قانون المحروقات لم يعد يجذب المستثمرين الأجانب وحان الوقت لتعديله اعتبر الوزير الأول أحمد أويحيى، بأرزيو (وهران)، أن قانون المحروقات الحالي لم يعد يجذب المستثمرين الأجانب مما يتطلب إعادة النظر فيه بكل “رزانة وهدوء ودون مزايدات سياسية”. وقال أويحيى في تصريح له على هامش تدشين باخرتين لنقل الغاز الطبيعي المميع إن “عددا من المستثمرين الأجانب المهتمين بقطاع المحروقات بالجزائر تقدموا إلى مناقصات لينسحبوا كون القانون الحالي لا يمنح التسهيلات اللازمة”. وأضاف أنه “لا بد من هذا القانون أن يكون جذابا خاصة أن السوق الدولية تغيرت بصفة كبيرة”. وأكد الوزير الأول أنه لا بد من “إعادة النظر في هذا القانون ليتأقلم مع المتغيرات الجديدة”، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أحد زبائن الغاز الجزائري استطاعت تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال استغلال الغاز الصخري فيما وجدت قطر طريقا إلى السوق الأوروبية واكتشفت الموزمبيق حقلا عملاقا للغاز الطبيعي. وبخصوص المجمع الوطني سوناطراك قال أويحيى إن سوناطراك عرفت “تذبذبا” غير أنه اعتبر أن هذه الشركة وإطاراتها كانوا “ضحية” وأنه “يترك للتاريخ الإجابة عن خلفيات ما تعرضت له هذه الشركة الوطنية التي تعد عمادا للاقتصاد الوطني اليوم وإلى غاية عشرين سنة مستقبلا”. وعن الذكرى الثانية عشر لميثاق السلم والمصالحة الوطنية، ذكر الوزير الأول أن رئيس الجمهورية قد فتح الآفاق أمام الشعب الجزائري من خلال سياسته التي أرست السلم والأمان في البلاد. و«أننا اليوم نمضي قدما في تطوير البلاد بفضل هذه السياسة” كما قال. ضرورة رفع إنتاج الوقود لتقليص فاتورة الاستيراد أكد الوزير الأول أحمد أويحيى، في مستهل زيارة عمل لولاية وهران، على ضرورة تكثيف الجهود من أجل رفع إنتاج الوقود. وأشار الوزير الأول خلال زيارة قادته إلى مصفاة النفط “أر أ 1 زاد” لأرزيو إلى أن “استيراد الوقود يكلفنا غاليا وانخفاض قيمة الدينار تجعل الوضعية صعبة أيضا. فمن الضروري تكثيف الجهود من أجل رفع إنتاج الوقود”. وفي هذا السياق أعلن الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المؤمن ولد قدور أن مصفاة النفط للجزائر العاصمة ستكون عملية في بداية سنة 2018 وسيتم إطلاق قريبا مناقصات لإنجاز مصفاتي النفط بحاسي مسعود وتيارت. وستسمح هذه المشاريع بالرفع من إنتاج الوقود بغية الاستجابة للاحتياجات الوطنية، كما أضاف ذات المسؤول. وقد تابع الوزير الأول بالمناسبة عرضا حول هذه المنشأة الصناعية الهامة الواقعة بالمنطقة الصناعية البتروكمياوية لأرزيو. وقد تم إنجاز هذه المصفاة للنفط في 1970 و1972 قبل أن تستفيد من مشروع لإعادة تأهيل مرافقها في أواخر سنة 2008 ليعاد استغلالها بدءا من فبراير 2012. وقد شملت أشغال إعادة التأهيل على مستوى هذه المصفاة عدة جوانب على غرار عصرنة وسائل الإنتاج خاصة الأجهزة وشبكة الكهرباء فضلا عن الرفع من طاقة إنتاجها. وفي هذا الإطار انتقلت طاقة معالجة البترول الخام من 2,5 مليون طن إلى 3,75 مليون طن سنويا. كما سمحت عملية إعادة التأهيل بوضع مجموعة من التجهيزات الحديثة على غرار مشعل جديد ووحدات جديدة تسمح بإنتاج البنزين بدون رصاص. وتنتج مصفاة النفط “أر أ 1 زاد” لأرزيو سنويا 130.000 طن من غاز البترول المميع و 500.000 طن من البنزين و450.000 من النفط و291.000 طن من الكيروزان و 1,5 مليون من الغازول و 700.000 طن من الفيول إضافة إلى 160.000 من زيوت التشحيم و 140.000 طن من الزفت. وتتشكل منطقة التخزين على مستوى هذه المنشأة من 212 حوضا تتراوح سعتها ما بين 8.000 و 60.000 متر مكعب إضافة إلى ستة خزانات خاصة بغاز البترول المميع (بروبان وبوتان) فيما يتم نقل منتجات المصفاة عبر الشاحنات والأنابيب والبواخر. الحكومة تشجع الاستثمار في المحروقات الصخرية أكد الوزير الأول أحمد أويحيى، بأرزيو (وهران)، بأن الحكومة تشجع الاستثمار في مجال المحروقات لا سيما المحروقات الصخرية لأنه “لدينا قدرات في هذا المجال”. وأوضح الوزير الأول في كلمة عقب متابعته