كشف أمس السيد إسلام نقوش المدير العام لشركة ''إفنت'' ومنظم الصالون الدولي للصحة والمعدات عن استعداد المستثمرين الجزائريين في المعدات الطبية لتوسيع الشراكة والاستثمار مع مؤسسات أجنبية، وذلك من خلال إطلاق مشاريع تهدف الى تحسين نوعية العتاد والاستفادة من التكنولوجيات الحديثة في هذا القطاع، مؤكدا أن هذه العملية ستعطي ثمارا معتبرة لتشجيع الإنتاج الوطني وتحدد حاجيات القطاع. وأبرز المدير العام لشركة "فنت" خلال الندوة الصحفية التي نظمها بيومية "المجاهد" بمناسبة تنظيم الصالون الدولي والمعدات الطبية بقصر المعارض ابتداء من يوم 3 ديسمبر الى غاية 6 من نفس الشهر أن الحكومة أمام تحديات كبيرة لاصلاح المستشفيات تستدعي خلق هياكل قاعدية للقطاع أهمها انشاء 36 مركز استشفاء كبير و17مركزا لمكافحة السرطان و55 عيادة متعددة الخدمات ومعهد وطني كبير مختص في امراض القلب والقصور الكلوي زيادة على إنشاء 13 مركزا مختصا في الأمراض العقلية خصصت لها 20 مليار أورو في إطار البرنامج التوجيهي 2025 وهو مايستدعي حسبه التفكير في آليات تجهيزها بأحدث المعدات الطبية. وأضاف "نقوش" أن هذا الصالون يأتي في إطار استعدادا الحكومة لمواكبة إصلاح المنظومة الصحية وتهيئة المؤسسات الاستشفائية بالجزائر، حيث سيكون الصالون فرصة للمهنيين في تحديد حاجياتهم من خلال الربط بين مهنيي القطاع والبائعين وأصحاب التجهيزات فضلا عن كونه فرصة للتشاور حول سياسة إصلاح القطاع والمعايير الواجب اتخاذها لاقتناء المعدات وتجهيز المستشفى ، كما سيتطرق المعرض الذي سيحتضن عدة ملتقيات واقع وآفاق الصحة بالجزائر وصيغه الترقوية وكذا تطوير المستشفيات مع الأخذ بعين الاعتبار الفاعلين التقليديين وشروط التنظيم التي تتحكم في السوق وتضمن حيويته. المعرض سيعرض جميع أنواع التجهيزات الضرورية لقطاع الصحة والمتمثلة في تجهيزات وأدوات الجراحة والأشعة والتصوير الطبي وكذا تجهيزات وكواشف المخابر الى جانب عرض أهم مستلزمات نظافة المستشفيات والتأثيث الطبي، كما سيتم على هامش هذه التظاهرة حسب المتحدث عرض التجربة الجزائرية في هذا المجال من خلال تقديم محاضرات ومداخلات من قبل خبراء ومختصين في قطاع الصحة، من المؤسسات العمومية والخاصة. وفي هذا الصدد، أكد" نقوش" أن الصالون سيكون مخصصا بشكل أساسي لأصحاب المهنة، حيث سيحتضن على الهامش عدة ندوات بين المختصين الجزائريين والاجانب في إطار تبادل الخبرات وكيفية استعمال الادوات الحديثة. كما يأتي تنظيم هذا الصالون أيضا حسب ذات المتحدث، بهدف التعريف أولا بالمنتوجات الوطنية الموجودة في السوق الجزائرية وكذا خلق فرص الشراكة بين المؤسسات الجزائرية والأجنبية المشاركة في الصالون والاستفادة من خبرتها والتكنولوجيات الحديثة التي تتمتع بها هذه البلدان، إضافة إلى الانفتاح أمام هذه الشركات الأجنبية التي تريد بدورها إبراز آخر منتوجاتها لتسويقها داخل السوق الجزائرية، حيث ستعرف مشاركة عدة دول أجنبية كدولة فرنسا، إسبانياكوبا، النمسا.