تعهد وزير خارجية فرنسا جون ايف لودريان، بأن تقدم بلاده الدعم لقوة مجموعة الساحل الخمس لمكافحة الإرهاب، واصفا إياها بالحل الجيد للتعامل مع المسائل الأمنية في المنطقة. وقال لودريان، في تصريحات على هامش زيارته للنيجر في إطار جولة إفريقية شملت أيضا كوت ديفوار إن الخطة الاستراتيجية لقوة الساحل سيتم إقرارها من قبل مجلس الأمن الدولي في 30 نوفمبر المقبل، معتبرا أن نجاح تلك القوة سيتطلب متابعة جيدة وإصرارا كبيرا. وكان لودريان قد زار، في وقت سابق، مركز القيادة للقوة الذي تم تأسيسه في نيامي بالتعاون بين تشادوالنيجرومالي وبوركينا فاسو وموريتانيا. كما أجرى أمس، محادثات مع رئيس النيجر محمد ايسوفو، والتقى بعدد من الوزراء قبل أن يزور مدرسة ابتدائية بالعاصمة “نيامي”. يذكر أن قادة مجموعة الساحل الخمس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أقروا في 2 جوان الماضي بباماكو تشكيل قوة إفريقية مشتركة ورصدوا لها ميزانية على أن تبدأ عملها ما بين سبتمبر وأكتوبر 2017. ويخطط أن يصل عدد أفراد هذه القوة إلى 5 آلاف جندي بإمكانهم عبور الحدود المشتركة خلال عمليات مكافحة الإرهاب، وذلك على عكس قوة “مينوسما”، وهي بعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي التي أنشأها مجلس الأمن في 2013. ولم تجمع تلك القوة حتى الآن سوى 108 ملايين يورو فيما ترى الدول المؤسسة لها أن هناك حاجة لرفع هذه الميزانية إلى 423 مليون يورو حتى تعمل بفاعلية. وقد دعت موريتانيا، التي تعد إحدى الدول المؤسسة لتلك القوة، الدول المانحة إلى تقديم دعم مالي لقوة مجموعة الساحل الخمس.