أكّد وديع الجريء رئيس الإتحاديّة التّونسيّة لكرة القدم يوم الجمعة أنّه لن يعتذر للإتحاديّة الافريقيّة للعبة حتّى وإن كلفه الأمر الإستقالة من منصبه وقال مستغربًا :"كيف تظلمني وأعتذر؟" وعاقبت اللّجنة المنظمة لكأس الأمم الإفريقيّة التّابعة الكاف الجريء بالإيقاف عن كلّ الأنشطة المتعلقة باللّعبة حتّى تقدم بلاده إعتذارًا أو أدلة على وجود تحيّز تسبب في خروجها من النّهائيات المقامة في غينيا الإستوائيّة. وأردف: "على المستوى الشّخصي تمّ تجريدي من مهامي في الكاف لكن رغم ذلك أنا لن اقدّم أيّ اعتذار للكاف مهما كانت تبعات ذلك حتّى ولو جمّدوا نشاطي في تونس وفرضوا علي مغادرة الاتحاديّة، ولو مدّدوا المهلة إلى31 ديسمبر فسأتشبث بموقفي مهما كانت الضّريبة الّتي سأدفعها". أمّا بخصوص إمكانيّة حرمان تونس من المشاركة في كأس إفريقيا 2017 في حال عدم تقديم الإتحاديّة التّونسيّة لكرة القدم للإعتذار قال الجريء: "المنتخب التّونسي ليس ملك شخصي بل يهم كلّ التّونسيين لكن لا يمكننا أن نقوم باستفتاء يشارك فيه كل التّونسيين لمعرفة رأيهم في موضع الإعتذار ولذلك ستعطي الإتحاديّة الكلمة للأندية التّونسيّة الّتي تمثل كلّ التّونسيين في مختلف مناطق البلاد وسنجتمع بممثلي الأندية بحضور وزارة الرّياضة التونسية وسنأخذ رأي الأندية حول مسألة الإعتذار". واستدرك:" لكن ما أتمناه هو أن لا يحصل الإتفاق على تقديم الإعتذار، لأنّه إذا اعتذرنا اليوم فنكون قد خسرنا الكثير وعدنا إلى الوراء، وأؤكد أنّه في حال تمّ الإتفاق مع الأندية ووزارة الرّياضة على تقديم الإتحاديّة التّونسيّة الإعتذار لل"كاف" فإنّني لن أمضي هذا الإعتذار مهما حصل". ومضى يقول: "كنّا نطالب بحقوقنا وبتبريرات بشأن التّعيينات وأداء الحكم فأصبح الأمر يتعلق باعتذار رئيس الإتحاديّة التونسيّة" ومنحت اللّجنة المنظمة لكأس الأمم الإفريقيّة الإتحاديّة التّونسيّة مهلة حتّى 31 مارس المقبل للإمتثال لتوصيات لجنة التّأديب ولجنة تنظيم كأس الأمم الإفريقيّة أو حرمان المنتخب التّونسي من المشاركة في كأس الأمم الإفريقيّة 2017. وكان الجريء إستقال من عضويّة لجنة المسابقات بالكاف لكرة القدم احتجاجًا على قرارت حكم مباراة منتخب بلاده أمام غينيا الإستوائيّة صاحبة الأرض في دور الثّمانية لبطولة كأس الأمم. وكانت تونس تستعد للاحتفال بالتّأهل للمربع الذّهبي عندما منح الحكم ركلة جزاء مثيرة للجدل في اللّحظات الأخيرة من الوقت الأصلي للّقاء ليدرك منها منتخب الفريق المضيف التّعادل. وأحرزت غينيا الإستوائيّة هدفًا في الوقت الإضافي لتفوز 2-1 وتنتزع بطاقة التّأهل للدّور قبل النّهائي للمسابقة. واحتج لاعبو منتخب تونس بشدّة على حكم اللّقاء راجيندرابارساد سيشورن من موريسيوش ولاحقوه عند نهاية اللّقاء. وفرض الكاف غرامة ماليّة على الإتحاديّة التّونسيّة قدرها 50 ألف دولار وطالبه بالإعتذار. وأكّد رئيس الإتحاديّة التّونسيّة أنّ منتخب بلاده تعرض لمظالم تحكيميّة في مبارياته بكأس الأمم الإفريقيّة كانت أبرزها أمام غينيا الإستوائيّة. وقال :"أصرّ الحكم على عدم منحنا حقنا في عديد من اللّقطات خاصة بعد أن تقدمنا في النّتيجة إضافة لركلة الجزاء. طالبنا بفتح تحقيق واعتبرنا انّه ساهم .. في خروجنا من البطولة" وتابع "أكبر دليل على أنّنا أصحاب حق ابعاد حكمين وفرض عقوبة قاسية على الحكم من موريشيوس لأوّل مرّة في التّاريخ تقريبًا بإبعاده لمدّة ستة أشهر وهو إعتراف ضمني أنّه ساهم بإرادته في التّأثير على نتيجة المباراة" ومضى يقول :"لكن الكاف اعتبرت أنّه ليس من حقنا الإحتجاج أوالمطالبة بتفسيرات بشأن إختيارات الحكام أو أدائهم الضّعيف..هذا لم تستسغه الكاف ورأت ان المكتوب يستوجب الإعتذار يكفي أن تقرّر ما تراه وليس من حقنا الإحتجاج.. كأنّه حتّى الإنتقاد ممنوع".