أكّد مصدر من إدارة تعاونية الحبوب والبقول الجافة لولاية سطيف، أن فروع التعاونية شرعت، منذ بداية الشهر الجاري في عملية تزويد فلاحي الولاية ببذور القمح بنوعيه الصلب واللين وكذا الشعير وهذا بمناسبة انطلاق موسم الحرث والبذر 2017 / 2018. وأشار إلى أن التعاونية تزودت بحوالي 150 ألف قنطار من البذور من فلاحي الولاية، وحتى من ولايات أخرى، حيث تتوفر حاليا على مخزون يقدر ب 112 ألف قنطار من القمح الصلب، منها 80 ألف قنطار من فلاحي الولاية، و20 ألف قنطار من القمح اللين، منها 10 آلاف قنطار من ولايات أخرى، فيما بلغت كمية الشعير 20 ألف قنطار، وهو مخصص في معظمه للمناطق الجنوبية للولاية وطمأنت إدارة التعاونية كل الفلاحين بتوفر البذور، بما يسد حاجياتهم ويفوق ذلك. وقد خصصت التعاونية عدة نقاط لبيع البذور، حيث يجد الفلاحون الحبوب بكميات كافية في المراكز الثمانية التي افتتحت لهذا الغرض، بكل من سطيف وعين ولمان وبوقاعة وصالح باي ورأس الماء والعلمة والبحيرة وعين أزال. تجدر الإشارة إلى أن سطيف خصصت لهذا الموسم الفلاحي 196الف هكتار من أراضيها الفلاحية لزراعة الحبوب بكل أنواعها، لاسيما منها القمح بنوعيه الصلب واللين، وكذا الشعير، وبعض أنواع البقول، مع الاعتماد بشكل كبير على ما تجوده به السماء من أمطار، وهو ما كان له أثر سلبي على المحصول هذا العام، بسبب الجفاف الذي ضرب المنطقة ويأمل من سدي الموان وذراع الديس اللذين يجري التحضير لانطلاقهما قريبا في الخدمة، ويدخلان في إطار المشروع الضخم للتحويلات المائية الكبرى لمنطقة الهضاب العليا، أن يضمن سقي أكثر من 36 ألف هكتار، مما يخفف من الآثار السلبية للجفاف بالولاية التي تعرف نسبة تساقط ضعيفة، وتعتمد أساسا على العواصف الثلجية في توفير المياه.