بعد أن أنهى وفاق سطيف المهمة الصعبة أمام شباب بلوزداد بنجاح وواصل طموحه إلى الحفاظ على لقب البطولة، تم طي صفحة البطولة مؤقتا وفتح صفحة المنافسة الإفريقية والمواجهة المرتقبة هذا الجمعة أمام اتحاد دوالا الكامروني قبل العودة مجددا إلى التفكير في شؤون البطولة من خلال استئناف المشوار أمام النصرية. اللاعبون استفادوا من راحة أمس وقبل الشروع في التحضيرات الخاصة بمواجهة اتحاد دوالا هذا الجمعة لحساب إياب الدور 16 من رابطة أبطال إفريقيا فضّل الطاقم الفني للوفاق منح لاعبيه راحة أمس للتخلص نسبيا من تعب المواجهتين المتتاليتين أمام العلمة وبلوزداد والعودة بأكثر راحة من الناحية النفسية للتحضير بشكل جيد لدوالا. الاستئناف اليوم في السادسة مساء وبمقابل استفادة اللاعبين من راحة أمس فقد تم تحديد موعد استئناف التدريبات مساء اليوم في الساعة السادسة بملعب 8 ماي 45. اللاعبون المرهقون استفادوا من يوم إضافي وسيقتصر الاستئناف اليوم على معظم اللاعبين في وقت ستستفيد بعض العناصر في صورة يخلف، مترف، العيفاوي وشاوشي من يوم راحة إضافي بقرار من المدرب زكري بسبب معاناتهم من إرهاق أكثر مقارنة ببقية الزملاء بالنظر إلى المجهودات التي بذلوها في لقاءات دوالا، العلمة وبلوزداد على أن يستأنف هؤلاء التدريبات غدا. فراجي أيضا استفاد من راحة إضافية وإلى جانب يخلف، مترف، العيفاوي وشاوشي الذين استفادوا من راحة إضافية بسبب التعب فقد استفاد الحارس فراجي أيضا من يوم إضافي رغم أنه غير معني بالتعب وذلك لتسوية بعض الأمور العائلية المتعلقة بوفاة شقيقه قبل أن يلتحق بالتدريبات غدا الخميس مع بقية اللاعبين الذين لم يتدربوا اليوم الأربعاء. الوفاق يريد حصة الغد في الصبيحة وسيكتمل التعداد المعني بمواجهة دوالا غدا الخميس بالتحاق اللاعبين الذي استفادوا من راحة إضافية أمس، حيث سيجري الوفاق آخر حصصه التدريبية قبل موعد الجمعة وستكون حصة الغد في الصبيحة مثلما يريدها الطاقم الفني السطايفي الذي فضّل هذا التوقيت للتدرب في 8 ماي باعتبار أنّ الحصة المسائية ستكون مخصصة لفريق دوالا حسب ما تقضي به قوانين «الكاف». ... ويملك 18 لاعبا فقط لمواجهة دوالا وبالحديث عن التحضيرات لمواجهة دوالا هذا الجمعة فإن الوفاق سيكون في حوزته 18 لاعبا فقط بالإمكان الاعتماد عليهم في هذا اللقاء، وهذا في ظل غياب حماني بسبب العقوبة بعد حصوله على الإنذار الثاني إفريقيا في لقاء الذهاب وكذا غياب الحارس الثالث بن مالك الذي سيلعب مواجهة الكأس مع الأواسط السبت المقبل أمام عنابة في ملعب قسنطينة. دلهوم وبلقايد مطالبان بتفادي إنذار قاري آخر وإذا كان حماني سيستنفد العقوبة القارية الآلية في مواجهة هذا الجمعة أمام دوالا فإن دلهوم وبلقايد سيكون مطالبا بالتزام الحذر لتفادي تلقي كل واحد منهما للإنذار الثاني الذي يعني الغياب عن مواجهة الدور المقبل خصوصا أن الوفاق يعاني نقصا في التعداد الذي يمثله في المنافسة الإفريقية ويحتاج لكل لاعبيه. زكري يركز على الفوز ويريده عريضا وفي الجانب التقني فإن المدرب زكري ورغم الفوز المسجل في لقاء الذهاب والذي يضع الوفاق في أفضل رواق للتأهل إلى الدور المقبل، إلا أنه يلح على اللاعبين بتحقيق فوز آخر في مواجهة هذا الجمعة للتأكيد على