أكد وزير الشباب و الرياضة محمد تهمي، الأحد، بميلة، أن الدولة من خلال وزارة الشباب و الرياضة و الولايات "ستضطلع لاحقا بتمويل مشاريع وبرامج فعلية تقدمها وتقترحها الجمعيات وذلك في نطاق تنفيذ السياسة الوطنية للقطاع". وأوضح الوزير على هامش زيارة العمل التي قام بها لولاية ميلة أن " نسبة تمويل هذه البرامج و المشاريع قد تصل إلى 80 بالمائة " مما سيسمح " بتشجيع وتحفيز الجمعيات الناشطة " كما كان ذلك الحال في إطار نشاطات عام 2013 " و التي أبرزت جوانب جد إيجابية " . وأشار في هذا الإطار -ردا على أسئلة الصحافيين- إلى أن الساحة الشبانية و الرياضية تعرف وجود "جمعيات لا تعيش إلا على أموال ومساعدات الدولة رغم أنها لا تعمل ولا تنشط في الواقع اليومي " . و في سياق آخر أعلن السيد تهمي عن تسجيل قريب لإنجاز قاعتين كبيرتين متعددتي الرياضات بسعة 3 آلاف مقعد بكل من ميلة و شلغوم العيد في إطار الخارطة الرياضية الوطنية. ودشن الوزير خلال هذه الزيارة قاعة متعددة الرياضات بميلة تتسع ل1000 مقعد وصفها بأنها" تستوفي المعايير و الضوابط التقنية المعمول بها دوليا". وتتوفر هذه القاعة التي تطلب إنجازها 157 مليون د.ج على كل مستلزمات الممارسة الرياضية من ذلك قاعتين للرياضات الجماعية ومرافق رياضية أخرى . و حضر السيد تهمي بعين المكان استعراضات في الرياضات الجماعية و الفنون القتالية كما كانت الفرصة سانحة لتقديم معطيات عن قطاع الشباب و الرياضة بهذه الولاية و الذي استفاد مؤخرا ضمن البرنامج التكميلي الجديد للتنمية من تمويل يفوق 2,2 مليار د.ج و ذلك خلال زيارة الوزير الأول الأخيرة لولاية ميلة. ونوه الوزير بعين المكان بمستوى التكفل بمشاريع التنمية الرياضية و الشبانية بالولاية لافتا إلى أن نسبة انطلاق مشاريع الخماسي 2010 - 2014 هي في حدود 90 بالمائة و أن مساعي الوزارة تتجه في هذا السياق إلى العمل على تجسيد أهداف البرنامج الخماسي " بنسبة كبيرة " مع نهاية العام 2014 . ومن الضروري كما أوضح السيد تهمي " تكريس عدالة في المنشآت و المرافق انطلاقا من معطيات الخارطة الوطنية " وذلك بضمان تغطية تدريجية لكل الدوائر في مرحلة قادمة ثم لاحقا لكل بلديات الوطن بهذه المنشآت. و شملت زيارة وزير القطاع في الصبيحة الإشراف على انطلاق ملتقى وطني حول صحة الشباب بعنوان "دور الوقاية و الإصغاء في مكافحة الآفات الاجتماعية في أوساط الشباب" و الذي يدوم يومين تحت شعار " الاهتمام بثقافة الإصغاء في صفوف الشباب " بمشاركة ممثلين عن 44 ولاية . واعتبر السيد تهمي خلال افتتاح أشغال هذا اللقاء بدار الثقافة "مبارك الميلي" بميلة أن برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يلبي بنسبة كبيرة احتياجات و متطلبات الشباب مشيرا إلى " الحاجة الماسة لمزيد من الإصغاء و التواصل مع الشباب بغية حمايته من الآفات الاجتماعية التي تتهدده و البحث عن الآليات الكفيلة بتجسيد ذلك من خلال مقاربات متعددة الاختصاصات ". و أبرز السيد تهمي بالمناسبة الجهود التي قامت بها الوزارة في مجال الإصغاء للشباب من خلال وضع " شبكة وطنية للوقاية و الإصغاء " مكنت من توفير تجهيزات ضرورية ل117 فضاء نشطا في شكل شباك موحد للاتصال إلى جانب دعم 48 خلية إصغاء تسير في المجموع535 نقطة إصغاء متعددة الاختصاصات بتنشيط من 1117 مؤطرا تكفلوا خلال العام 2013 كما قال بالإصغاء لزهاء نصف مليون شاب . ودعا الوزير في الأخير الى ضرورة خروج هذا اللقاء بتوصيات من شأنها" المساهمة في وضع خطة عمل قابلة للتطبيق في الواقع ". وبعد الإطلاع على نشاطات دار الشباب لدرع محمد بوسط مدينة ميلة انتقل وزير الشباب و الرياضة الى منطقة "لقرارم قوقة" حيث عاين مشروع إنجاز القاعدة المائية هناك على ضفاف سد بني هارون بعدما بلغت مستوى تقدم بنحو 30 بالمائة. وتصل قيمة هذا المشروع الأول من نوعه في مجال الرياضات المائية بميلة إلى27 مليون د.ج ويجري تدعيم المرفق حاليا بمشروع ثاني لمخيم للشباب حيث طلب الوزير بشأنه أن "يتوفر لاحقا على شتى مستلزمات استقبال الرياضيين تؤهله ليكون قطبا هاما للرياضات المائية " خاصة وأن السد المجاور يتوفر على مسافة مستقيمة قدرها 37 كلم تمكن من تطوير عدد هام من الرياضات المائية فضلا عن مشروع مبرمج لإنجاز شاطئ اصطناعي هناك . وسيحتضن سد بني هارون شهر ماي القادم منافسات بطولة إفريقية في رياضة الزوارق الشراعية لفئة أقل من 18 سنة حسب ما أعلنه رئيس الاتحادية الجزائرية لهذه الرياضة الذي يحضر هذا اللقاء.