عجزت الإحصائيات؛ عن وصف أداء المنتخب الإسباني في النهائي الذي جمعه بنظيره الإيطالي بكأس الأمم الأوروبية، والذي انتهى بفوز "لاروخا" برباعية ثقيلة مقابل لا شيء. حقّقت إسبانيا فوزا غير متوقعا - من حيث عدد الأهداف - على إيطاليا؛ وقدّمت أداءً مبهرا توّجته بأربعة أهداف من صنع دافيد سيلفا، جوردي ألبا والبديلان فرناندو توريس وخوان ماتا. وأنهى أبطال العالم أوروبا المباراة بنسبة استحواذ، وصلت ل52% مقابل 48%؛ إجمالي التسديدات صبّت في مصلحة الإسبان برصيد 14 تصويبة (9 بين الثلاث خشبات)، مقابل 11 ل"الأزوري" (6 على المرمى). وتصدى الدفاع الإسباني لثلاث تصويبات، بينما منع دفاع إيطاليا وصول تصويبتين لمرمى بوفون. وجاء نصيب الأسد من الهجمات لصالح إسبانيا، برصيد 47 محاولة هجومية على المرمى؛ خمس هجمات منهم تتسم بالخطورة، مقابل 22 هجمة على مرمى كاسياس من بينهم هجمة خطيرة واحدة فقط. بالمقابل، ارتكب "لا روخا" 17 خطأ وعانى من 9 مخالفات، في حين كان نصيب الطليان من الأخطاء المرتكبة هو 10، بينما تحصّلوا على 17 فرصة من أخطاء محتسبة لهم. ولم تشهد المواجهة احتكاكات عنيفة من الفريقين، حيث أشهر الحكم البرتغالي بروينسا بطاقتين صفراويتين فقط؛ لمدافعي المنتخبين لجيرارد بيكي وبارزالي. وتألق الوسط الإسباني في مباراة، شهدت تمريرات بالجملة لصالح أبناء المدرب فيسنتي دال بوسكي. ظهر لاعب برشلونة سيسك فابريغاس بمستوى لافت للنظر في تلك المقابلة، بشكل خاص من خلال تمريراته الحاسمة والدقيقة، وتحرّكاته التي أرهقت دفاع "الأزوري"، فضلا عن مساهمته في إحراز الهدف الأوّل لدافيد سيلفا. وقطع تشابي هيرنانديز مسافة (11513 م)، تشابي ألونسو( 11207 م)، جوردي ألبا (11130 م) وسيرجيو بوسكيتس (10230 م). بينما قطع دانييل دي روسي خلال المباراة مسافة (10675 م)، أندريا بيرلو (10905 م)، بارزالي (10530م) وكلاوديو ماركيزيو (10954 م).
