أرجع رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية مصطفى بيراف سبب الخيبة الكبيرة التي منيت بها أم الألعاب الجزائرية، في مونديال لندن لألعاب القوى الذي أسدل الستار عليه الحد، وبخروج الجزائر خالية الوفاض مجددا، إلى سوء التكفل بالعدّائين الثمانية المشاركين. قال بيراف في تصريح خص به الإذاعة الجزائرية: “المشاركة الجزائرية في مونديال لندن لم تكن في مستوى تطلّعاتنا، حيث لم يتمكّن العدّاؤون الثمانية من تحقيق نتائج إيجابية خلال مختلف التخصصات التي شاركوا فيها..المشكل لا يتمثل في العدائين، بل في عملية التكفل بهم ونقص التحضير اللازم لهذا الموعد العالمي”. وفي الغياب الاضطراري للعدّاء الأولمبي توفيق مخلوفي بسبب الإصابة، فإن العدائين الثمانية المشاركين في موعد لندن، خيّبوا كل الظّنون ولم يتمكّنوا من طرد النحس الذي يلاحق ألعاب القوى الجزائرية منذ عام 2003، تاريخ آخر ميدالية تفوز بها الجزائر في بطولات العام بفضل يومها سعيد قرني جبير في سباق 800 متر، وهو ما يعني أن النتيجة كانت صفرية في آخر 7 بطولات. ويبقى أفضل ما تمّ إنجازه في مونديال لندن، هو وصول العداء بلال ثابتي إلى نهائي سباق 3000 متر موانع. بينما خرج البقية في الأدوار الأولى أو انسحبوا بسبب الإصابة. فقد فشل كل من عبد الرحمان عنو (1500 متر)، هشام بوشيشة وأمينة بتيش (3000 متر موانع) في تجاوز دور المجموعات. بينما أقصي عبد المليك لحولو (400 متر حواجز) في نصف النهائي.في حين انسحب كل من محمد أمين بلفرار (800 متر)، كنزة دحماني (ماراطون) والعربي بورعدة (عشاري) بداعي الإصابة. وحتى وإن لم يقلها صراحة، فإن تأكيد بيراف على أن المسؤولية في إخفاق ألعاب القوى الجزائرية في موعد لندن، يتحملها التكفل السيء بالعدّائين وسوء تحضيراتهم وليس العدّائين أنفسهم، هو اتّهام مبطن إلى اتحادية ألعاب القوى بفعل التجاذب والصراع الكبير الحادث بين اللجنة الأولمبية من جهة والوصاية وبعض الاتحاديات من جهة ثانية.