تشهد بعض المنشآت السياحية التابعة للقطاع العام عبر الولايات الغربية للوطن عدة نقائص من حيث النظافة وأشغال التهيئة و الخدمات المقدمة التي لا ترقى إلى المستوى المطلوب و مخيبة لتطلعات السائح او الزائر مما استدعى تدخل لجنات وزارية و ولائية لتفقد الوضع و تحرير تقارير و رفعها للهيئات المعنية هذا ما لمسناه عند تطرقنا لملف واقع المنشآت السياحية العمومية . فبولاية وهران رفعت لجنة السياحة تحفظات عن المركب السياحي بالأندلس في موسم الاصطياف فيما تنتظر الفصل فيه بحيث عاينت ميدانيا و اتضح أن 4 بانغالوهات في وضعية كارثية و مطبخ المركّب ينعدم لأدنى شروط النظافة . كما أن الأسعار كذلك مرتفعة مقارنة بالخدمات المتاحة فقضاء ليلة واحدة بالغرفة ب 8000 دج أما الشاليه ب18 ألف دج و الفيلا ب 22 ألف بالإضافة إلى دفع مبلغ 1500 دج من أجل الدخول إلى الشاطئ . أما بولاية غليزان التي كانت في الثمانينات تشهد إقبالا كبيرا للزوار و السياح نظرا لما تزخر به من مؤهلات طبيعية فحرمت الولاية من مكانتها السياحية التي اكتسبتها بسبب المشاريع التي لم تر النور إلى حد الآن و بقي 21 منبعا حمويا ينتظر إعادة الاعتبار والتصنيف .فيما يعرف مشروع تهيئة فندق الفرسان بسعيدة تأخرا فادحا و حمام ربي و عين السخونة ليسا مستغلان أحسن استغلال و يعانيان الإهمال إضافة إلى المسابح و المركبات الرياضية المغلقة رغم صرف الملايير لتهيئتها .أما حمام بوحنيفية فسجّل به عدة نقاط سوداء و غابة خصيبية التي صرف على تهيئتها الملايير تبقى خارج تطلعات السكان . إلى غيرها من الهياكل التي تنتظر التفاتة جادة و إعادة دراسة مخططاتها الإدراية و الخدماتية للنهوض بقطاع السياحة و تلبية متطلبات السائح.
*** لجنة السياحة ترفع تحفظات عن المركب السياحي بالأندلس و تنتظر الفصل فيها 4 بانغالوهات في وضعية كارثية و مطبخ ينعدم لأدنى شروط النظافة * ليلة واحدة بالغرفة ب 8000 دج والشاليه ب18 ألف دج و22 ألف للفيلا بالإضافة إلى مبلغ 1500 دج تكلفة الدخول إلى الشاطئ . آمال.ع صرّح رئيس لجنة الري و الفلاحة و الغابات و الصيد البحري و السياحة بالمجلس الشعبي الولائي كدادرة زحاف خالد أن جميع التحفظات التي رفعتها اللجنة اثر زياراتها الميدانية نحو المركب السياحي بالأندلس لم تؤخذ بعين الاعتبار من قبل القائمين على هذا المرفق رغم التقرير الأسود الذي تم رفعه إلى والي وهران مولود شريفي للتدخل و الذي عرض أيضا خلال فعاليات الدورة المنصرمة للمجلس الشعبي الولائي لا سيما ما تعلق بالنقائص المسجلة بالمركب السياحي المصنف ضمن الخمس نجوم و الذي ليس حسبه في المستوى المطلوب خاصة ما تعلق بالبانغالوهات الأربعة المتواجدة به و التي تضم 810 سريرو التي تتواجد في وضعية كارثية من حيث النظافة و حتى التهيئة ، و أشار إلى أن المشكل لم يقتصر عليها فحسب بل مس المطبخ الذي ينعدم لأدنى الشروط الضرورية حيث لا يزال يعتمد على قارورات غاز البوتان ، ناهيك عن أدوات الطبخ القديمة التي تستعمل به للطهي و التي من شأنها أن تلحق أضرار صحية بالزبائن دون أن ننسى إشارته إلى الحشرات الضارة المنتشرة به التي تثير الاشمئزاز و التي لم تؤخذ بعين الاعتبار من قبل مسؤول المركب تبعا لما صرح به رئيس اللجنة ، فضلا عن ذلك فأكدت اللجنة من خلال تقريرها غياب معايير العصرنة و التهيئة بهذا المركب السياحي الذي تستعمل فيه الحجارة للفصل بين جهة الشاطئ المخصصة للمركب السياحي و كذا للمواطنين عوض استعمال الشباك و هو ما لا يتناسب حسب ذات المتحدث مع المعايير المعتمدة في قطاع السياحة ، مع العلم بان المرفق كان محل زيارة من قبل المسؤول التنفيذي الأول للولاية مولود شريفي في أول خرجة ميدانية له لتفقد المشاريع التنموية . مع العلم أن هذا المركب السياحي الذي أنشئ عام 1973 و الذي يعتبر قبلة للعديد من المصطافين و الزوار من داخل الوطن و خارجه لا زال بحاجة إلى الاهتمام وإعادة الاعتبار حتى يكون في المستوى المطلوب حسب اللجنة التي أكدت بأنه رغم النقائص المسجلة به لا تزال أسعار الغرف به مرتفعة و التي بلغت 8000 دج دينار للغرفة 18000دج للشاليه إلى جانب 22000 للفيلا وهي أجرة ليلة واحدة دون أن ننسى احتساب المسبح ب 1000 دج للشخص الواحد و 1500 دج للحصول على مكان بالشاطئ. ---------------- *عدم تجسيد المنشآت حرم الولاية من مكانتها السياحية مشاريع لم تر النور و أخرى حبر على ورق بسعيدة *21 منبعا حمويا ينتظر إعادة الاعتبار والتصنيف ليندة بلجيلالي تشتهر ولاية غليزان بمنابعها الحموية التي تنتشر بمختلف مناطقها حيث كانت تستقبل في ثمانينيات القرن الماضي طيلة العام عديد العائلات و الزوار و المغتربين من المنطقة و من ولايات الوطن لها مؤهلات طبيعية سياحية كانت تلعب دورا هاما في تنمية المنطقة و منها حمام سيدي بوعبد الله المتواجد بترابها على الحدود مع ولاية مستغانم و حمام منتيلة يقع بتراب بلدية عمي موسى باعالي جبال الونشريس و غيرها من المؤهلات كثيرة تزخر بها غليزان و تتميز بتنوعها ، فهذه المؤهلات و التي يصل عددها الى 21 منبعا حمويا ما تزال بحاجة الى التفاتة و اعادة الاعتبار و الى التصنيف ضمن المناطق السياحية بالرغم من انجاز دراسات في هذا الشأن ألا أن عدم تجسيد المشاريع المبرمجة على ارض الواقع الغرض منها تهيئتها و ترميمها و جعلها تنعم بالعديد من الفضاءات المميزة لترقية السياحة الحموية ، ساهم في حرمان الولاية من موقعها كمنطقة سياحية ، و بما أن بعض المنابع على غرار المذكورة قد حظيت في السنوات الاخيرة من مشاريع في اطار ترقية السياحة الحموية و الترفيهية بالمنطقة و المحافظة عليها من الاندثار ، تشمل أشغال تهيئة و إعادة الاعتبار لهذه المنابع التي لها خصوصيات علاجية مميزة كان يتوقع أن يتم إنجاز به هياكل سياحية و علاجية تندرج ضمن مشاريع التوسع السياحي ، و كذا مسبح " تامدة بمازونة شمال الولاية الذي يعود تاريخه الى العهد الروماني و الذي لا يزال يحتفظ بآثاره التاريخية ، و هكذا ما زالت 5 منابع حموية اخرى ذات اهمية من إجمالي العدد الذي تتوفر عليه غليزان بحاجة الى عمليات لتحيينها و دراستها . و لعل ما يفسر ذلك هو وجود عديد المواقع الخلابة و المآثر التاريخية و الصناعة التقليدية و الحرف و الجبال و المغارات و غابات و غيرها من معالم اخرى تنتظر التفاتة و اعادة الاعتبار و انشاء ما يساهم في جلب السياح الى هذه المواقع ، إضافة إلى مشاريع بقيت حبرا على ورق و منها دراسة مشاريع سياحية على السدود و المسطحات المائية ، اذ قام مكتب دراسات اسباني بدراسة مشروع استثماري هام ينجز على مستوى سد مرجة سيدي عابد شرق وادي ارهيو (37 هكتار) ، يسمح بتوسيع الفضاء عبر هذه المنشاة المائية الى محطة مهمة ، يتضمن مركز للرياضات و الالعاب المائية و البولينغ و الكرة الطائرة و التنس .. اقتراح 5 مناطق توسع سياحي تتلاءم و طبيعة المنطقة و مرافق اخرى عديدة لفائدة العائلات و لأجل خلق الثروة و تعزيز فرص الشغل ضمن الاتفاقية المبرمة بين وزارة السياحة و مكتب الدراسات تهدف إلى تطوير القطاع و جلب المستثمرين و غيرها من المشاريع الاخرى التي تمكن من حصر الطاقات التي تتوفر عليها الولاية والتي تسمح بالنهوض بالقطاع السياحي و غيرها من الدراسات المنجزة ضمن المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية الذي يروم وضع استراتيجية تنمية القطاع على المستوى المحلي و فتح مجال الاستثمار السياحي للمتعاملين السياحيين ، عرفت اقتراح 5 مناطق توسع سياحي في مجال الاستثمار تتلاءم و طبيعة هذه المنطقة التي تميزها المنابع الحموية و المؤهلات العديدة في هذا المجال ، المخطط تم إعداده على مستوى الموقعين الحمويين "بني يسعد" (5ر17 هكتار) ببلدية منداس و" منتيلة" (36 هكتار) ببلدية عمي موسى و كذا سدود "قرقار"(135 هكتار) و" سيدي لسعادة" (84 هكتار) ببلدية سيدي أمحمد بن عودة ، لكن لم ير النور رغم اهميته . و الجدير بالذكر أن الولاية تتوفر على 10 مؤسسات فندقية بطاقة ايواء اجمالية تقارب 600 سريرا و من بينها نزل واحد تابع للقطاع الخاص و تم تصنيف 5 منها مؤخرا
----------------- فيما يعرف مشروع تهيئة فندق الفرسان تأخرا فادحا حمام ربي و عين السخونة بعيدان عن الاستغلال الحسن بسعيدة
خيّب واقع السياحة بولاية سعيدة آمال السكان بعد أن بات حسبهم يحتضر ولا أمل فيه، حيث جعل أغلبهم يفكر في الاستنجاد بالولايات المجاورة و الولايات الأخرى لقضاء موسم الاصطياف ،حيث أجمع من تحدثنا إليهم من السكان أن سعيدة خلال فصل الصيف تعرف روتينا مملا زادتها درجة الحرارة التي تجاوزت 45 درجة مأوية في غياب أدنى ضروريات ومستلزمات هذا الفصل ، فلا مسابح ولا مرافق ترفيهية ولا غابات مهيأة ما يدفع بالعديد إلى الهروب نحو الولايات الأخرى للترويح عن أنفسهم وهو ما زاد تذمر السكان خاصة وأن ولاية سعيدة تتوفر على كل المؤهلات لأن تكون وجهة سياحية بامتياز، ويكفي أنها تجمع بين عمق التاريخ الذي يرتسم جليا على المواقع الأثرية المنتشرة بالمنطقة، مثل كهوف تيفريت ،المخيم الروماني ذتمزوين ..، وبين حرارة الحمامات المعدنية، التي تعد أماكن يقصدها المئات للاستجمام و كذا العلاج من عديد الأمراض خاصة الجلدية و من أبرز هذه الحمامات "حمام ربي" الذي يعتبر من أهم المناطق السياحية التي يقصدها السياح من داخل وخارج الولاية،، حيث يوفر ذات المرفق لزائريه العلاج بالمياه المعدنية ، نظرا للقيمة البيولوجية لتلك المياه المعدنية التي ينصح للتداوي بها من بعض الأمراض كالروماتيزم.