أحقية التأهل والأكثر من ذلك أن زكري يريده فوزا عريضا ليس بالضرورة وإنما إذا أمكن ذلك للثأر من خماسية 1981 أمام الفريق ذاته، وهي النية التي كشف عنها زكري في لقاء الذهاب عندما حث لاعبيه بين الشوطين على مضاعفة النتيجة إذا أمكنهم ذلك من أجل الثأر للوفاق. لو يتحقق هذا الفوز سيكون سرار أسعد إنسان ورغم أن الأهم يبقى تأهل الوفاق إلى الدور المقبل من كأس رابطة أبطال إفريقيا إلا أنه وفي حال تحقق هذا التأهل مصحوبا بفوز عريض على دوالا مثلما يريد زكري ومن ورائه كل سطيف، فإن الرئيس السطايفي عبد الحكيم سرار سيكون أسعد إنسان بالثأر من دوالا باعتبار أنه كان حاضرا كلاعب سنة 81 وشهد مع الوفاق أكبر خسارة إقليمية في تاريخه (5 0) ويعرف جيدا معنى الثأر من دوالا. زكري يقرّر التنقل يوم السبت إلى قسنطينة لمعاينة الأواسط وإذا كانت عين المدرب زكري في الوقت الراهن مركزة على مواجهة الجمعة أمام دوالا والثأر لهزيمة 81، فإن عينه الأخرى ستكون على مواجهة الأواسط يوم السبت المقبل حيث قرر التنقل إلى قسنطينة من أجل معاينة بعض اللاعبين في مواجهة الكأس التي ستجمعهم باتحاد عنابة تحسبا لتوظيفهم في تشكيلة الأكابر. سيعاين قادري والعمري تحسبا لاستدعائهما أمام النصرية وستكون مهمة المدرب زكري في المواجهة التي سيلعبها الأواسط بقسنطينة في الحادية عشر من صبيحة السبت المقبل معاينة المهاجم قادري يونس وزميله العمري تحسبا لاستدعائهما في مواجهة النصرية، خصوصا أن زكري معجب بهذين اللاعبين منذ التحاقه بالوفاق ويحضر لإقحام قادري كأساسي أمام النصرية، إضافة إلى معاينة بعض اللاعبين الآخرين خصوصا أن لقاء الكأس يعد معيارا جيدا للحكم على كل لاعب في ظل لجوء اللاعبين إلى منح الكل في الكل من أجل الفوز. إشراك الأواسط مستقبلا سيكون من أجل استكمال 900 دقيقة التي تسمح بالقيام بانتدابات في الصائفة وتأتي حملة المعاينة التي يقوم بها زكري للاعبي الأواسط بغرض ترقية أحسن العناصر تحسبا لإشراكها مستقبلا في بعض المواجهات وذلك لاستكمال 900 الخاصة بمشاركات الأواسط في صنف الأكابر مقابل السماح للوفاق بالقيام بانتدابات في الصائفة حسب ما تقضي به تعليمة «الفاف». الوفاق سيواجه صفاقسبالجزائر من أجل كأس إقليمية سادسة بعد أن ظل الترقب سائدا بخصوص مصير كأس شمال إفريقيا الممتازة التي تجمع بين بطل شمال إفريقيا للأندية الحائزة على البطولات وبطل الأندية الحائزة على الكؤوس، تم أمس الفصل في المسألة من طرف اتحاد شمال إفريقيا بتحديد تاريخ ومكان اللقاء الذي سيجمع وفاق سطيف بالنادي الصفاقسي التونسي. المقابلة ستلعب في الجزائر ولن يكون هناك إياب وفي مراسلة اتحاد شمال إفريقيا للوفاق فقد تم تعيين الجزائر لاحتضان اللقاء بين وفاق سطيف بطل أبطال شمال إفريقيا والنادي الصفاقسي التونسي بطل كؤوس شمال إفريقيا باعتبار أنه سيكون هناك لقاء واحد فقط ولن يكون هناك لقاء إياب. ... ومكان إجرائها بين سطيف والعاصمة وفي وقت تأكد أن مواجهة كأس شمال إفريقيا الممتازة ستلعب في الجزائر يبقى الملعب الذي سيحتضنها مفتوحا على احتمالين هما سطيف أو العاصمة حسب اتحاد شمال إفريقيا الذي يريد أن يضمن مدينة توفر الفنادق الكافية واللائقة باعتبار أنه يريد إجراء قرعة النسخة المقبلة على