بالتزامن مع تراجع شعبية الرئيس الفرنسي، ايمانيول ماكرون، يواجه هذا الأخير حملة انتقادات شعبية اتجاه خطط منح زوجته لقب "السيدة الأولى" بفرنسا. ووقع نحو 200 ألف فرنسي، عريضة مناهضة للخطوة التي من شأنها منح بريجيت ماكرون منصبا وفريق عمل، وبدلا ماليا من المال العام. وجاءت العريضة التي أطلقت على الأنترنت ضد استحداث نظام " السيدة الأولى في فرنسا" بمبادرة من المؤلف والفنان، ثيري بول فايب، الذي قال "أنه لا سبب يدعو لإعطاء زوجة الرئيس ميزانية من المال العام، وفي الوقت الحالي، لدى ماكرون اثنين أو ثلاثة من المساعدين فضلا عن سكرتيرين وفريقين من موظفي الأمن وهذا يكفي،" مشيرا إلى أن العريضة ليست هجوما شخصيا على بريجيت ماكرون ولا انتقاصا من قدراتها. وكان ماكرون خلال حملته قد وعد بتوضيح دور زوجة الرئيس الفرنسي، ومنحها وضعا رسميا، واصفا الوضع الحالي بأنه نوع من "النفاق الفرنسي"، حسب ما جاء في هاف بوست عربي. ووفقا لوسائل إعلامية فرنسية فإن الموقعين على العريضة رفضوا تخصيص ميزانية خاصة من المال العام لزوجة الرئيس، حيث أن نظام "السيدة الأولى" يقتضي منح مصاريف لزوجة الرئيس التي تقوم بدور التحضير للاستقبالات في قصر الاليزيه، ووضع قائمة الولائم ومكان جلوس الضيوف، في حين أن الدستور الفرنسي والبروتوكول الرسمي لا يمنحان زوجة الرئيس وضعا رسميا. وفي هذا الصدد قال دانيال فاسكيل، من الحزب الجمهوري اليميني الوسطي، أن ماكرون يدفع ثمن عدم خبرته. وللإشارة فإن شعبية الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون قد تراجعت بنسبة % 7 بحسب استطلاعات الرأي لشهر جوان الماضي، حيث يقول 36% فقط من الشعب الفرنسي أنهم سعداء برئيسهم، في حين أن شعبية كل من فرانسوا هولاند وساركوزي خلال نفس المرحلة، كانت 56% و 66% على التوالي.