سيعود وفاق سطيف غدا إلى أجواء المنافسة القارية حين يستقبل فريق اتحاد دوالا الكاميروني ضمن إياب الدور 16 من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، سيجري اللقاء بملعب (8 ماي 45). للإشارة فإن نتيجة الذهاب كانت لصالح الوفاق ب (2 0). وبهذا، فإن ممثل الجزائر على موعد آخر مع المنافسة الإفريقية التي سيسعى فيها جاهدا إلى تحقيق نتيجة إيجابية، ذلك أن عين نسور الهضاب على تحقيق الفوز، خاصة وأنهم يلعبون على أرضهم وأمام جمهورهم، حيث سيدخلون اللقاء بمعنويات عالية بعد سلسلة النتائج الإيجابية المحققة مؤخرا، ضف إلى ذلك، فإن الوفاق عبّد الطريق للتأهل حين فاز في لقاء الذهاب خارج الديار بهدفين نظيفين سيكون لهما وقعهما بشكل كبير. ولهذا فإن أبناء ''عين الفوارة'' أمام مهمة التأكيد من جهة، ومن جهة أخرى الثأر من الفريق الذي هزمهم سنة 1981 بخماسية كاملة حينها سرار كان لاعبا في الفريق، وهي أسوأ نتيجة خارج الديار.بينما، إن تحقق الفوز، فإنه يعتبر إنجازا آخر، حيث سيكون ثالث إنتصار على التوالي لثاني مرة للفريق، وهذا ما يعني التأهل إلى الدور المقبل من المنافسة. الوفاق استعدّ لهذه المواجهة في ظروف جيّدة خاصة أن معنويات اللاعبين مرتفعة بعد الفوز المحقق على شباب بلوزداد ضمن البطولة الوطنية، حيث فضل المدرب زكري إراحة اللاعبين بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها في الآونة الأخيرة، وستكون آخر حصة تدريبية للفريق صبيحة اليوم، نظرا لأن الملعب سيكون من حق الضيوف أن يتدربوا فيه في توقيت المباراة، كما جرت عليه العادة. إن تعداد الوفاق سيكون منقوصا من خدمات حيماني المعاقب آليا بعد أن تلقى إنذارا ثانيا في مباراة الذهاب. أما دلهوم وبلقايد فهما مطالبان باللعب بحذر وتجنب تلقي أي إنذار حتى لا يحرما من لعب اللقاء القادم، في وقت أن زكري هو بحاجة إلى كامل لاعبيه، نظرا لكثافة البرنامج. أما فريق دوالا الذي وصل، أول أمس، إلى الجزائر، أكيد أنه لم يأت من أجل السياحة، بل من أجل تعويض ما فاته في لقاء الذهاب وتعويض خسارته على أرضه أمام الوفاق والعودة بنتيجة إيجابية تسمح له بمواصلة المشوار التصفوي. وبهذا، فإن الجمهور الجزائري على موعد جديد مع الإثارة في لقاء مفتوح على كل الاحتمالات بقيادة ثلاثي تحكيم مالي يرأسهم الحكم كرمان كوليبالي، على أمل أن تكون الروح الرياضية هي الفائز في الأخير بين الفريقين.