هامش مباراة الكأس الممتازة بين الوفاق والصفاقسي. تاريخها سيكون 23، 24 أو 25 جويلية وإذا كان مكان إجراء مواجهة سوبر شمال إفريقيا بين الوفاق والصفاقسي التونسي قد تم تحديده بالجزائر على أن يتم اختيار ملعب 8 ماي بسطيف أو ملعب 5 جويلية بالعاصمة لاحتضانها، فقد تم وضع 3 تواريخ متتابعة للقاء وهي 23، 24 أو 25 جويلية على أن يتم فيما بعد تحديد تاريخ واحد ليكون تاريخا رسميا للمواجهة. سرار: «نتمنى عنابة أو البليدة ولم لا سطيف إذا لم يتصادف التاريخ مع مهرجان جميلة» وعبّر رئيس الوفاق سرار عن سعادته باستفادة الوفاق من اللعب أمام الصفاقسي في الجزائر، وأضاف قائلا بخصوص الملعب الذي يريده لاحتضان المواجهة: «نتمنى اللعب في عنابة أو البليدة اللتين تساعداننا وتساعدان اتحاد شمال إفريقيا من خلال توفرهما على الفنادق المناسبة، لكن لم لا يلعب اللقاء في 8 ماي بسطيف إذا لم يتصادف التاريخ مع مهرجان جميلة الذي يسبّب مشكلا في الحجز على مستوى الفنادق، فسطيف أكدت أنه بمقدورها احتضان لقاء من هذا الحجم بعد نجاحها في احتضان ذهاب نهائي الكأس العربية سنة 2006 رغم أنّ الفنادق حينها لم تكن متوفرة بالكمية والنوعية الحالية حيث ومنذ تلك الفترة فقد تم إنشاء 3 فنادق أخرى». فرصة الوفاق للحصول على كأس إقليمية سادسة وبين اللعب في العاصمة، سطيف، عنابةوالبليدة يبقى الأكيد أن احتضان الجزائر لمواجهة السوبر أمام صفاقس تمثل للوفاق فرصة ثمينة من أجل الحصول على كأس إقليمية سادسة بعد كأس إفريقيا للأندية البطلة، الكأس الأفرو- آسيوية والكأسين العربيتين وكأس شمال إفريقيا، خصوصا أن الوفاق هو وفاق الجزائر وأينما لعب سيجد الدعم الكافي من طرف الجزائريين الذين صنع أفراحهم في السنوات الأخيرة. الرابطة تعاقب حماني بلقاءين، حمّار بسنة وتُبقي الملف مفتوحا أصدرت أمس لجنة الانضباط والعقوبات التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم قراراتها المتعلقة ببعض النقاط التي شهدتها مواجهة الوفاق أمام العلمة الجمعة الماضي، لكنها أبقت على الملف مفتوحا ولم تغلقه بالرغم من إصدارها لقراراتها. حماني يستنفد أمام النصرية وتضمنت أولى القرارات عقوبة اللاعب حماني بلقاءين بعد اعتدائه على بورنان وخروجه بالبطاقة الحمراء، وبذلك سيستنفد حماني هذه العقوبة في اللقاء المقبل أمام نصر حسين داي بعد أن غاب عن اللقاء الأخير أمام شباب بلوزداد. ... وحمّار يعاقب بسنة وإذا كانت عقوبة حماني عادية ولم تتعد لقاءين فإن عقوبة رئيس الفرع حسان حمار كانت قاسية نوعا ما حيث عوقب بسنة يمنع فيما من التواجد على أرضية الميدان، وهذا بسبب محاولته الاعتداء على الحكم حسب ما أشارت إليه الرابطة. يرفض التعليق على العقوبة ويطلب مواجهة أمام لجنة الانضباط ورفض رئيس فرع كرة القدم بنادي وفاق سطيف حسان حمّار التعليق على العقوبة التي أصدرتها في حقه الرابطة أمس، مكتفيا بالقول إنه لم يتحدث إطلاقا مع الحكم وأن الرابطة بهذه العقوبة كشفت بشكل فاضح سوء نيتها تجاه الوفاق. ... وإنذار أول لملعب 8 ماي ولم يتوقف الأمر عند عقوبة حماني بلقاءين وحمّار بسنة بل تعداه إلى توجيه إنذار إلى ملعب 8 ماي بسبب بعض المناوشات التي شهدها، وهو الإنذار الأول لملعب النار بعد أن استنفد الإنذارين