أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، أمس الأول، أن خوصصة قطاع الخدمات الجامعية غير وارد تماما في أجندة الحكومة في الوقت الحالي، مبرزا أن أكثر من 44 مؤسسة جامعية شرعت في تطبيق نظام “أل.أم دي” وهو النظام الذي سمح بتطوير الشراكة الاقتصادية والعلمية بين الجامعة ومختلف القطاعات. نفى أمس وزير التعليم العالي، رشيد حراوبية، في رده على سؤال لنائب مجلس الأمة أن تكون الحكومة تفكر في خوصصة الخدمات الجامعية من نقل وإطعام وتغطية صحية وغيرها، وقال إن ذلك غير وارد تماما في الوقت الحالي، كما نقلته العديد من المصادر مؤخرا. وبلغة الأرقام، أوضح حراوبية، أن نسبة 46 بالمائة من إجمالي الطلبة الجامعيين، أي ما يعادل 430 ألف طالب يقيمون عبر 313 إقامة جامعية بمختلف مناطق الوطن، فيما يستفيد 80 بالمائة من طلبة الجامعات والمعاهد من المنحة المالية، فيما أشار إلى تحسن التغطية الصحية عبر كامل مؤسسات القطاع، وهي المهمة التي يسهر عليها 600 طبيب بمعدل طبيب واحد لكل 700 طالب. كما رافع مسؤول القطاع عن نظام “أل.أم دي” الذي يدرس في أكثر من 44 مؤسسة مابين مؤسسة جامعية ومعهد متخصص، الأمر الذي مكن من استدراك مسار هام من التأخر الذي عرفتها الإصلاحات السابقة، حسب تعبيره، لاسيما فيما تعلق بعصرنة الوسائل والمناهج للدخول في مسار اقتصاد المعرفة، وقد سمح هذا النظام حسب نفس المصدر من بناء شراكة قوية بين الجامعة الجزائرية ومحيطها الخارجي، لاسيما المؤسسات الاقتصادية من خلال التربصات الميدانية، والاستفادة من البحوث التطبيقية والنظرية.