أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنيويورك التزامهما بإصلاح المنظمة الأممية وتأهيلها لمجابهة التحديات المتشعبة التي تواجهها المجموعة الدولية. وقال غوتيريش خلال اجتماع رفيع المستوى حول إصلاح إدارة الأممالمتحدة نظمته الولاياتالمتحدة على هامش أشغال الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، امس الأول، إن بعض القواعد التي تقيد عمل المنظومة الدولية تفضي إلى عدم فعاليتها متسائلا ما إذا كان الأمر”مؤامرة” لتقويض الأممالمتحدة. وأكد أن الهدف المشترك “هو أمم متحدة عصرية تركز أكثر على الناس وأقل على الإجراءات كما تركز أكثر على الوفاء بالوعود وأقل على البيروقراطية”، مضيفا “إننا ندرك أن الاختبار الحقيقي للإصلاح لن يقاس بخطابات في نيويورك أو في عواصم العالمي بل بنتائج ملموسة في حياة الناس الذين نخدمهم وثقة أولئك الذين يدعمون عملنا عبر موارد عملوا بكد ليكسبوها”. من جهته أكد الرئيس الأمريكي الالتزام بإصلاح الأممالمتحدة مشيدا بالأمين العام “لوضعه رؤية لهذا الهدف كي تتمكن المنظمة الدولية من خدمة جميع الشعوب بشكل أفضل”. وأعرب ترامب عن دعمه لجهود الأمين العام للأمم المتحدة للنظر في عمل الهيئة الأممية بأكملها لإيجاد سبل يمكن من خلالها للمنظمة تحسين أداءها في مجالات التنمية والإدارة والسلام والأمني مشيرا إلى أن “الأممالمتحدة أنشئت على أسس نبيلة منها التأكيد على كرامة وقيمة الشخص والسعي لتحقيق السلام الدولي وساعدت في النهوض بهذه الأهداف بأشكال كثيرة.” وتطرق الرئيس الأمريكي إلى جهود منظمة الأممالمتحدة في توفير الغذاء والإغاثة في حالات الكوارث وتمكين النساء والفتيات في أنحاء العالم. غير أن الأممالمتحدة يضيف الرئيس الأمريكي لم تحققي خلال السنوات الأخيرة كامل إمكاناتها بسبب البيروقراطية وسوء الإدارة مؤكدا ثقته في أن هذا الوضع سيتغير تحت قيادة الأمين العام غوتيريش. وشدد الرئيس الامريكي على ضرورة ألا تتحمل دولة ما عبئا أكثر من غيرها سواء من الناحية المالية أو العسكرية وأن يكون لكل بعثة حفظ سلام أهداف محددة لتقييم أدائها فيما بعد. إصلاح شامل أكد نائب الوزير الروسي للشؤون الخارجية غنادي غاتيلوف أن روسيا تساند إصلاح الأممالمتحدة لكن يجب أن يكون الإصلاح “شاملا وقائما على أساس الحوار بين جميع الدول الأعضاء”. وقال غاتيلوف في رد فعل على الانتقادات التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأول، ضد منظمة الأممالمتحدة لاسيما بشأن “بيروقراطيتها وسوء تسييرها “بطبيعة الحال نحن مع إصلاح الاممالمتحدة ولكن نرى أن كل القرارات المرتبطة بهذه الإصلاح يجب أن تتخذ من طرف الدول الأعضاء في إطار الحوار ما بين الحكومات”. ويرى نائب الوزير الروسي أن اقتراحات الإصلاح التي قدمها رئيس الولاياتالمتحدة لا تمثل إلا “مبادرة دولة” خاصة.