استقبل، ظهيرة أمس، وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، المنتخب الوطني لرفع الأثقال لفئتي الأواسط والأشبال بمطار هواري بومدين الدولي، بعد المشاركة المشرفة ضمن البطولة الأفريقية التي جرت وقائعها بأوغندا، حيث احتل المراكز الأولى في الفردي إناث وذكور ولدى الفرق بمجموع 71 ميدالية منها 51 ذهبية. عبّر ولد علي عن امتنانه الكبير للنتائج المشرفة التي عاد بها الرياضيون الجزائريون الذين أسمعوا النشيد الوطني 51 مرة ضمن هذه التظاهرة، «حرصت شخصيا على استقبال الفريق الوطني أشبال وأواسط لرفع الأثقال في المطار وذلك حتى أبلغهم رسالة شكر وتشجيع على المشاركة الإيجابية والمثمرة ضمن البطولة الأفريقية التي جرت بأوغندا وتمكنوا من رفع الراية الجزائرية وإسماع النشيد الوطني في سماء أوغندا 51 مرة، إلى جانب تحصلنا على 15 ميدالية فضية و5 برونزيات وأنا أحييهم باسم دولة الوزير الأول السيد أحمد أويحي وأشكر الاتحادية وكل القائمين على هؤلاء الرياضيين الشباب على المجهود الكبير الذي قاموا به لتحصيل هذا النجاح الباهر». أضاف الوزير قائلا، «هذه النتائج جاءت بعد العمل الجبار وهي تكلل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على دعمه وتشجيعه والاهتمام الذي يوليه للرياضة الجزائرية بصفة عامة والأصناف الصغرى بصفة خاصة وهذا تحسبا لخلق نخبة رياضية لتحضير الجزائر للمواعيد الرياضية القادمة على كل الأصعدة قارية، دولية وأولمبية. فمرة أخرى هنيئا للاتحادية والرياضيين إناث وذكور على ما قدموه للرياضة الجزائرية. لهذا فإن الدولة الجزائرية دائما حاضرة لاستقبال أبطالها وتكون ممثلة في وزارة الشباب والرياضة، لأن هذه المواعيد جد هامة في تاريخ الرياضة الجزائرية ونحن فخورون بهم ونعتز بهم». الدولة لن تتراجع عن دعمها للرياضة والرياضيين واصل الرجل الأول على رأس قطاع الشباب والرياضة في ذات السياق، «سنواصل في نفس المنهاج ومن خلال الجهد الذي نبذله خدمة للرياضة الجزائرية وخدمة للرياضيين الجزائريين وهؤلاء الأبطال الذين سيكونون بمثابة خير خلف لخير سلف بحول الله من خلال توفير كل الإمكانات والظروف المناسبة من أجل التحضير لكل المنافسات ولهذا سيكون هناك تنسيق بين الوزارة والصندوق الولائي والولاة على المستوى المحلي من أجل العمل وضمان توفير كل الإمكانات للفرق الجزائرية في مختلف التخصصات الرياضية حتى يتمكنوا من التركيز على العمل الميداني لتحقيق نتائج إيجابية وضمان تجسيد السياسة التي تقوم على الدعم والمرافقة لكل الرياضيين في الاستعداد للمواعيد القادمة، خاصة أننا سنحتضن الألعاب الأفريقية للشباب العام المقبل. هناك أيضا بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم 2019، الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020 وبعدها الموعد مع ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران والأكيد أن الدولة لن تتراجع في دعمها للرياضة والرياضيين». أتأسف للانتقادات الموجهة ل «الفاف» في موضوع آخر، تحدث ولد علي في تصريح خاص لجريدة «الشعب»، أنه يؤيد قرار الاتحادية الجزائرية لكرة القدم المتمثل في التخلي عن المدرب ألكاراز «القرار النهائي دائما يعود للاتحادية المتمثلة في رئيسها وأعضاء المكتب الفيدرالي المرافق له لأنه أدرى بما يجب القيام به ونحن واثقون من أنهم اتخذوا القرار الصائب في التخلي عن خدمات المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز، لأنهم غلّبوا مصلحة المنتخب الوطني ونحن طلبنا من الفيدرالية أخذ القرار الذي يعود بالفائدة على كرة القدم الجزائرية والفريق الوطني وأتمنى أن تتضافر جهود الجميع مستقبلا من أجل العمل خدمة وبناء كرة القدم الجزائرية لأنها في طليعة كل الأولويات». لواصل في ذات السياق قائلا، «نريد أن تكون انتقادات بناءة واقتراحات تخدم الرياضة الجزائرية بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة وهذا ما نطمح إليه. نحن على مستوى الوزارة وفي انتظار القرار النهائي للاتحادية حول المدرب الذي سيتولى قيادة الفريق الوطني نملك الثقة التامة في الرئيس زطشي ومرافقيه أنهم سيختارون الرجل المناسب لإعادة الفريق للمستوى الحقيقي على الصعيد القاري وكذا المشاركة في المونديال، لأننا تأسفنا كثيرا بعد إقصائنا من موعد روسيا الذي كنا نريد أن نتواجد فيه للمرة الثالثة على التوالي ولكن هذه هي كرة القدم الفريق مرة بمرحلة فراغ وسنعمل كلنا على إيجاد الحلول المناسبة حتى يعود إلى الطريق الصحيح من جديد وفي أقرب وقت لأننا مقبلين على بطولة أمم أفريقيا 2019 ويجب أن نتأهل، لكن لا نستطيع الحديث أو التدخل في صلاحيات الاتحادية قبل إعلان القرار النهائي حول الموضوع الأيام القليلة القادمة وخيار الوزارة مع خيار الفيدرالية وأتمنى أن يكون الخيار الأفضل لتجاوز النتائج السلبية السابقة». يجب ألاّ ننسى ما قدمه ماجر لكرة القدم الجزائرية والعالمية أما عن الانتقادات الموجهة للاتحادية، طالبهم ولد علي بالتعقل «نستطيع التدارك في أقرب وقت بداية من بطولة أمم أفريقيا القادمة ونحن على مستوى الوزارة سنقدم التشجيع والدعم الكامل للوصول إلى نتيجة إيجابية بحول الله حتى يعود منتخبنا الوطني إلى الطليعة، وأنا أتأسف على الضجة التي أثارتها بعض الجهات قبل الإعلان عن القرار النهائي وعمن سيتولى قيادة الفريق الوطني ولا يستطيعون الحكم من دون أدلة والنتائج هي المعيار. في كل الأحوال، رابح ماجر يبقى رمزا من رموز الكرة الجزائرية والعالمية، لأنه تحصل على رابطة أبطال أوروبا رفقة بورتو ضد أعرق النوادي وهو بايرن ميونخ الألماني وسجل هدف الفوز ضد ألمانيا وقدم الكثير لكرة القدم على كل الأصعدة ولهذا من غير اللائق أن يتم التهجّم عليه بهذه الطريقة اللاّأخلاقية، لأننا كلنا نفتخر ونعتز به».