الأولين بعقوبته ذهابا في مواجهة اتحاد العاصمة. ... وغرامة ب 11 مليون سنتيم وإضافة إلى العقوبات الفنية التي سلطت على حمّار، حماني وملعب 8 ماي فقد سلطت الرابطة على الوفاق غرامة مالية تقدر ب11 مليون، تمثل 6 ملايين لعقوبة حمّار، مليونين لاحتجاج جديات و3 ملايين إنذار ملعب 8 ماي 45. ترك الملف مفتوحا غير مفهوم ويثير الشكوك ورغم العقوبات المذكورة آنفا إلا أن الرابطة الوطنية أبقت ملف لقاء الوفاق بالعلمة مفتوحا وهو ما لم يفهمه السطايفية لأن الأمور أصبحت واضحة بعقوبة المعنيين حماني، حمّار وإنذار الملعب، وهو ما فتح المجال لإثارة الشكوك حول وجود عقوبات أخرى خدمة لأطراف أخرى. سرار يُستدعى للمثول أمام لجنة الانضباط استدعت لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار بلمثول أمامها في الاجتماع القادم (عادة يجري كل يوم اثنين) وهذا بسبب أحداث مباراة العلمة، ولم تتضح الأسباب التي بسببها تم استدعاء رئيس الوفاق. رحو ولموشية عادا أمس من العاصمة بعد أن بقي عقب مواجهة بلوزداد في العاصمة رفقة بقية لاعبي الوفاق ممن يقطنون هناك، كان اللاعبان رحو ولموشية على موعد مع العودة أمس إلى سطيف ليكونا حاضرين في الحصة التدريبية لنهار اليوم. 5ملايين مقابل الفوز على بلوزداد سيستفيد لاعبو الوفاق من مبلغ 5 ملايين سنتيم نظير الفوز المسجل أول أمس أمام بلوزداد وهذا حسب السلم العادي للمنح باعتبار أنّ سرار لم يتحدث عن منحة خاصة وهو ما سيجعلها إذن منحة عادية. الفوز على دوالا سيجعل الوفاق يحقق لثاني مرة 3 انتصارات إفريقية متتالية تداركا لما أشرنا إليه من قبل من أن الوفاق سيحقق لأول مرة 3 انتصارات متتالية إفريقيا في حال الفوز أمام دوالا، فإننا نصحح أن الوفاق فاز العام الماضي ب 3 مواجهات متتالية في المنافسة الإفريقية من خلال تغلبه على سرت الليبي ذهابا وإيابا وعلى ريكرياتيفو دو ليبولو الأنغولي ذهابا في سطيف، وبالتالي ستكون هذه هي المرة الثانية التي سيحقق فيها 3 انتصارات إفريقية متتالية دائما في حال الفوز على دوالا هذا الجمعة. دوالا يصل إلى العاصمة اليوم على 11:30 تحسبا لمواجهة إياب الدور 16 من كأس رابطة أبطال إفريقيا هذا الجمعة سيصل منافس الوفاق اتحاد دوالا الكامروني إلى الجزائر العاصمة في الحادية عشرة ونصف من صبيحة اليوم عبر رحلة الدارالبيضاء وسيكون المكلف بالتنظيم حكيم بورحلة في استقبال الوفد الكامروني. الحكام الماليون سيحضرون في الرحلة نفسها وسيصل وفد دوالا الكامروني في الرحلة نفسها التي سيتنقل فيها ثلاثي التحكيم المالي الذي تنقل من مالي إلى الدارالبيضاء على أن يواصل الرحلة في الطائرة التي تقل فريق اتحاد دوالا. الرحلة ستتواصل مساء إلى سطيف وسيواصل وفد اتحاد دوالا رفقة الحكام الماليين الرحلة مساء اليوم جوا إلى سطيف حيث سيكون نائب رئيس الوفاق حسناوي بلعياط في الاستقبال من أجل مرافقته إلى مقر إقامتهم بمدينة سطيف. وفد دوالا سيقيم في فندق «الهضاب» والحكام في «المختار» واختارت إدارة الوفاق فندق «الهضاب» مقرا لإقامة وفد اتحاد دوالا مثلما تفعل مع كل الفرق الزائرة في المنافسات الخارجية، بينما سيقيم الحكام في فندق «المختار». الوفاق سيقضي ليلة اللقاء في «الهضاب» وسيكون فندق «الهضاب» مقرا