يلتئم الأسبوع الوزاري للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال الفترة من 18 إلى 21 سبتمبر الذي سيناقش سبل تحريك اتفاق الجزائر للسلام في مالي والوضع الليبي. وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية - في بيان أمس - أن جون إيف لودريان، بالإضافة إلى الفعاليات التي سيشارك فيها بجانب الرئيس إيمانويل ماكرون، سيعقد العديد من اللقاءات الثنائية والاجتماعات حول أبرز الأزمات الدولية لا سيما الشأن الليبي، سيبحث لودريان الدينامية التي تم تفعيلها في ”لا سيل سان كلو” بفرنسا وخلال زيارته إلى ليبيا فى 4 سبتمبر، بحسب البيان الذي كشف أيضا أن غسان سلامة المبعوث الأممي إلى ليبيا سيستعرض الخطوات التي قام بها، وكذلك مقترحاته للدفع نحو عملية سياسية تفضي إلى اجراء انتخابات حيث سيكون اجتماع حول ليبيا فى 20 سبتمبر. وحول مالي، ذكر بيان الخارجية الفرنسية أنه بعد تبني القرار 2374 لمجلس الأمن الذي يفرض، بطلب من السلطات المالية، حزمة من العقوبات بحق الأشخاص المعرقلين لاتفاق السلام والمصالحة، سيذكر لودريان بدعم فرنسا لهذا الإتفاق وضرورة إيجاد التزام جماعي لتأمين المنطقة مع إعطاء مساحة كبيرة للتنمية. وأشار البيان إلى الاجتماع المرتقب يوم 18 سبتمبر بشأن مجموعة الساحل الخمسة بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون وحول مالي يوم 20 سبتمبر بحضور رئيس مالي إبراهيم بوبكر كيتا. ويتزامن ذلك مع مناشدة ماليوالنيجر تقديم تمويل دولي لقوة إقليمية شكلتها دول في غرب إفريقيا لمواجهة الإرهابيين. وقال رئيس مالي إبراهيم أبوبكر كيتا، والنيجر محمد إيسوفو، إن القوة التي شكلتها دول تكتل الساحل المعروفة باسم ”مجموعة الخمس” التي تضم مالي وموريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد مهمة للتصدي لتهديد يتجاوز حدود تلك الدول. وقال إيسوفو في مؤتمر صحافي في نيامي عاصمة النيجر: ”نخوض هذه المعركة ضد الإرهاب ليس لحماية شعوبنا وبلادنا فحسب ولكن أيضا من أجل العالم كله. الإرهاب لا يعرف حدودا. سيذهب إلى أوروبا وسيذهب إلى الولاياتالمتحدة. على العالم حشد موارده”. وطُرحت فكرة قوة ”مجموعة الخمس” للمرة الأولى في 2015 ولكن لم تشكلها هذه الدول إلا في جويلية من العام الماضي فقط.