كل المعطيات توحي بأن رائد القبة سيدخل في نفق مظلم يصعب الخروج منه، في ظل الانسداد الذي تعرفه إدارة الفريق، بعد استقالة المسؤول الأول عن الشركة التجارية سفيان مشري منذ فترة وبقاء دار لقمان على حالها، خاصة بعد امتداد الأزمة للعارضة الفنية واللاعبين، من خلال عزوف كمال بوفنارة ومجموعة من العناصر الأساسية عن العمل في الظروف الصعبة التي يعيشها الفريق. بالمناسبة، خص كمال بوفنارة مدرب الرائد ''الخبر'' بتوضيحات حول حيثيات ما يحصل في بيت الرائد. مؤكدا في آن واحد انسحابه منذ الجولة الأخيرة لمرحلة الذهاب. مرجعا الأسباب للحالة الكارثية التي يعرفها الفريق والتي من خلالها يصعب على أي مدرب كان العمل في مثل تلك الظروف. مضيفا بأن انسحابه لا يعني استقالته نهائيا باعتباره مرتبط بعقد لغاية نهاية الموسم. وأوضح مدرب الرائد بأنه مدرب محترف ومجيئه للرائد كان على أساس لعب ورقة الصعود، غير أنه اصطدم بواقع مغاير ووجد نفسه مثل الذي يصطاد في المياه العكرة من خلال الفوضى العارمة المتزايدة من أسبوع لآخر، خاصة بعدما عزف اللاعبون عن التدريب، وبالتالي صعب عليه تطبيق برنامجه على أرض الواقع وأصبح اسمه على المحك. وأشار بوفنارة بأنه لم ير قط، طيلة مشواره الرياضي فريقا تسوده فوضى مثل الرائد. موضحا بقوله ''أنا أعجب عندما يقولون أنه فريق محترف، لأن تسمية هاوي أكثر منه''. وفي السياق ذاته، علمنا من مصادر مقربة من محيط الرائد أن هناك مجموعة من محبي الفريق بعدما تيقّنوا من تفاقم الأزمة والغياب التام للمسيرين توجهوا صبيحة البارحة لإدارة البلدية الوصية وتحدثوا مع ''الميرة'' داعين إياها إلى ترسيم الحاج بوزيد على رأس الفريق في أقرب الآجال والعمل على تحضير لقاء اتحاد بسكرة القادم.