لإقامة الوفد الكامروني وكذا مقرا لإقامة الوفاق في الليلة التي تسبق المواجهة باعتبار أن الوفاق أصبح يفضل قضاء الليلة التي تسبق كل لقاء في الفندق ذاته حيث سيكون متواجدا مع وفد دوالا. إدارة الوفاق جهّزت نفسها في حال طلبوفد دوالا 10 غرف فردية وكان الفريق الكامروني قد منح في لقاء الذهاب 10 غرف فردية للوفد السطايفي وهو ما جهزت الإدارة السطايفية نفسها له، حيث وضعت في الحسبان ضرورة توفير 10 غرف فردية لوفد دولا إذا طلب ذلك، مع العلم بأنّ الوفد الكامروني الرسمي يضم 26 فردا وصحفي واحد. ----------------- “وفاق سطيف لازم تبقى تربح وفي البطولة ما تسمح“ حقق الوفاق السطايفي ما تنقل من أجله إلى العاصمة من خلال فوزه أمام بلوزداد أول أمس وعودته بالنقاط الثلاث للقاء... وهي النقاط التي تسمح باستمرار الطموح في الحصول على لقب الموسم الحالي والحفاظ على لقب البطولة الجزائرية، خاصة أنه تبقى هناك 4 مواجهات أخرى متأخرة بحوزة الوفاق. الوفاق لعب 70 دقيقة الأولى وكأنه في 8 ماي وأمام أهمية نقاط مواجهة بلوزداد في حسابات السطايفية الذين يسعون للحفاظ على تاج البطولة، فقد كان إلتزاما على تشكيلة المدرب زكري أن تلعب من أجل الفوز فقط في ملعب 20 أوت أول أمس، وهو ما جعل الوفاق يسيطر على اللقاء من بدايته إلى نهايته تقريبا على امتداد 70 أو 75 دقيقة من خلال اعتماده على لعب هجومي محض ظهر من خلاله الوفاق وكأنه يلعب على أرضية ميدانه في سطيف. زكري بدأ يرسخ ثقافة الفريق الهجومي وقد لوحظ على أداء الوفاق في بلوزداد وقبله في وهران، “البوبية“ وتلمسان وهي كلها مواجهات لعبتها “الكحلة” خارج الديار أن التشكيلة السطايفية أصبحت تقدم أداء هجوميا بحتا خارج ميدانها مهما كان اسم المنافس وقيمته، وهو ما يكشف عن بداية فعلية لترسيخ ثقافة الفريق الهجومي التي أتى بها المدرب زكري في أهم مشروع يريد تحقيقه مع الوفاق. المباراة كان يمكن أن تحسم في الشوط الأول للوفاق وما يبرز اللعب الهجومي الصريح والجريء الذي اعتمده الوفاق أول أمس في ملعب 20 أوت أمام شباب بلوزداد هو الفرص الكثيرة المتاحة على امتداد فترات اللقاء لصالح الوفاق، خاصة في الشوط الأول حيث أتيحت فرصتين حقيقيتين للتهديف لكل من دلهوم وفرانسيس ولو استغلت هاتين الفرصتين كان يمكن أن يحسم الوفاق أمر المباراة لصالحه في الشوط الأول دون انتظار الشوط الثاني للقيام بذلك. دلهوم وفرانسيس عوّضا الفرصتين الضائعتين بركلة الجزاء ورغم تضييعها لفرصتين قد لا يوجد أسهل من وضعهما في الشباك خلال المرحلة الأولى من مواجهة بلوزداد، إلا أن فرانسيس ودلهوم عوّضا هاتين الفرصتين بحصولهما على ركلة الجزاء التي سمحت للوفاق بالفوز، بعد أن كان فرانسيس صاحب الكرة التي حصل على إثرها دلهوم على ركلة الجزاء التي تولى تنفيذها مترف بنجاح مانحا للوفاق ثلاث نقاط في غاية الأهمية. ... ومنحا الإضافة الهجومية التي كانت تنقص وقد كان لتواجد دلهوم وفرانسيس في التشكيلة الأساسية التي واجهت بلوزداد أمس أثره الإيجابي في أداء التشكيلة، إذ منح اللاعبان الإضافة الهجومية التي كانت تنقص في ظل غياب ثلاثي الهجوم حاج عيسى - جديات - حماني بسبب العقوبة، وهو الدور الذي يبرز بوضوح من خلال الفرصتين اللتين أتيحتا لفرانسيس