ويوجد على مستوى هذا الحمام جناح طبي يسهر عليه مختصون ، ويحتوي الحمام ذاته على أماكن يمكن الإقامة فيها مثل المركب السياحي الذي يحتوي على شاليهات وبنقالوهات، إلا أن المواطنين وحسب ما قالوه فإنهم يمتنعون من زيارته خلال فصل الصيف نظرا للارتفاع الشديد لدرجات الحرارة وعدم ملائمة الحمامات للطقس خلال هذه الفترة من جهة أخرى ابدى العديد من المواطنين انزعاجهم من وضعية محيط هذا الحمام المعدني ألاستشفائي الذي يتطلب الوقوف عندها خاصة عندما يتعلق الأمر بالأوساخ المتراكمة هنا وهناك شوهت منظر حمام ربي الذي له صدى وطنيا وحتى عالميا، حيث تساءل العديد من الغيورين على السياحة بالولاية على دور الجهات المعنية ناهيك عن نقص الإنارة العمومية ليلا وغياب شبه كلي للنقل الحضري. في الوقت الذي ينتظر من خلاله توسعة الحمام المذكور، خاصة بعد الاتفاقية المبرمة منذ سنتين، التي ترمي إلى تطوير هذا المرفق السياحي من طرف مؤسسة التسيير السياحي الواقع مقرها بولاية تلمسان، بعد أن تمت من قبل الاتفاقية التي لا زالت محل دراسة المكتب الاسباني، الذي زار المرفق منذ سنوات، للوقوف على الأرضية التي من المقرر انجاز بها فندق ومرافق حيوية *نقص المرافق و النقل و مراكز الإيواء يؤرق الزائرين من طرف مؤسسة اسبانية لترقية الوجهة السياحية وجعلها مفضلة لجلب السياح وغير بعيد عن حمام ربي حمام "سيدي عيسى" غير المصنف لدى الجهات المعنية ويبقى بعيد عن الاستغلال الأمثل كما أن "حمام عين السخونة" الموجود في منطقة رطبة مصنفة عالميا تظل قلة المرافق من مطاعم و فنادق وكذا انعدام المحلات التجارية تدفع العديد من العائلات إلى الاكتفاء بزيارة خفيفة ورغم كل المقومات الطبيعية التي تزخر بها منطقة عين السخونة إلا أنها لم تنل حظها من الاهتمام مثلها مثل منطقة تيفريت وهونت ومناطق أخرى سياحية تزخر بها ولاية سعيدة، يبدو طالها النسيان، حسب تعبير محبي السياحة بالمنطقة، وإذا عدنا إلى الواقع فان السكان يرجعون أسباب تدهور السياحة إلى الإهمال الكبير الذي تعاني منه العديد من المناطق و المرافق الخاصة بهذا المجال والتي لم تستغل بالشكل الحسن لتؤدي دورها في الترفيه على المواطن من خلال ملء أوقات فراغه لا سيما في هذا الموسم ، وفي هذا الشأن أشار المتحدثون إلى مشكل قلة هياكل الاستقبال خاصة ما تعلق منها بالفنادق حيث لا يتجاوز عدد الأسرة في عموم الولاية 570 سرير، والتي تظل غير كافية فولاية سعيدة تتوفر على 5 فنادق فقط منها فندق الفرسان المصنف بدرجة ثلاث نجوم واثنين مصنفين بدون نجمة و البقية تنتظر التصنيف كما أن طاقة استيعاب هذه الفنادق لا تتماشى ومتطلبات السياح ، وحسب مصدر من مديرية السياحة فان الحظيرة الفندقية ستتدعم مستقبلا ب 5 مشاريع منها 4 في طور الانجاز و التي ستساهم في مجموعها ب385 سرير و بذلك ترفع قدرات الإيواء الإجمالية إلى 955 سرير، في حين تعرف أشغال تهيئة فندق الفرسان الذي رصد له 55 مليار سنتيم تأخرا فادحا وهو ما جعل سكان سعيدة يتساءلون عن سبب هذا التأخر خاصة انه من المفروض أن يستلم المشروع خلال السداسي الأول من السنة الجارية . *مسابح و مركبات رياضية مغلقة رغم صرف الملايير لتهيئتها كما أشار المتحدثون إلى مشكل الغابات التي لا تزال العديد منها غير مستغلة و باتت مقصدا لممارسة كل أنواع الانحراف فقط غابة وحيدة مستغلة وهي غابة العقبان التي شهدت مؤخرا عملية تهيئة بعد أن كانت مهملة لسنوات طويلة كما أن الحدائق تظل اغلبها عرضة للإهمال حال حديقة 