا ولن تكون متوارية عن الأنظار، لأنها شريكة حياتي ورأيها يهمني وأظن أنه من المهم توضيح هذا الدور». أضاف «أرفض أن تتكبد الدولة الأعباء المالية المتأتية عن هذا الدور لكنني أريده أن يكون مركزا فعليا». أطلقت عريضة على الانترنت قبل أسبوعين «ضد مركز السيدة الأولى لبريجيت ماكرون» جمعت حتى أمس، قرابة 270 ألف توقيع. إحالة شاب متهم بالإرهاب على مصحّة عقلية أفاد مكتب مدعي عام باريس، أمس، أنه تمت إحالة الشاب الفرنسي الموريتاني الأصل، الذي اعتقل أمام برج إيفل في باريس وهو يلوّح بسكين، إلى مستشفى للأمراض العقلية بعد أن كشف عليه طبيب نفسي. عرض الشاب الفرنسي الموريتاني الأصل المعتقل أمام برج إيفل في باريس، حاملا سكين على طبيب نفسي، وأعلن مكتب مدعي عام باريس أنه تمت إحالته إلى مستشفى للأمراض العقلية. كشف الشاب للمحققين أنه «كان يريد الاعتداء على جندي، وكان على علاقة بعنصر من تنظيم داعش الإرهابي شجعه على التحرك». كان مصدر قريب من التحقيق قد أعلن، أول أمس، أن جلسات الاستماع إلى الشاب كشفت لديه «مشاكل نفسية كبيرة».وفي حين أن التحقيق لم يتطرق في البداية إلى عمل إرهابي، فإنه عاد بعد الاستماع إلى الشاب وأكد أنه كان يعتزم ارتكاب عمل إرهابي. تبين أن الشاب كان يعاني من اضطرابات نفسية منذ العام 2013، ودخل مستشفى للأمراض العقلية حيث عولج لأشهر عدة، وفي 27 جويلية الماضي جددت إقامته في المستشفى لستة أشهر، بحسب مصادر متطابقة. واستفاد من إذن خروج من المستشفى بين 4 و6 أوت الحالي مدعيا رغبته برؤية عائلته للقيام بفعلته. أكد مصدر في الشرطة أن افراد عائلته مسلمون يمارسون طقوسهم الدينية من دون أن تظهر عليهم أي إشارات تطرف. في ديسمبر 2016 صدر حكم على الشاب بعد إدانته بتمجيد الإرهاب وتهديد عاملين في خطوط سكة الحديد بالقتل. أكد مصدر في الشرطة أن ملف الشاب «كان معروفا وموضع متابعة»، وإنه كان «يعاني من مشاكل نفسية خطيرة جدا».