ودلهوم في الشوط الأول وحصولهما على ركلة الجزاء في الشوط الثاني. تراجع آخر ربع ساعة منطقي وسببه التعب وحتى وإن كان الوفاق قد لعب 70 دقيقة في المستوى قبل أن يتراجع في آخر ربع ساعة أو 20 دقيقة ويفسح المجال للمحليين من أجل تهديد مرمى شاوشي في أكثر من مناسبة، إلا أن هذا التراجع منطقي وله ما يبرره باعتبار أن الإرهاق فعل فعلته في الوفاق بالنظر إلى كثافة المواجهات التي لعبها في الفترة الأخيرة في مختلف المنافسات، وأهميتها والتنقلات التي قام بها داخل وخارج الوطن. يجب أن لا ننسى أن الوفاق لم يتدرب بعد العلمة وإضافة إلى التعب الذي سببته كثافة المواجهات وكثرة التنقلات وجعل الوفاق يتراجع في آخر ربع ساعة من مواجهة بلوزداد، فإنه يجب أيضا أن لا ننسى أن التشكيلة السطايفية لم تتدرب أي حصة بعد لقاء العلمة بسبب برمجة مواجهة بلوزداد يوم الاثنين في آخر لحظة وخلط كل الحسابات وبالتالي لم يكن من الممكن طلب أكثر مما قدمه اللاعبون طيلة 70 دقيقة من لقاء أول أمس. الوفاق اجتاز أصعب مهمة في بلوزداد وبالنظر إلى المعطيات السابقة الذكر، يمكن القول إن الوفاق اجتاز أصعب مهمة في هذه الفترة بفوزه في بلوزداد خاصة إذا علمنا أن التشكيلة السطايفية لعبت اللقاء دون خط الهجوم في ظل غياب حماني، حاج عيسى وجديات بسبب العقوبة، وكل هذا يجعل النقاط الثلاث التي ظفر بها الفريق ثمينة وفي غاية الأهمية مهما كان الأداء. ... أكد أنه يملك البدلاء اللازمين دائما وقد اجتاز الوفاق الوضعية الصعبة التي كان يتواجد عليها في مواجهة بلوزداد بفضل البدلاء الذين تمكنوا من تعويض الثلاثي الغائب حماني جديات حاج عيسى في صورة دلهوم وفرانسيس، وهو ما يؤكد أن الوفاق لا يتأثر كثيرا بالغيابات وأنه يملك البدلاء اللازمين في كل لقاء على غرار ما كان قبل أسبوعين أمام جمعية الخروب. ... ولم يخسر محليا منذ حلول سنة 2010 ومن خلال الفوز الأخير المسجل في ملعب 20 أوت، فقد واصل الوفاق مسيرته دون هزيمة محليا منذ حلول السنة الجديدة 2010 حيث تعود آخر هزيمة على الصعيد المحلي إلى تاريخ 22 ديسمبر أمام وداد تلمسان بملعب 8 ماي 45 (0 1)، ومنذ هذا التاريخ لم يخسر الوفاق أي لقاء في البطولة والكأس بمقابل خسارة وحيدة في الكونغو (3 2) أمام الشياطين السود في 14 فيفري الماضي لحساب الدور التمهيدي الأول من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا. خامس فوز خارج الديار في البطولة كما كان الفوز الأخير المسجل في ملعب 20 أوت أمام شباب بلوزداد أول أمس، الخامس من نوعه الذي يحققه الوفاق السطايفي خارج ملعبه منذ بداية البطولة، بعد الانتصارات التي عاد بها من قبل أمام نصر حسين داي، اتحاد البليدة، اتحاد الحراش ومولودية باتنة وهو ما يضعه على رأس أحسن الفرق خارج الديار. حصيلة خارج الديار أصبحت تعادل تقريبا حصيلة 8 ماي وإضافة إلى الانتصارات الخمسة التي حققها الوفاق خارج ميدانه، فقد عاد بالتعادل في 4 مناسبات أمام جمعية الخروب، اتحاد عنابة، مولودية الجزائر ومولودية وهران، أي بحصيلة تقدر ب19 نقطة من خارج الديار وهي الحصيلة التي تكشف عن قوة الوفاق خارج ملعبه خصوصا أنها تعادل تقريبا الحصيلة التي حققتها الكحلة في ملعب 8 ماي والتي تقدر ب22 نقطة. رد الفعل الإيجابي