رحبت أفغانستان بالإستراتيجية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في حين عبرت باكستان عن خيبة أملها من الاتهامات التي وجهها ترمب وحديثه عن وجود “ملاذات آمنة للإرهابيين” في باكستان. كشف ترامب، مساء الاثنين، عن إستراتيجية أمريكية إزاء أفغانستان تهدف إلى “القضاء على “تنظيم الدولة الإسلامية” الارهابي ، و«سحق” تنظيم القاعدة ومنع حركة طالبان من السيطرة على أفغانستان. كما استبعد أي انسحاب لقواته من أفغانستان ممهدا الطريق أمام إرسال جنود إضافيين، من دون أن يقدم رقما حول مستوى القوات أو معطيات عن الجدول الزمني للانتشار العسكري الأمريكي. في السياق ، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن انسحاب قوات الولاياتالمتحدة السريع من أفغانستان سيترك فراغا للإرهابيين يستغلونه. أشار إلى أنه كان يريد في الأصل سحب القوات من هناك، لكنه قرر البقاء و«القتال من أجل الفوز” متحاشيا الأخطاء التي ارتكبت في العراق. طالبان تهدد ردا على تصريحات الرئيس الأمريكي ، قالت حركة طالبان إن أفغانستان ستصبح “مقبرة أخرى” للولايات المتحدة إن لم تسحب قواتها، رغم ان ترامب ترك الباب مفتوحا على إمكان إجراء حوار مع بعض عناصر حركة طالبان، وقال “في وقت من الأوقات، وبعد جهد عسكري ناجح، ربما يصبح الحل السياسي ممكنا ليشمل جزءا من طالبان أفغانستان”، وتابع “لكن أحدا لا يمكنه أن يعلم ما إذا كان هذا سيحصل ومتى”. خيبة باكستانية حذر ترامب باكستان من أن الولاياتالمتحدة لن تسمح بعد اليوم بأن تقدم باكستان “ملاذا آمنا” للارهابيين، قائلا إنها “ستفقد الكثير” إن لم تقف إلى جانب الأمريكيين. قال “مازلنا ندفع لباكستان مليارات الدولارات - وهي في الوقت نفسه تأوي الارهابيين أنفسهم الذين نقاتلهم”. رفض الميجور جنرال آصف غفور، المتحدث باسم الجيش الباكستاني، هذا الاتهام فور صدوره، وقال للصحفيين “ليس في باكستان مخابئ للارهابيين”.هذا و رفض الرئيس الأمريكي الإفصاح عن عدد القوات الأمريكية الإضافية التي قد ينشرها في أفغانستان. وكان يتوقع أن يعلن عن إرسال 4000 جندي، وهو العدد الذي طلبه الجنرال جون نيكلسون، قائد الجيش الأمريكي في أفغانستان. كانت العمليات الأمريكية العسكرية ضد طالبان قد انتهت رسميا في 2014، ولكن لا يزال يوجد أكثر من 8000 جندي من القوات الأمريكية الخاصة في أفغانستان يواصلون مد القوات الأفغانية بالمساعدة. كان ترامب قد أيد في السابق سحب القوات من الصراع، الذي بدأ في عهد الرئيس جورج بوش الابن في 2001 عقب هجمات 11 سبتمبر.