في الوقت الذي تردّد فيه اسم المدرب مراد وردي بقوّة في الشارع الرياضي القبي، واقترابه من الإشراف على العارضة الفنية للرائد، بدءا من الموسم القادم، اتّصل الرئيس الجديد لرائد القبة بالمدرب السابق للفريق، عبد الحكيم بوفنارة، ليعرض عليه فكرة العودة، في الوقت الذي اتفق معه عن المستحقّات التي لا يزال يدين بها؛ وهو ما عارضه أنصار الرائد الذين أكّدوا أنّ الأخير أهان فريقهم في إحدى الصحف الوطنية، بعدما وصفه بفريق الأحياء للحالة التي كان يعيشها. ومن جهة أخرى، فإنّ أنصار الرائد الذين اتّصلوا بنا، أمس، قالوا بأنّهم يرون بأنّ وردي بصفته ابنا للمنطقة مدرّب كفؤ، يعرف الأجواء جيدا، وهو المناسب الذي يرون فيه قادرا على إخراج الرائد من هذه الوضعية ومساعدته، لأنّه أيضا مدرّب طموح ويفضّل العمل على المال. وردي متردّد وقد يرفض نهائيا هذه المرّة من جهتنا، كنّا قد تحدّثنا مع المدرب وردي، في إطلالته الأخيرة على قناة "النهار تي في"، واستفسرناه عن الحديث الذي يدور عن إمكانية عودته للرائد، إلا أنّه أوضح لنا أنّ ذلك يبقى مجرّد حديث وفقط، فيما لم يستبعد العودة بعدما قال بأنّ القبة فريق كبير والمشروع الذي حضره لمّا كان مديرا تقنيا للفريق قبل أن يستقيل، على الطاولة وينوي تطبيقه، غير أنّه في ظلّ تطوّر الأحداث واتّصال بحة ببوفنارة، فإنّه قد يصرف النّظر نهائيا عن هذا الموضوع، بإعتبار أنّ الأخير غالبا ما يقطع اتّصالاته مع الفرق التي تضعه كحلّ ثانٍ، مثلما كان عليه الحال الموسم المنصرم، أين رفض الإشراف على الفريق قرابة نهاية البطولة، موضّحا في هذا الصدد أنّ الفأس وقع على الرأس.