حقق المنتخب الوطني الجزائري بداية موفقة في تصفيات كأس العالم 2014 بعد تغلبه على ضيفه الرواندي (4 -0 ، الشوط الاول 2-0) خلال اللقاء الذي جمع الفريقين سهرة اليوم السبت بملعب مصطفى تشاكر (البليدة). وتميزت بداية اللقاء بمرحلة جس النبض خاصة من قبل الجزائريين دون فعالية باستثناء بعض المحاولات على غرار رأسية بوزيد في الدقيقة 10، كما كاد ان يتحصل الفريق الوطني على ضربة جزاء التي طالب بها جبور بعد ملامسة احد لاعبي الفريق المنافس الكرة بيده، وبعدها سيطر أشبال المدرب وحيد خليلوزيتش على مجريات اللقاء. وانتظر الجمهور الجزائري الدقيقة 27 لمشاهدة أول هدف عن طريق سفيان فغولي، بعد تتبعه للكرة التي حاول الحارس الرواندي ندوري أن يبعدها لتصطدم به وتدخل الشباك. هذا الهدف منح ثقة للاعبين الجزائريين، ليتمكن هلال سوداني من مضاعفة النتيجة برأسية قوية بعد تمريرة مدققة من زميله عبد الرحمن حشود وذلك في الدقيقة 32. بعدها تراجعت وتيرة اللعب خاصة من جانب ''الخضر'' وهو ما كاد ان يستغله الضيوف لتقليص الفارق اثر انفراد كاريغي، في الدقيقة 42، وجها لوجه مع الحارس مبولحي لكن الاخير تمكن من صد كرته. وسير رفقاء القائد مدحي لحسن المباراة لصالحهم، وكأنهم يقتصدون الامكانيات تحسبا للمباراة الثانية امام منتخب مالي، حيث وخلال 35 دقيقة لم يبادر ''الخضر'' بأي هجوم خطير ما عدا الفرصة التي أضاعها سليماني، الذي عوض جبور، وذلك في الدقيقة 65. خامس فوز على التوالي وقام الناخب الوطني خليلوزيتش، الباحث عن فوز عريض، باجراء تغييرات وذلك باقحامه لكل من لموشية وقادير اللذين منحا التشكيلة الوطنية نفسا جديدا. وعلى إثر ذلك، تمكن سليماني وسوداني على التوالي، بتسجيل هدفين (د 80 و 82) برأسيتين، حيث قضا هذان الهدفان على الفريق الرواندي الذي خضع للوتيرة التي فرضها عليه الجزائريون. ويعد هذا الفوز الخامس على التوالي بالنسبة للفريق الجزائري تحت قيادة المدرب وحيد خليلوزيتش، حيث بدأت التشكيلة الوطنية تستعيد خلال اشرافه عليها الفعالية الهجومية وخير دليل على ذلك بتمكنها من تسجيل 13 هدفا وتلقيها اثنين فقط، منذ الهزيمة، بمراكش، أمام المغرب (0-4) في 4 جوان 2011. ولم يفز الفريق الجزائري منذ مدة بمثل هذه النتيجة العريضة، وهو ما يمنح لاشبال الناخب البوسني أكثر ثقة قبل اسبوع فقط عن الاختبار الحقيقي أمام مالي، أحد مرشحي المجموعة الثامنة حسب خليلوزيتش، يوم 10 جوان الجاري بالعاصمة البوركينابية واغادوغو.