5 جويلية و المستغلة منها تعرف نقائص عديدة من حيث الإمكانيات و الخدمات ، وفي سياق المسابح يقول السكان ان المسابح الموجودة بالولاية و التي تعد على الأصابع لا تزال أبوابها موصدة لإشعار أخر ما عدا مسبح طاب لحسن بحي السرسور الذي يشهد اكتظاظا في سعة الاستقبال مقارنة بالمسابح الأخرى الموجود سواء بالمركبات الجوارية الرياضية بالحساسنة و بيت الشباب بريني الجيلالي و المركب الرياضي التي لا يزال موصد الأبواب رغم الملايير التي خصصت لانجازها ،ليبقى المواطن السعيدي يبحث عن مكان يقصده في كل عطلة فصل الصيف للاستمتاع والتنزه خارج الولاية وكله أمل أن ينتعش هذا القطاع في القريب العاجل بمدينة العقبان. بوطالبي.ن ------------------- سجّل معظم النقاط السوداء بقطاع السياحة حمام بوحنيفية بمعسكر لا يوفّر من الخدمات إلا مياهه غابة خصيبية خارج تطلعات السكان
يشهد قطاع السياحة بولاية معسكر واقعا مريرا وهو ما أعرب عنه عدة مرات مسؤولو الجهاز التنفيذي للولاية، بالأسف و الاستياء على قطاع السياحة الذي لا يقدم الخدمات المرجوة منه بالرغم من أهميته البالغة في تدعيم الاستثمار المحلي و الوطني، حيث تعرف عدة منشات و مرافق سياحية ركودا حقيقيا، ومن أهم هذه المرافق حمامات بوحنيفية ، التي تشهد تراجعا مستمرا بالرغم من أن مدينة بوحنيفية تتوفر على معالم تاريخية و طبيعية ، يأهلها ان تكون قبلة سياحية و محور سياحي نشط، غير ان مدينة بوحنيفية حاليا لا توفر لزوارها من الخدمات سوى مياه حماماتها المعدنية ،و حتى هذه لا ترقى الا المستوى المطلوب، حيث لا توفر ادنى شروط الاستقبال و الراحة ، هذا فضلا عن نقص النظافة و الخدمات المقدمة التي تكون معدومة في كثير من الاحيان، وهذا ما وقفت عليه لجنة السياحة بالمجلس الشعبيي الولائي، حيث اكد رئيسها "حبيب عراس" ان معظم النقاط سوداء الخاصة بقطاع السياحة بالولاية سجلت بمدينة الحمامات بوحنيفية التي بالرغم من إحتوائها على عدد كبير من الفنادق والمحطات المعدنية والينابيع الحموية غير أن سوء استغلال هذه المرافق الحيوية و المعالم الطبيعية حال دون جعلها قبلة للسواح و مدينة سياحية بالدرجة الاولى ، حيث أن الفنادق بالمدينة لا تتوفر أغلبيتها على شروط و معايير الاقامة مما جعلها خارج إطار التصنيف، بالإضافة الى نقص مواقف السيارات و انعدام أماكن الترفيه والتنزه . كما لم تحقق غابة التسلية بخصيبية الممتدة على مساحة 26 هكتارتطلعات سكان ولاية معسكر و كانت من المفروض أن تتحول الى حديقة تسلية من الطراز الاول، و إعطائها طابع وطني لكي تكون وجهة للعائلات من مختلف ولايات الوطن ،غير أنه شيء لم يتحقق على ارض الواقع وبقيت غابة خصيبية مجرد حديقة بها العاب بسيطة للأطفال و هذا رغم تداول المقاولات على أشغال التهيئة بها . تأسيس لجنة ولائية لترقية السياحة الداخلية
