الدولة تفتح جبهة الحفاظ وصيانة الموارد المائية تسعى السلطات حاليا إلى ربح معركة المياه من خلال التكفل بملف صيانة شبكة المياه التي تتسبب في خسائر أكثر من الجفاف، فاهتراء الشبكات في بعض الولايات يجعل مجهودات توفير المياه تذهب سدا. وتشهد بعض المناطق عمليات تهيئة واسعة لتدارك التأخر في هذا المجال على غرار ولايات تيارت وقسنطينة وبجاية وتيزي وزو التي تعتبر من أكثر المناطق صعوبة في تجديد شبكتها للمياه، حيث يشكل الطابع الجبلي متاعب وصعوبات كبيرة لإعادة قنوات شبكة المياه الصالحة للشرب على مستوى 67 بلدية لولاية تيزي وزو. ويأتي حرص السلطات على هذا الأمر بعد الاستثمارات الضخمة التي فاقت 20 مليار دولار لتأمين مصادر المياه لبلادنا، التي عانت كثيرا في التسعينات من ندرة الذهب الأزرق. وشدّد السيد عبد المالك سلال وزير الموارد المائية في الكثير من الأحيان على القضاء على جميع التسربات، من خلال رصد ميزانيات ب 6000 مليار سنتيم لتجديد شبكات المياه بين 20112006 وهو المشروع الذي سيستكمل العام المقبل. وتأمل الدولة من خلال هذه العمليات توفير الماء الصالح للشرب لجميع السكان، على أن يتم رفع عمليات التزود إلى 24 ساعة، وقد ساعدت السياسة الجوراية لشركة »سيال« على تجاوز العديد من المشاكل وبات التدخل السريع للقضاء على التسربات المائية عاملا في رفع مردودية القطاع.