صديق شهاب: حضور مكثف وتجاوب ايجابي تباينت أراء ممثلي الأحزاب السياسية بخصوص تفاعل المواطنين مع الحملة الانتخابية، إذ اعتبر رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات بحركة مجتمع السلم «حمس» عبد الرحمان بن فرحات بأن «نسبي إلى غاية الآن»، فيما أكد فيه الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي «الأرندي» صديق شهاب، أن التفاعل كان ايجابيا والحضور مكثفا خلال النشاطات الجوارية، لكن تقاطعا في ترجيح زيادة وتيرته في الأيام الأخيرة. كثفت الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات التشريعية من وتيرة عملها والحملة الانتخابية توشك على الاختتام، وعيا منها بأنها الفضاء الأنسب لإقناع المواطنين بالانتخاب، حيث تنقل المرشحون والأعضاء القياديين إليهم أينما وجدوا، ولم يكتفوا بانتظارهم في القاعات المخصصة للتجمعات، إلا أن الإشكال الذي يطرح في هذه المرحلة الحاسمة يخص مدى تفاعل المواطنين معها. وفي هذا السياق، أكد رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات ب «حمس» عبد الرحمان بن فرحات في تصريح ل «الشعب»، أن التفاعل المسجل من قبل حركة مجتمع السلم بمناسبة التجمعات الشعبية واللقاءات الجوارية، المندرجة في إطار الحملة الانتخابية تحسبا للانتخابات المحلية المقررة يوم 23 نوفمبر الجاري، كان نسبي بالنسبة للحركة على الأقل، وذلك من ولاية إلى أخرى وما بين المدن والقرى. واستنادا إلى توضيحات رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات ب «حمس»، فان عزوف الشباب عن الحملات الانتخابية عموما ليس بالشيء الجديد، حيث جرت العادة على حضور الفئات التقليدية الذين لا يفوتون مثل هذه المحطات، مفيدا بأن المناضلين والمتعاطفين كانوا في الموعد كما جرت العادة، وتفاعلوا مع البرنامج المكثف للتشكيلة طيلة الحملة. كما سجل تراجعا مقارنة بآخر طبعة من الانتخابات المحلية التي جرت في العام 2012 ، لأسباب ومبررات قد تكون منطقية أضاف يقول سببها «حملات التيئيس، ما ترتب عنه اقتناع المواطنين بعدم جدوى الانتخابات»، متوقعا تسجيل تفاعل أكبر فيما تبقى من عمر الحملة الانتخابية، أما بخصوص الانشغالات المرفوعة، فانها نفسها التي تعود في كل مرة ذات طابع محلي أكثر منها مركزي أو وطني، يتعلق بمعيشة المواطنين اليومية منها السكن والشغل والمياه والصرف الصحي. من جهة أخرى، أكد الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي «الأرندي» صديق شهاب، أن الحضور إلى النشاطات التي برمجها الحزب منذ انطلاق الحملة الانتخابية «مكثف لحد الآن»، ما يعكس حسبه الاهتمام الذي يوليه الجزائريون إلى الانتخابات المحلية، وعكس ما يعتقد البعض «فإننا سجلنا تجاوبا واهتماما، لاسيما وأن طبيعة الانتخابات تختلف عن الانتخابات التشريعية». وسجل شهاب صديق، طرح المطالب نفسها والتي تخص التشغيل والسكن كأبرز مشكلتين تؤرقان المواطنين، إلى جانب مشاكل أخرى تخص البيئة والأسواق الجوارية.