و من أجل النهوض بالقطاع و نفض الغبار عنه ، قامت السلطات الولائية بإنشاء خلية تضم مدير السياحة و الصناعة التقليدية، مدير الثقافة، مدير الشباب و الرياضة، مديرة البيئة و منتخبي المجلس الشعبي الولائي و أصحاب الوكالات السياحية لتقديم اقتراحات حول تنمية السياحة المحلية بالولاية عن طريق الاستثمار، و تأسيس لجنة ولائية مكلفة بترقية السياحة الداخلية و ابرام اتفاقيتي عمل بين مصالح الجامعة و التكوين المهني و السياحة لتكوين إطارات القطاع ، إضافة إلى إعداد مخطط توجيهي للتنمية السياحية بولاية معسكر لأفاق 2030 و الذي يعتبر كإطار مرجعي للسياسة السياحية بالتزامن مع إنجاز مناطق التوسع السياحي في بوحنيفية، كما تم الإشارة إلى أن ثمة 12 مشروعا سياحيا يجري تجسيده حاليا سيوفر 1200 سريرا لتضاف إلى 43 فندقا بقدرة استيعاب تقدر بأكثر من ألفي سرير إلى جانب 23 وكالة سياحية ويزيد عدد الحرفيين عن 4 آلاف حرفيا. صادق --------------------
مستغانم إيفاد لجنة وزارية لتطهير العقار السياحي م.بوعزة رغم موقعها الخلاب و شريطها الساحلي الممتد على مسافة 80 كلم و المتضمن ل 34 شاطئا مسموح السباحة به و رغم الإقبال الكبير و المتزايد للمصطافين من كل أنحاء الوطن و من الجالية الجزائرية بالخراج و الأجانب ، إلا أن ولاية مستغانم تعاني عجزا في هياكل الاستقبال و التي تعد النقطة السوداء في وجه السياحة بالمنطقة . بالرغم من المشاريع المنجزة و الأخرى التي هي على قيد الانجاز في هذا القطاع . و هو ما وقف عليه وزير السياحة و الصناعات التقليدية في زيارته الأخيرة للولاية و التي عاين من خلالها المنشات و المراكب السياحية الجديدة و التي تعد على أصابع اليد الواحدة . كما أن واقع السياحة بمستغانم دفع بالوزير مرموري إلى ايفاد لجنة وزارية لأجل إعادة النظر في تطهير العقار السياحي من الناحية القانونية سيما و أن الولاية تحتوي على 16 منطقة توسع سياحي جلها فلاحية بحاجة إلى تفعيل و استغلال .و معلوم أن ولاية مستغانم تتوفر حاليا على 3000 سرير موزعة على 12 فندقا و 11 إقامة سياحية جلها تابعة للقطاع الخاص في غياب مشاريع خاصة في هذا المجال للقطاع العمومي ماعدا فقط مخيمات صيفية للأطفال تتواجد بمختلف البلديات كمزغران و حاسي ماماش تأوي صغارا من كل الفئات قادمين من شتى الولايات إضافة إلى مخيم صيفي بشاطئ سيدي ابراهيم ببلدية سيدي لخضر و الذي به 80 خيمة تحوي 640 سرير .و بالنظر إلى العدد الهائل للمصطافين الذين يتوافدون على ولاية مستغانم و الذي يصل عددهم نحو 11 مليون مصطاف مقابل 3000 سرير فقط تتوفر عليها الولاية ، و قد أكد عدد من المصطافين أن المنتجعات السياحية التابعة للقطاع العام شبه منعدمة بمستغانم و أن غالبية الهياكل الناشطة حاليا تابعة للخواص لاسيما البنغالوهات بصابلات و هو ما جعلهم يبتعدون عنها لأسعارها المرتفعة. --------------- بعد اكتمال أشغال الترميم و التوسعة ترقية فندقي "توات" و "قوراره"بأدرار إلى الدرجة الرابعة *ارتفاع تكاليف النقل وراء تقلّص عدد السياح تشهد ولاية ادرار خلال الموسم السياحي الصحراوي الذي يمتد من شهر أكتوبر الى غاية شهر ماي من كل سنة ،حركة لاباس بها لتوافد السياح ،سواء من ولايات الوطن او السواح الأجانب من أوروبا واسيا ، مما أعطى دفعا جديدا للسياحة في الصحراء . فادرار وزخمها الحضاري والتاريخي والتراثي العريق يرغب الكثير في زيارتها ،فاغلب زوار المنطقة يتوجهون الى الفنادق والمخيمات الخاصة بالسواح للإقامة والتمتع . واستقبلت ولاية ادرار خلال الموسم السياحي الماضي ازيد من 500 سائح اجنبي وأزيد من 38 الف سائح من داخل الوطن ،في حين