أعاد الفوز الرّائع الذي حقّقه منتخبنا الوطني لكرة القدم بملعب (مصطفى تشاكر) بمدينة البيلدة برباعية كاملة على حساب المنتخب الرواندي في إطار الجولة الأولى من الدور الثاني عن المجموعة الثامنة للتصفيات المؤهّلة إلى كأس العالم 2014، ذكريات أيّام العزّ والمجد لمنتخبنا الوطني حين كان يقصف بالثقيل بالجزائر وخارجها منافسيه بنتائج ساحقة، كما كان لاعبو الجزائر في تلك الأيّام مضربا للمثل في الأداء الجماعي والرّوح القتالية التي أبهرت كبار التقنيين و الجماهير التي باتت تحلم بتكرار سيناريو 2009 بالوصول الى المونديال للمرة الرابعة في تاريخ الجزائر و الثانية على التوالي بعد مونديال 2010 • 5 انتصارات ،تعادل و 13 هدف جعلت الطموح يكبر يعدّ هذا الفوز الخامس على التوالي بالنّسبة للفريق الجزائري تحت قيادة المدرّب وحيد خليلوزيتش، حيث بدأت التشكيلة الوطنية تستعيد خلال إشرافه عليها الفعالية الهجومية ولم يفز الفريق الجزائري منذ مدّة بمثل هذه النتيجة العريضة، وهو ما يمنح لأشبال النّاخب البوسني أكثر ثقة قبل أسبوع فقط عن الاختبار الحقيقي أمام مالي، أحد مرشّحي المجموعة الثامنة حسب خليلوزيتش يوم 10 جوان الجاري بالعاصمة البوركينابية واغادوغو•وخير دليل على ذلك تمكّنها من تسجيل 13 هدفا وتلقّيها اثنين فقط منذ الهزيمة بمراكش أمام المغرب (0-4) في 4 جوان 2011 و هي الارقام التي جعلت طموحات الجماهير الجزائرية تكبر و اصبح الكل يتكلم عن مونديال ثاني و مشاركة رابعة رغم اننا في بداية الطريق و الضغط على اللاعبين أو تضخيمهم سيجعل الانعكاسات سلبية •خاصة ان المنتخب الحالي لا يملك الخبرة الكافية لمواجهة بعض العقبات على غرار تضخيم المنتخب او الغرور الذي قد يتسرب إلى نفوس اللاعبين .