والسريع يؤكد أن الوفاق فريق قوي ويبقى أجمل ما في النتيجة التي حققها الوفاق أول أمس بملعب 20 أوت أمام بلوزداد هو أن التشكيلة السطايفية قامت برد فعل إيجابي وسريع على التعثر الذي سجلته الجمعة الماضي أمام مولودية العلمة في ملعب 8 ماي، حيث لم تؤثر هذه النتيجة في معنويات الوفاق الذي أكد مرة أخرى أنه فريق قوي. الوفاق يجب أن يبقى يفوز قدر الإمكان وجاء الفوز الجديد للوفاق ليبقيه في المطاردة بخصوص لقب بطولة الموسم الحالي، إذ أبقت النقاط الثلاث لمواجهة بلوزداد على الحظوظ والآمال قائمة في الحفاظ على اللقب خاصة أن الوفاق لا يزال يملك 4 لقاءات أخرى متأخرة فيما لم يعد ل”العميد“ المتصدر أي لقاء متأخر بعد أن استكمل مواجهاته أمس أمام الحراش، لكن على الوفاق أن يواصل بهذه العقلية أي الفوز بكل اللقاءات المتأخرة والمتبقية حتى آخر جولة من أجل الحصول على اللقب للموسم الثاني على التوالي. التفكير الآن في دوالا ولكن بعدها يجب عدم استصغار النصرية وتأتي نتيجة بلوزداد لتسمح برفع المعنويات مجددا قبل الموعد المهم التي ينتظر الوفاق هذا الجمعة أمام اتحاد دوالا الكامروني بملعب 8 ماي لحساب إياب الدور 16 من كأس رابطة أبطال إفريقيا. لكن بعد هذا اللقاء، فإن الوفاق سيعود مجددا إلى التفكير في البطولة من خلال استقباله نصر حسين داي في 6 أفريل في لقاء يتطلب كامل التركيز والحذر والجدية من أجل البقاء في المطاردة بخصوص لقب البطولة. ----------------- زكري خاف على دلهوم عندما استبدله كانت عودة اللاعب متعدد المناصب مراد دلهوم موفقة إلى التشكيلة الأساسية للوفاق أمس، بعد غياب طويل لكن المدرب زكري اضطر إلى استبداله في الشوط الثاني بعد احتكاكه بأحد لاعبي بلوزداد خوفا من أن تعاود الإصابة دلهوم الذي عاد في مواجهة العلمة فقط بعد أن بقي خارج المنافسة منذ مواجهة الإياب أمام الشياطين السود عندما تعرض لإصابة خطيرة في الكتف. الوفاق يتخلّص من المهددين تدريجيا كانت مواجهة بلوزداد فرصة سانحة لحاج عيسى وجديات من أجل استنفاد العقوبة، بعد حصول الأول على الإنذار الثالث في لقاء العلمة والثاني على إنذار احتجاج في اللقاء نفسه، فيما سمحت للعيفاوي بالحصول على الإنذار الثالث الذي سيجعله معاقبا آليا في لقاء النصرية الذي سيلعب ب8 ماي، وكل هذا سمح للوفاق بالتخلص من المهددين بالتدريج، خصوصا أن ديس استنفد في لقاء العلمة ولم يبق إلا دلهوم ورحو مهددين بحيازتهما على إنذارين في وقت بدأ الوفاق مرحلة الإياب ب6 أو 7 مهددين، وحتى الطريقة التي يستنفد بها اللاعبون لا تضر بالوفاق لأن العقوبات لا تتعدى لاعبا أو اثنين على الأكثر في كل لقاء وهذا أفضل مقارنة بعقوبة دفعة من اللاعبين في لقاء واحد. الوفاق وصل سطيف إلى نصف ساعة بعد منتصف الليل بعد نهاية مواجهة أول أمس أمام بلوزداد في حدود الثامنة مساء، عادت التشكيلة السطايفية مباشرة إلى مدينة سطيف حيث وصلت الحافلة إلى عاصمة الهضاب في الساعة منتصف الليل ونصف، وعلى متنها أعضاء الطواقم والمغتربين، إضافة إلى فرانسيس، بن شادي ودلهوم وبعض لاعبي الغرب، في حين بقي لاعبو العاصمة هناك رفقة بعض لاعبي الغرب. زكري أيضا بقي في العاصمة وعاد صبيحة أمس لحضور حفل الأيتام ومن جهته، فضّل المدرب زكري البقاء ليلة إضافية في العاصمة ، قبل أن يعود صبيحة أمس إلى مدينة سطيف من أجل حضور حفل الأيتام الذي دعي إليه من طرف الجمعيات المنظمة له والذي يقام نهار اليوم بقاعة الحفلات في مدينة سطيف. ------------------------------- دلهوم: “الوفاق متعوّد على الفوز خارج الديار ولا خوف على لقب البطولة” نبدأ من نتيجة بلوزداد، ماذا تقول عن الفوز الذي حققه الوفاق؟ بالتأكيد هو فوز مهم وثمين للغاية لأن أي خطأ آخر كان سيكلفنا ربما فقدان جزء كبير من حظوظنا في التنافس على لقب الموسم الحالي، خاصة بعد تعثر الجمعة الماضي في ملعب 8 ماي، وبالتالي فإن النتيجة التي سجلناها أمام بلوزداد تبقينا دائما ننافس على البطولة حتى آخر جولة. وكيف بدا لك أداء الوفاق في هذا اللقاء؟ كما قلت لك قبل قليل، فالنتيجة السلبية التي سجلناها الجمعة الماضي على ملعبنا حتمت علينا أن نقدم أداء آخر في بلوزداد من أجل التدارك، فلم يكن أمامنا سوى لعب الهجوم والرمي بكل ثقلنا نحو الأمام من أجل تحقيق الفوز والحمد لله أننا وفقنا في تقديم الأداء المناسب من خلال فرضنا السيطرة على معظم فترات اللقاء وتمكنا في الأخير من الفوز والحفاظ على كامل حظوظنا في لعب لقب البطولة. وماذا يعني هذا الفوز في مثل الظروف التي لعب فيها الوفاق لقاء بلوزداد؟ الوفاق لا يهمه أي شيء سواء تعلق الأمر بالغيابات أو التعب أو أي شيء آخر، لأنه متعوّد على الفوز خارج الديار منذ بداية الموسم وحتى خارج الوطن مثلما حدث أمام دوالا، وهو ما يجب أن يطمئن الأنصار على مستقبل فريقهم لأن الوفاق أثبت أنه جاهز للمرحلة القادمة بكل صعابها ولا خوف عليه تماما أينما وُجد في كل المنافسات. وماذا تقول عن عودتك مجددا إلى المنافسة والتشكيلة الأساسية في لقاء بلوزداد؟ عودتني إلى المنافسة كانت إجبارية، فأمام الغيابات التي كانت تعاني منها تشكيلة الوفاق كان يجب أن أعود لسد النقص الذي تركه غياب بعض اللاعبين، وهو ما يحتم على أي لاعب أن يكون في خدمة الفريق متى ما احتاجه حتى وإن لم يكن في كامل إمكاناته الصحية. وكيف وجدت نفسك في هذا اللقاء؟ وجدت نفسي في حال عادية، وأعتقد أنني قدمت أداء مقبولا وكنت وراء ركلة الجزاء التي جلبت لنا الفوز لكن يبقى الأهم أننا حققنا ما تنقلنا من أجله، حيث كان يجب أن نفوز وحققنا ذلك. لاحظنا أنك لم تكمل المواجهة، ما السبب؟ فضّلت الخروج لأنني تعرضت لإصابة خفيفة بعد احتكاك مع أحد لاعبي بلوزداد، لكن الحمد فالأمر لم يتعد مجرد آلام ظهرت لوقت قصير ثم زالت، لكن الله سترني في تلك اللقطة لأنني لو سقطت على كتفي لكانت الأمور خطيرة. الآن الوفاق مقبل على لقاء دوالا، كيف ترى المهمة؟ أود أولا أن أثمّن النتيجة التي حققها زملائي في لقاء الذهاب في غيابي أنا والتي أشكرهم عليها كثيرا لأنها نتيجة ثمينة ومهمة بما أنها كانت خارج الديار، لكنها لا تعني أننا تأهلنا لأننا حسابيا لا زلنا لم نتأهل ولو أن المهمة لن تكون صعبة كثيرا بالنظر إلى نتيجة لقاء الذهاب. ماذا تضيف في الأخير؟ أشكر أنصار الوفاق كثيرا على وقفتهم معنا في لقاء العلمة وتنقلهم إلى بلوزداد لمساندتنا رغم تعثر الجمعة الماضي، وهو الحضور الذي يجب أن يتواصل في كل المواجهات المتبقية لنا لأننا في حاجة إلى دعم أنصارنا من أجل تحقيق أهدافنا.