سجل القطاع ازيد من 37 الف سائح من داخل الوطن و1500 سائج اجنبي خلال الموسم السياحي الماضي 2015 / 2016 ،حسب مديرية السياحة والصناعات التقليدية بالولاية ، هذا التراجع في التدفق السياحي جاء نتيجة عدة أسباب ، منها نقص الهياكل واستمرار ارتفاع تكاليف النقل الى الوجهات السياحية بالمنطقة . قطاع السياحة والصناعات التقليدية بولاية ادرار يحصي حاليا وكالتين سياحيتين عموميتين الى جانب مؤسستين فندقيتين عموميتين متمثلتان في فندق " توات " وفندق " قوراره " ،واللتين استفادتا من برنامج الوزارة الوصية لإعادة الاعتبار . يقع فندق " توات " في وسط مقر الولاية ادرار ، في الساحة الكبرى ساحة الشهداء الواسعة على حافتها وفي مفترق الطرقات الرئيسية ، له هندسة معمارية جميلة تجعل منه نموذجا للبيئة الصحراوية ،فيه أشجار نخيل كثيفة تمتص الغبار وتلقي بظلالها على الأرض . وفيه قاعة محاضرات وقاعة الرياضة و حوض سباحة ،وطلاء الفندق من الخارج مثل الوان مدينة ادرار ،ذو الوان زاهية ارجوانية او قرمزية ، . كما يحتوي الفندق على 114 غرفة بعد خضوعه لعملية التوسعة والتي اخذت الدراسة الاسبانية للمشروع بعين الاعتبار العصرنة والتوسعة ،حيث اضافت الشركة التركية المكلفة بالانجاز فضاءات جديدة لتصل اجمالية مساحة الفندق الى 10 الاف متر مربع ،.. فندق " توات " بادرار فندق طموح رقي الى أربعة نجوم . اما فندق " قوراره ' بتيميمون الذي استفاد بدوره من برنامج التوسعة مراعاة الحفاظ على الطابع المعماري المحلي لإقليم قوراره ،الذي تميزه الاقواس الهندسية واللون الأحمر الاجوري للجدران الخارجية ،مما جعل منه تحفة معمارية تشكل إضافة الى الواحة الحمراء التي تسحر اعين من يزورها من اول وهلة . ومن اهم الخطوات التي اخذها بعين الاعتبار في عملية إعادة التهيئة حسب القائمين على القطاع ،هو تدعيم الفندق بمحطة لمعالجة مياه الصرف الصحي وإعادة رسكلتها لاستعمالها في سقي واحة النخيل المقابلة للفندق ،والتي تشكل اهم عنصر وميزة جمالية للفندق من خلال موقعها الفسيح المعانق لكثبان الرمال الممتدة صانعة بذلك لوحة فنية عن افضل غروب شمس . كما ساهمت هذه العملية في رفع طاقة استعاب فندق قوراره الى 98 غرفة تضم 196 سرير ،إضافة الى جناحين عائليين . كما يضم الفندق عدة مرافق للراحة والاستجمام على غرار البهو الداخلي المرصع بفسيفساء فنية محلية الى جانب فضاء على الهواء الطلق للاستمتاع بواحة النخيل ومنظر غروب الشمس . إعادة فتح فندق قوراره التابع لسلسلة " فنادق الجزائر " بعد استكمال عملية التهيئة التي استفاد منها في اطار الإجراءات التي اقرتها الحكومة ،وقد شرع في تجسيد العملية بغلاف مالي قدره 1،7 مليار دج يشمل البناء والتجهيز مكنت من ترقية هذا المرفق السياحي الى فندق من الدرجة الرابعة وفق المعايير الدولية خاصة بعد ضم هذا الفندق الى سلسلة " فنادق الجزائر " . كما استحدثت مؤخرا منطقة للتوسع السياحي بتادلس شمال عاصمة القوراره تيميمون ، وتتربع القرية السياحية على مساحة 97 هكتار بسعة تقدر ب 858 سرير ، و سيتم إعادة اطلاق عملية تحديد مناطق التوسع السياحي الأربعة المتبقية بكل من ،مناطق ،تاوريرت بلدية رقان ،وبربع بلدية ادرار ،والشارف سيدي عيسى بلدية اولف .