أشرف صباح أمس وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي على افتتاح أشغال الملتقى الدولي العلمي الذي ينظّمه مخبر البحث العلمي في العلوم الاجتماعية التطبيقية على الرياضة بالتعاون مع الجمعية الدولية لعلم السلوك الحركي على مدار يومين من أجل دراسة سبل تطوير الرياضة والتكفل بالرياضيين وفق معايير دولية حديثة من كل الجوانب بحضور خبراء دوليين، إضافة إلى أغلب رؤساء الاتحاديات و شخصيات بارزة في القطاع. يعتبر هذا الملتقى هاما جدا لأنّه فرصة سانحة لكل الفاعلين في قطاع الشباب والرياضة لمناقشة ودراسة الوضع الحالي للرياضة الجزائرية من أجل الخروج بتوصيات، وحلول إيجابية بإمكانها أن تخدم الرياضيين مستقبلا سواء في طريقة التحضير للمنافسات، إعادة التأهيل بعد العودة من الإصابة، التحضير البدني، الغذاء، الدراسة التقنية وكل الأمور التي لها علاقة مباشرة مع ميدان الرياضة حتى ترتقي من ناحية المستوى لتحقيق نتائج إيجابية في المنافسات الدولية، القارية والإقليمية. ثمّن ولد علي أشغال اليوم الأول من الملتقى بعدما وقف على أهم المحاور التي تضمّنتها مبادرة المدرسة العليا لعلوم الرياضة وتكنولوجياتها قائلا: «المبادرة التي قامت بها المدرسة العليا لعلوم الرياضة وتكنولوجياتها جد قيّمة لأنّها تضمّنت محاور جد هامة، ترمي كلها إلى دراسة سبل تطوير الرياضة الجزائرية في كل المجالات، خاصة أنها كانت بالتعاون مع خبراء الجمعية الدولية لعلم السلوك الحركي وهم مشكورين على مشاركتهم ومساهمتهم الفعالة في إعطاء القيمة المضافة لهذه الندوة الدولية». أضاف الوزير في ذات السياق: «موضوع هذا الملتقى يستجيب ويتوافق مع استراتيجية القطاع التي تهدف إلى تطوير الرياضة من خلال التكفل بالرياضيين، وتوفير كل ما يحتاجونه من ظروف وإمكانيات وفقا لما يتماشى مع السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة التي تندرج في إطار القانون العام للرياضة 13 05». وفي هذا الشأن فإنّ المدرسة العليا للرياضة وتكنولوجياتها بالإضافة إلى مهامها في مجال البحوث التطبيقية على رياضة النخبة والمستوى العالي عبر مخابرها الثلاثة التي تحتوي 3 فرق بحث، 62 باحث يشكلون النواة الأساسية فإنّها تتطلّع اليوم إلى ضمان الربط والتنسيق بين البحوث العلمية المنجزة مع مختلف الفاعلين في الميدان الرياضي». تّم توفير كل الإمكانيات والوسائل لتطوير الرّياضة واصل الرجل الأول على رأس القطاع قائلا: «الدولة وفّرت وسائل هائلة ومعتبرة مادية وبشرية لتطوير البحث العلمي في الجزائر في إطار منهج متكامل ويضمن التنمية المستدامة على كافة الأصعدة، لأن البحث التطبيقي في مجال الرياضة من أولويات القطاع لتطوير الأداء الرياضي وتألق الرياضيين وتحصيل نتائج إيجابية مستقبلا لأننا نملك المادة الخام وهي تنتظر فقط توجيهها والاعتناء بها لكي تشرف الراية الوطنية في كل التظاهرات القادمة، وفقا لما تنص عليه المادة الرابعة من قانون الرياضة». عبّر الوزير عن تفاؤله الكبير لنتائج التي سيخلص إليها هذا الملتقى قائلا: «أنا جد متفائل للنتائج التي سيخرج بها الخبراء والباحثين من هذا الملتقى الهام، وأتمنى أن تكون التوصيات عند كل التطلعات حتى ننهض بالرياضة الجزائرية مستقبلا، إضافة إلى الجوانب المتعلقة بمسار اتخاذ القرارات من طرف الرياضيين أثناء المنافسات والعمل على الإدماج الكلي لهذا العنصر في إطار التكفل المتعدد الأبعاد والجوانب قصد تثمين أدائهم الرياضي. أتمنّى أن تكون التّوصيات في مستوى التطلّعات كما تطرّق ولد علي إلى المشاكل التي تعاني منها أغلب الاتحاديات: «هناك عدة اتحاديات تعاني من بعض المشاكل على الصعيد الداخلي، ما أدى إلى توتر الأمور إلا أننا ومن خلال مثل هذه الاجتماعات والملتقيات نهدف إلى إيجاد الحلول المشتركة حتى يعود الاستقرار من جديد، يتم التركيز على ممارسة الرياضة في الميدان فقط وفقا للإستراتيجية التي تنتهجها وزارة الشباب والرياضة حتى يكون التكفل الأمثل بكل الرياضيين بما أن الجزائر مقبلة على احتضان عدة تظاهرات كبيرة على غرار الألعاب الأفريقية للشباب 2018، ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021،والتي ستتخللها تظاهرات دولية أخرى منها الألعاب الأولمبية 2020 ومنافسات دولية، والشكر موصول للقائمين على هذا الملتقى لأنهم قاموا بعمل جبّار وتنظيم محكم بدليل ثراء الورشات التي تضمنها بما فيها الرياضة النسوية، ذوي الاحتياجات الخاصة».