فند أول أمس رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي بشكل قطعي ما يروج من امكانية خوصصة قطاع الخدمات الجامعية، وراهن على نظام الال. أم.دي. في الاستمرار في ترقية قطاع التعليم العالي حيث تم تبني هذا النظام من طرف ما لايقل عن 44 مؤسسة من إجمالي المؤسسات الجامعية عبر الوطن حيث أنه يتضمن نحو 13 ميدان تكويني. وقف وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال رده على الأسئلة الشفوية لأعضاء مجلس الأمة على أهمية قطاع الخدمات الجامعية والذي توليه الدولة اهتماما كبيرا بالنظر الى ما وصفه بالدعم والاسهام الكبير الذي تقدمه المنظومةالفرعية للخدمات الجامعية لمنظومة التعليم العالي بهدف تمكين الطالب من مزاولة تخصصه في أحسن الظروف. وقدم حراوبية بلغة الارقام حجم تكفل الدولة بإيواء واطعام واسكان الطلبة الجامعيين حيث اوضح بخصوص الإيواء أن شبكة الاقامات الجامعية قفزت الى 313 إقامة تأوي ما لايقل عن 430 الف طالب وهو ما يشكل نسبة 46٪ من اجمالي الطلبة المسجلين مؤكدا ان الطالب لايدفع الا مبلغا رمزيا يقدر ب 400 دينار سنويا مقابل الغرفة التي تسلم له في الإقامة الجامعية الى غاية استكماله لمساره الدراسي الجامعي. أما الإقامات الجامعية أوضح أنها تقدم ما يزيد عن مليون و 300 ألف وجبة يوميا مقابل سعر رمزي يدفعه الطالب يقدر ب 120 دينار وفيما يتعلق بالنقل قال إن الحظيرة الجامعية قفز عدد حافلاتها الى 4200 حافلة عبر الوطن. وفي الشق المتعلق بالمنح قال حراوبية أن 80٪ من الطلبة المسجلين يتحصلون عليها مذكرا برفعها بنسبة 50٪ تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية منذ بداية السنة الدراسية الجارية. ويرى الوزير حراوبية أن شروع الجامعات الجزائرية في تجسيد نظام الال.أم.دي خلال السنوات القليلة الماضية في اطار الاصلاح الجاري لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي. سمح لها من الشروع في استدراك التأخر وقطع خطوات هامة في طريق تطوير وعصرنة قطاع التعليم العالي. خاصة وان التحدي الكبير للجزائر يتمثل في ولوجها للاقتصاد الجديد المبني على المعرفة والتحكم الجيد في التكنولوجيا. وفي حديثه عن هذا النظام قال السيد حراوبية إن »ما لايقل عن 44 مؤسسة من اجمالي المؤسسات الجامعية على الصعيد الوطني اعتمدته« مشيرا الى أنه يتضمن 13 ميدان تكويني. ولتمكين الطلبة الذين اختاروا هذا النظام من ممارسة دراساتهم في أحسن الأحوال . أشار الوزير الى جملة من الاجراءات التي تم اتخاذها في هذا الشأن على غرار توسيع شبكة المكتبات الجامعية الى 458 مكتبة على مستوى المؤسسات الجامعية اضافة الى 270 أخرى في الاقامات الجامعية حيث أضاف أن »جهودا كبيرة« بذلت في هذا المجال من أجل تدعيم هذه المكتبات بالمراجع الضرورية للطلبة وعصرنتها عبر بناء نظام معلومات متكامل وتأهيل بنيتها التحتية عبر استعمال الوسائل الالكترونية.