لعرض حول مجمع سوناطراك بمصفاة النفط لأرزيو أن “الحكومة تشجع الاستثمار في مجال المحروقات لا سيما المحروقات الصخرية لأنه لدينا قدرات في هذا المجال. ونطمئن بأن الشركة (سوناطراك) قادرة على أن تشرح أن ذلك ليس بمثابة فتح الباب أمام جهنم وليس بالمغامرة بل بالعكس فإن ذلك سيضمن الاستمرار في ترقية المداخيل الوطنية في مجال الطاقة”. وأشار أويحيى إلى أن “القدرات الموجودة لدى سوناطراك تبعث على التفاؤل وهي رسالة أمل للجزائريين لاسيما في هذا الظرف الذي يتميز بالضائقة المالية جراء تذبذب أسعار النفط في العالم”. «إن النفط سيبقى المحرك الأساسي للاقتصاد الوطني وسترافق الحكومة سوناطراك لتنشيط مشاريعها” كما قال الوزير الأول. وصرح أحمد أويحيى “هنيئا بما تقوم به الشركة التي عرفت مصاعب في السنوات الأخيرة وأقول لكم إن رئيس الجمهورية وكذا الحكومة لهما كامل الثقة فيكم وحان الوقت أن تستغل سوناطراك قدراتها في خدمة الشركة والبلاد”. اكتشاف 26 حقلا جديدا للبترول والغاز منذ جانفي تم اكتشاف 26 حقلا جديدا للبترول والغاز عام 2017 بشمال وجنوب البلاد حسبما تم الإعلان عنه خلال عرض حول نشاطات سوناطراك قدم إلى الوزير الأول أحمد أويحيى في إطار زيارته إلى القطب البتروكيمياوي لأرزيو (شرق وهران). «تمت هذه الاكتشافات من طرف فرق سوناطراك في الفترة الممتدة ما بين يناير إلى غاية سبتمبر 2017. وتمثل هذه الحقول احتياطات تقدر ب 130 مليون طن معادل بترول” حسبما أوضح مدير التخطيط بالمجمع البترولي الوطني مازيغي. ويتوقع مجمع سوناطراك أزيد من 30 اكتشافا جديدا قبل نهاية السنة الجارية في حين تم تحقيق 30 اكتشافا طيلة السنة الفارطة وفق نفس المسئول. وأضاف مازيغي بأن الجزائر بحاجة إلى إنتاج سنوي قدره 190 مليون طن معادل بترول لسد حاجياتها الداخلية وتلك الموجهة للتصدير. مجمع سوناطراك يتوقع مداخيل تفوق 31 مليار دولار مع نهاية 2017 يتوقع مجمع سوناطراك مداخيل تفوق31 مليار دولار مع نهاية 2017، حسبما تم الإعلان عنه خلال عرض قدمه أحد إطارات هذا المجمع البترولي للوزير الأول أحمد أويحيى بأرزيو (وهران). وقد تم تسجيل في سبتمبر الماضي فائضا يقدر بأكثر من 4 ملايير دولار مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2016 كما أشير اليه. وقد حقق مجمع سوناطراك في السنة الماضية مداخيل تقدر ب 27,910 مليار دولار حسبما تم تذكيره مع الإشارة إلى إنتاج 106 مليون طن معادل بترول. ويتعلق الأمر بمنتجات البترول الخام والغاز المكثف والغاز الطبيعي المميع والمواد المصفاة. معاينة مركب تمييع الغاز الطبيعي “جي ال 3 زاد” قام الوزير الأول أحمد أويحيى، بزيارة إلى مركب تمييع الغاز الطبيعي “جي ال 3 زاد” المتواجد بالمنطقة الصناعية البتروكيماوية لأرزيو (شرق وهران). ويعد هذا المركب الواقع ببلدية بطيوة القطار العملاق لأرزيو في مجال نقل وتمييع الغاز الطبيعي. ويتضمن عدة وحدات تخص معالجة الغاز الطبيعي والفصل وإنتاج المواد الفرعية وكذا تمييع الغاز إضافة إلى وحدات التخزين والشحن. يذكر أن هذا المركب الذي دخل حيز الإنتاج في 14 جوان 2014 يتوفر على طاقة إنتاج سنوية تقدر ب 4.700.000 طن من الغاز الطبيعي المميع و275.000 طن من البروبان و 58.000 طن من البوتان و47.000 طن من الغازولين و 300.000 طن من الإيثان. وقد حقق مركب تمييع الغاز الطبيعي “جي ال 3 زاد” منذ دخوله حيز التشغيل إلى اليوم إنتاجا يفوق 21,7 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المميع وزهاء 400.000 طن من المواد الفرعية كالبروبان والبوتان والغازولين. وقد تم الاستلام المؤقت للمنشأة في 10 ماي 2015، فيما ينتظر استلامه بصفة نهائية يوم 31 أكتوبر 2017 حسبما أشير اليه. ولدى تدخله على هامش تقديم عرض حول أنشطة المركب أشار الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المؤمن ولد قدور إلى ضرورة تنويع أسواق الغاز الطبيعي المميع من أجل تجنب الشروط المفروضة من طرف الإتحاد الأوروبي. وأبرز نفس المسئول أنه يتعين استكشاف أسواق أخرى وإستهداف بلدان أخرى مثل تركيا.