حيا سفير دولة فلسطين بالجزائر السيد محمد الحوراني أمس بالجزائر العاصمة النتائج المرضية التي خرجت بها القمة العربية المنعقدة مؤخرا بسرت الليبية ازاء القضية الفلسطينية وذلك رغم غياب قرارات صارمة ضد التعسف الاسرائيلي المتواصل في الاراضي الفلسطينية لا سيما في القدس الشريف. وفي لقاء نظم في مقر صحيفة ''المجاهد'' بمناسبة الذكرى المزدوجة ليوم الارض ومعركة الكرامة اكد السيد الحوراني ان نتائج القمة العربية كانت مرضية وتستجيب لمطالب الفلسطينيين واتخذت رسميا المواقف المطلوبة منها. كما تمنى في ذات الوقت لو ان القمة اتخذت قرارات سياسية صارمة قائمة على اساس الشرعية الدولية والمطالبة بالاعتراف بهذه القرارات دوليا مذكرا بموقف السلطة الفلسطينية الرافض لاستئناف المفاوضات دون الوقف النهائي للاستيطان والسياسة الاسرائيلية الهادفة لتهويد القدس . ومن جهة اخرى ناشد السفير الفلسطيني جميع الفصائل الفلسطينية الى الوحدة الوطنية من خلال التوقيع على وثيقة المصالحة لمواجهة العدو الصهيوني و العمل سويا من اجل تحرير الاراضي الفلسطيني واقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف. ولدى تدخلها في هذا اللقاء الذي عرف مشاركة عدد من اعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر وممثلين عن الاحزاب الوطنية والمجتمع المدني نوهت السيدة لويزة حنون رئيسة حزب العمال بالموقف الجزائري الثابت والداعم للقضية الفلسطينية شعبا وسلطة مطالبة جميع الدول العربية باتخاذ اجراءات فعالة وحازمة امام التصعيد الاسرائيلي الخطير. واعلنت السيدة حنون بالمناسبة عن تنظيم حزبها لمؤتمر دولي في نوفمبر المقبل حول الحرب والاستغلال الذي سيتطرق لعدة مسائل في صدارتها القضية الفلسطينية. وبدورها اكدت السيدة سعيدة بن حبيلس رئيسة جمعية المرأة الريفية ان المجتمع العربي لم يقم بالدور المنوط به متأسفة لغياب الدور الذي يتوجب على الامة العربية القيام به من اجل القضية الفلسطينية. كما دعا السيد بلقاسم قوادري عبد القادر ممثل حركة مجتمع السلم الشعب الفلسطيني الى مواصلة النضال والمقاومة بجميع اشكالها مطالبا بتوحيد الصفوف الفلسطينية. ومن جهته شدد السيد صادق بوقطاية ممثل حزب جبهة التحرير الوطني على ان القضية الفلسطينية هي قضية عربية مؤكدا على ضرورة توحيد المواقف والرؤى للتصدي للاعتداءات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين.