ذكر وزير السياحة حسان مرموري، خلال زيارة قادته إلى ولاية ورقلة، أمس الثلاثاء، أن هناك مخططات موجهة لبعث السياحة الخارجية ومجهودات حثيثة بالتعاون مع وزارة الخارجية للنهوض بقطاع السياحة، حيث تم تخصيص مصلحة خاصة على مستوى وزارة الخارجية تتكفل بتسهيل الحصول على التأشيرات بالنسبة للسواح الأجانب وذلك لجذب السائح وإعطاء السياحة في الجزائر دفعة لإنعاش القطاع، مؤكدا على أهمية الاستفادة من السياحة الداخلية التي تعد حسبه موردا هاما وأساسيا لابد من إيلائه أهمية خاصة. أكد مرموري أنه يجب العمل على ترقية سياحة الأعمال وسياحة المؤتمرات باعتبار ولاية ورقلة تشكل قطبا اقتصاديا هاما، حيث تحتوي على العديد من السلسلات العالمية والمؤسسات الاقتصادية الكبرى، كما أشار إلى ضرورة استغلال كافة الإمكانيات والمؤهلات التي تزخر بها الولاية سواء فيما يخص السياحة الحموية خاصة وأن الولاية تضم 39 منبعا حمويا، فضلا عن السياحة الدينية واعتبر في المقابل أن طاقة استيعاب هياكل الاستقبال ضعيفة جدا حيث معظم الفنادق غير مصنفة إلا أن العديد من المشاريع السياحية والورشات المفتوحة في قطاع السياحة بالولاية تعد مكسبا مهما للقضاء على هذا النقص تدريجيا -يضيف نفس المتحدث-. وأوضح ذات المسؤول أن كل الإمكانيات اليوم متاحة لتوفير الأرضية المناسبة للاستثمار والنهوض بالسياحة لما لهذا القطاع من أهمية في تنويع مصادر الدخل الوطني وخلق الثروة ومناصب الشغل، مؤكدا على أهمية مساهمة المستثمرين الحاصلين على عقود الامتياز في عملية تهيئة مناطق التوسع السياحي التي ستحتضن مشاريعهم. برنامج الزيارة شمل معاينة وتفقد عدد من الهياكل والمشاريع السياحية بالولاية ورقلة والمقاطعة الإدارية تقرت ويتعلق الأمر بمعاينة مشروع إنجاز قرية سياحية لشركة قمة الرقي، مشروع إنجاز مركب سياحي لشركة أولاد الحاج أحمد للتسلية كلاهما ببلدية النزلة، تدشين موتال التيجانية التابع لسلسلة بيات كات رينغ للفندقة بمفترق الطرق الحجيرة، وكذا فندق المهري وفندق مجمع النخلة الذهبي للسيد محمد عبد الفاتح بورقلة هذا وشملت الزيارة عدد من الزوايا الدينية المتواجدة بالولاية. الزيارة أيضا كانت فرصة للعديد من الحرفيين في الصناعات التقليدية المختلفة الذين شاركوا بأعمالهم حيث أكدوا أن مطلبهم اليوم هو فتح السوق الخارجية وتسهيل الحصول على التأشيرات للمشاركة في الصالونات والتظاهرات العالمية للتوجه بمنتوج الصناعة التقليدية الجزائري نحو السوق العالمية. من جهته ذكر السيد مرموري أن الوزارة ستعمل على التكفل بهذا الانشغال المطروح. يذكر أن ولاية ورقلة تتميز بقدرات ومؤهلات سياحية طبيعية من بحيرات وكثبان رملية وواحات للنخيل وتاريخية تتمثل في القصور القديمة والمعالم التاريخية المتعددة إلى جانب المقاصد السياحية الدينية والسياحة الحموية، كما أنها تعد منطقة جذب للعديد من رجال الأعمال باعتبارها منطقة نشاط اقتصادي هام وطنيا، وتتعزز هذه العوامل بنشاط الصناعة التقليدية التي تعد مصدرا هاما في استقطاب السياح كما تعد مصدر دخل لحوالي 6522 حرفي في الصناعة التقليدية الفنية والصناعة التقليدية لإنتاج المواد وكذا الصناعة التقليدية للخدمات، هذا وتتوفر الحظيرة الفندقية للولاية على 29 فندقا تم تصنيف 11 منها بقدرة إيواء تشكل حوالي 1775 سرير وتوفر 364 منصب عمل منها 235 منصب عمل دائم و129 منصب عمل مؤقت، أما فيما يخص نشاط الوكالات السياحية بالولاية فإن عدد الوكالات الناشطة يقدر ب 18 وكالة سياحية توفر 91 منصب عمل، 52 منه دائم و39 مؤقت، كما تضم ورقلة 4 مناطق توسع سياحي مصنفة وهي عين الصحراء، مرجاجة، تماسين، ترنزات وقد تم اقتراح 4 مناطق توسع سياحي أخرى في إطار التدابير المنصوص عليها في القانون المتعلق بمناطق التوسع والمواقع السياحية وهي برج ديفيك، وادي النساء، بحيرة المير وبحيرة حاسي بن عبد الله.