"وضّحت كلّ شيء للجنة التّحقيق وأنا هادئ الآن!" أجرى مدرب إيطاليا، السيد أنطونيو كونتي، مؤتمره الصحافي الأوّل هذا الموسم؛ وذلك في قاعة المؤتمرات بمعسكر "شاتيلون"، وهنا سنقوم بتغطيته لحظة بلحظة... غادرنا بكلماتكم التي كانت تتمنّى صيفا هادئا.. هل كان كذلك بالنسبة لكم؟ فلنقل أنّه وبكلّ تأكيد حتّى في ظلّ مرور أجمل وأسوء اللّحظات من هذه القصّة، لطالما كانت لديّ ثقة كبيرة بأولئك القائمين على التّحقيق في هذه القضية، التي بالتّأكيد لا تعتبر قضية جميلة؛ إنّما قبيحة للغاية ولكنّني كنت دوما ذو ثقة كبيرة؛ فقبل أيّام حينما تمّ استدعائي للمحكمة، قمت بكشف وتوضيح كافّة التّفاصيل لكلّ الحالات قائلا الحقيقة؛ فهي برأيي ذات مصداقية مُطلقة، فهو أمر يكسبه الإنسان في حياته خطوة بخطوة، وأعتقد بأنّه في ال42 عاما، حياتي كانت ذو مصداقية كبيرة جدا، والإدارة والرئيس وال14 مليون مشجّع يعلمون من هو مُدرّبهم.. أعتقد بأنّه حتّى بعد هذا التّوضيح، سيكون هناك آخرين يقومون بتقييماتهم. هل أنتم هادئون؟ أنا هادئ جدا لأنّي أعيد وأكرّر؛ وضّحت كلّ شيء نقطة بنقطة، بالتالي حينما يكون هناك أحدا يقول الحقيقة ويدلي بها يكون هادئا مع نفسه، حتّى ولو أنّ مايدو في كلّ ما يكون لا يبدو هادفا لتحقيق هذا الهدوء، لكنّني هادئ جدا مع ضميري. هل تعتقدون بأنّه لو لم يكن شخصكم مدربا لليوفي سيتمّ إقحامكم في هذه القصّة؟ أنظر، في هذه الأشهر وبالتّحديد في هذا الشهر والنصف، كنت في عطلة.. قبلها كنّا نعمل، كانت هناك كرة القدم وكان هناك الأسكوديتو الذي كنّا نعمل على تحقيقه.. كانت هناك نهاية دوري.. كان يتوجّب علينا تشريفها، بالتالي الذهن كان مشغولا ومركّزا تماما على الجوانب الرياضية.. في هذا الشهر والنصف، هناك أفكار كثيرة مرّت على ذهني، وفي الحقيقة حينما أتحدّث عن لحظات داكنة وحزينة ومؤلمة فإنّهما تكون ضمن هذه. ما هي الفكرة التي لمستموها خلال الاستجواب؟ هذه أمور ليست متعلّقة بي، لكنّني أشعر بهدوء وسلام مُطلق لمَ قلته؛ فلنتحدّث الآن عن كرة القدم لأنّها هي الشيء الأجمل الذي يُثير اهتمامي، ولو اضطرّت الحاجة، سنعود للحديث في الأيام القادمة عن هذا الموضوع. لا يوجد فريقا قام بشراء لاعبين من أجل إحداث التّوازن باستثناء اليوفي.. هل هذا يعني بأنّ الفجوة التي أظهرها ترتيب الموسم الماضي قد ازدادت بينكم والمنافسين؟ هذا يعني بأنّ اليوفي خلال الموسم الماضي، قام بعمل خارق للغاية، لأنّ اللاعبين الذين يقدّرون ب40-50 مليونا كانوا متواجدين عند الآخرين وليس عندنا؛ أي إن كان تياغو سيلفا يُقدّر ب40 مليونا وإبراهيموفيتش ب30 مليونا؛ فهذا يعني فعلا بأنّ اليوفي في غضون الموسم الماضي قام بعمل استثنائي للغاية، وأعتقد بأنّ الرفض صعب في ظلّ مطالب كهذه، وهذا ما قام به الميلان. هل أنتم فريق مكتمل قادر على المنافسة في التشامبيونز ليغ؟ هناك تناغم كبير مع الإدارة وحديث يومي بيننا حول ما يجب فعله، وحقيقة أنّنا جلبنا لهؤلاء اللاعبين تجعلني سعيدا للغاية، لأنّهم لاعبين رغبنا في جلبهم أنا والإدارة معا؛ فمن الصّائب المناقشة مع ماروتا حول الميركاتو، لهذا أنا أعرف جيّدا ما يجب فعله والإدارة أيضا تعلم ما يتوجّب القيام به. ما مدى تأثير النّفقات الجنونية التي يقومون بها في الخارج على المستديرة الإيطالية وقدرتها على المنافسة دوليا؟ نعم، الموسم الماضي أدليت بنكتة حينما كان الكلّ يتحدّث عن اللاعبين السوبر ال"Top Players"، وأنا كنت أتحدّث عن نوع آخر من اللاعبين، حينها اتّهمني بعضهم بجهلي للغة الإنجليزية، لكنّني قمت بدعابة وإن كنتم لا تفهمون الدّعابات فهذا أمر صعب.. السنة الماضية كانت هناك ضرورة جلب لاعب واحد وإنفاق عليه كلّ ما كان لدينا، وكنّا أمام خيارين.. هل ننفق 30-35 مليونا على لاعب واحد؛ أم نجلب بهذا المبلغ 5 أو 6 لاعبين.. قمنا بخيارنا وأعتقد بأنّه كان مناسبا وصائبا، والنّتائج تُثبت ذلك، فاللاعب السوبر يجب أن يكون كذلك، ليس من النّاحية الاقتصادية بل من النّاحية الكروية. أردنا أن نسألكم.. هل فاجأكم ما قاله لوسيو، ومن ثمّ ما هو الشيء الذي بإمكانه أن يقدّمه للمجموعة من الناحية الفنّية داخل الملعب وخارجه؟ في فترة الفرضيات، انفتحت فرضية قدوم لوسيو، ولم نتردّد أنا والإدارة ولو لثانية واحدة.. وضعنا هدفا وفي النهاية اللاعب كان متحمّسا للقدوم إلى اليوفي وأن يكون ضمن مشروع فريق شاب.. فريق لديه الرغبة في الاستمرار في النّمو والانتصارات، ويجب عليّ القول بأنّي سعيد جدا بهذا الانتداب؛ فنحن جلبنا لاعبا قويّا جدا في مركزه، ويكفي أن ننظر لسيرة لوسيو لندرك بأنّنا فعلا قد انتدنبنا لاعب سوبر بصفر أورو!. كيف تنظرون إلى الانتدابات الجديدة أساموا وإيسلا؟ فلنقل بأنّ أساموا وإيسلا هما أهداف تحقّقت؛ فقد كانا ضمن قائمة رغباتنا.. إنّهما لاعبان قويان، لاعبان يمتلكان خصائص بدنية وفنّية وإنسانية تتوافق مع أفكارنا، وهما من نموذج اللاعبين الذين لابدّ أن يرتدوا قميص اليوفي، بالتالي نحن سعداء للغاية.. نعرف بأنّ إيسلا يأتي من إصابة سيئة جدا، لكنّه لاعب كبير ونحن ننتظره بهدوء وسلام كبيرين.. أعتقد بأنّه سيعطي الكثير للفريق، مثله مثل أساموا.. لن يكون هناك لاعبين أساسيين واحتياطيين.. هناك فريق كامل بصدد مواجهة ثلاث بطولات، ونريد أن نكون فيها كلّها رائدين، بالتالي سيلعب من يعطيني ضمانات أكبر في لحظتها، سواءً في التشامبيونز أو في الدوري أو في الكأس. هل لديكم انطباع بأنّ هذه السنة علاوة على أليغري عليكم أن تردّوا على زيمان الذي كان كعادته في إطلاق التّصريحات؟ نحن نرحّب بعودة زيمان إلى السيريا"A".. أمّا بالنسبة للردود؛ فأفضلها أن تكون على الملعب، بغضّ النّظر عن أيّ شيء آخر. إذا هل لكم أن تخبرونا بوضعية الرقم "10"؟ أنظر، جيوفينكو لاعب أردته وبقوّة وكذلك الإدارة، لأنّ كلّ اللاعبين الذين جلبناهم كانوا مفضّلين، لوسيو وأساموا وإيسلا وجيوفينكو جميعهم كانت هنالك رغبة قويّة ضمنهم، سواءً منّي أو من الإدارة، وهذا أمر يجب أن يكون واضحا، وأنا سعيد بما أنجزناه حتّى الآن.. صحيح نحن نعلم بأنّه هناك أمور يجب إكمالها، لكنّني حقا سعيد جدا بالطريقة التي تحرّكنا بها، فجيوفينكو لاعب فنّي للغاية وسريع وممتاز في وضعية واحد ضد واحد.. لاعب يُسجّل الأهداف ويجعل غيره يسجّل وممتاز حتّى في الضربات الحرة.. شخصيا، أعتقد بأنّه لاعب مهمّ للغاية، وأنا والإدارة سنقرّر معا من سيرتدي القميص رقم "10". هل سترتدونه لو كنتم متواجدا كلاعب؟ لا، أنا لست مناسبا، وأقول الحقيقة هنا؛ من بين الثلاثة المتواجدين باراتيتشي هو العنصر الأكثر فنّية (يضحك). هل تفتقدون إلى المهاجم الذي يستطيع أن يسجّل أهدافا بأرقام من خانتين؟ لو راجعنا الموسم الماضي ستتبدّد كلّ الشّكوك على مستوى من يسجّل الأهداف؛ فلو استثنينا الميلان نحن كنّا ثاني أفضل خطّ هجوم؛ وهذا يعني بأنّنا قمنا بعمل جيّد، وأنا سأبدأ من منطلق أن المجال متاح دوما للتطوّر من جميع النّواحي، حتّى من النّاحية الدفاعية؛ فالموسم الماضي استقبلنا 21 هدفا، وإن أردنا تثبيت أنفسنا مجدّدا علينا أن نتطوّر في كلّ المراكز.. نحن نعلم ذلك ونسعى للتحسّن، وذلك بزيادة التّدريبات وبمحاولة إيجاد وضعيات كثيرة، ومن الممكن أن يكون الميركاتو هو من يساعدنا.