أكد مصدر من إدارة تعاونية الحبوب والبقول الجافة لولاية سطيف، أنه تحضيرا لحملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي المقبل، فإنها تسعى كعادتها لتوفير البذور اللازمة للعملية لدى نقاط البيع المعتمدة من طرفها بتراب الولاية. وأشار، في سياق متصل، أن عملية البيع ستنطلق في بداية شهر أكتوبر المقبل، على أن يتم تموين مراكز البيع بأسبوع على الأقل قبل بداية العملية، وقد تم جمع أكثر من 100 ألف قنطار للاستجابة الكلية لطلبات الفلاحين، وسيجدون الحبوب بكميات كافية جدا في المراكز الثمانية التي ستفتح أمام الفلاحين، بكل من سطيف وعين ولمان وبوقاعة وصالح باي ورأس الماء والعلمة والبحيرة وعين آزال. تخصص الولاية عادة أكثر من 180 ألف هكتار من أراضيها الفلاحية لزراعة الحبوب بكل أنواعها، لاسيما منها القمح بنوعيه الصلب واللين، وكذا الشعير، وبعض أنواع البقول، مع الاعتماد بشكل كبير على ما تجود به السماء من أمطار، وهو ما كان له الأثر سلبي على المحصول، هذا العام، بسبب الجفاف الذي ضرب المنطقة. ويأمل من سدي موان وذراع الديس اللذين يجري التحضير لانطلاقهما قريبا في الخدمة، ويدخلان في إطار المشروع الضخم للتحويلات المائية الكبرى لمنطقة الهضاب العليا، التمكين من سقي أكثر من 36 ألف هكتار، مما يخفف حتما من الآثار السلبية للجفاف بالولاية التي تعرف نسبة تساقط ضعيفة، وتعتمد أساسا على العواصف الثلجية في توفير المياه.