3 آلاف هيئة استشفائية قيد الإنجاز إلى غاية 2014 نحو استئناف الحوار مع نقابتي ممارسي الصحة العمومية كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سعيد بركات، عن وجود حوالي 3 آلاف هيئة استشفائية قيد الإنجاز إلى غاية ,2014 تتطلب تجهيزات وعتادا طبيا من النوعية الجيدة، وشدد في هذا الإطار على منتجي العتاد الطبي التزام معايير الجودة، ودعا منتجي العتاد الطبي الأجانب إلى القدوم للجزائر للعمل في إطار الشراكة مع المؤسسات الوطنية مع ضرورة احترامهم الشروط التي تتمسك الدولة بها قبل فتحها مجال الاستثمار لأي منتج أجنبي والمتمثلة في الجودة والدقة وفي الإنجاز، فلا نقبل، حسب ما أضاف الوزير، مدة ضمان سنة، حيث حددنا 3 سنوات كأقل مدة ضمان للتجهيزات الطبية بهدف النهوض بالقطاع الاستشفائي، وعلى جميع المنتجين ضمان توفير قطع الغيار اللازمة عبر السوق الوطنية، مع تكوين الفريق الطبي وشبه الطبي المسؤول عن استعمالها. وأوضح بركات في هذا الإطار أن الوزارة ستعكف على التعاون مع المموين والمنتجين على إدراج تخصصات الصيانة في المسار الدراسي لطلبة مدرسة التكوين شبه الطبي وكليات الطب. كما أكد بركات، أمس، لدى افتتاحه الطبعة الثانية للصالون الدولي للعتاد الاستشفائي والطبي، أن وزارته ترحب بكل المستثمرين الأجانب مهما كان نوع العتاد الذي يصنعونه ميكانيكي، أو إلكتروني أو إشعاعي، خاصة وأن الإنتاج الوطني لا يخرج عن نطاق الأثاث الاستشفائي وتجهيزات المعاقين. من جهته، أضاف في ذات السياق، مدير مؤسسة ''كوم إفنت'' المنظمة للصالون، في ندوة صحفية نشطها على هامش افتتاح الصالون، أن 95 بالمائة من العتاد الطبي الاستشفائي الموجود بالجزائر، مستورد من الخارج، وأقل من 5 بالمائة مما ينتج في الجزائر لا يعدو كونه أثاثا استشفائيا كالأسرة الخاصة مثلا. وعن أهداف المعرض قال ذات المتحدث، إنها تندرج ضمن مسيرة الإصلاح الاستشفائي وبلوغ تحقيق توصيات منظمة الصحة العالمية، ويهدف الصالون إلى فتح المجال لممارسي الصحة للتعرف على العتاد الجديد ومعاينته عن قرب والتقرب من نقاط البيع الموجودة في الجزائر خاصة وأن غالبيتها مستوردة. وأوضح منظم الصالون السنوي سبب تنظيم الطبعة الثانية منه في أقل من 6 أشهر عن الأولى إلى عوامل تنظيمية، مؤكدا أن الصالون سيتخذ من 7 أفريل موعدا سنويا ويحمل في طياته الجديد في مجال الصحة. للإشارة، يضم الصالون المنعقد من 7 إلى 10 أفريل 40 عارضا وطنيا وأجنبيا يمثلون أزيد من 200 علامة أجنبية، تعرض على مساحة قدرها 3 آلاف متر مربع، تم دعوة حوالي 10 آلاف مؤسسة وممارس صحة لحضوره. وغاب عن طبعة هذه السنة، حسب المنظمين، البرنامج العلمي الذي ميز صالون السنة الماضية أين نشط مجموعة من الأخصائيين طيلة التظاهرة مجموعة من المحاضرات حول الأمراض الأكثر انتشارا بين الجزائريين كسرطان الثدي والسكري وغيرها. وعلى هامش الصالون أكد بركات أن الوزارة ستستأنف الحوار مع نقابتي ممارسي الصحة العمومية والممارسين المختصين للصحة العمومية. وأوضح الوزير أن النقابتين تلقتا الاستدعاءات التي وجهتها لهما الوزارة ''من أجل العودة إلى خيار الحوار لإيجاد حل للمطالب التي ما تزال عالقة''. وذكّر أن العدالة قضت بعدم شرعية إضراب النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية ونقابة الممارسين المختصين للصحة العمومية. وعلى صعيد آخر وفيما يتعلق باللقاح ضد أنفلونزا الخنازير أفاد الوزير أنه تم استيراد 5 ملايين جرعة وتم استعمال 6000 جرعة منها، ملاحظا أن عدم إقبال السكان على التلقيح لاسيما العاملين بقطاع الصحة لم يسجل بالجزائر فقط وإنما في العديد من الدول. وفي هذا السياق أبرز الوزير ضرورة توخي الحذر مشيرا إلى إمكانية عودة فيروس أنفلونزا الخنازير خلال شهر أفريل الجاري أو ماي. وبخصوص التلقيح العادي الخاص بالأطفال نفى بركات وجود أي ندرة في هاته الأدوية موضحا أن تاريخ صلاحية هذا التلقيح قصير وعلى هذا الأساس يتم استعماله بكميات صغيرة استجابة للطلب عليه و للحفاظ على صلاحيته.