أصاب ايرفي رزنار جماهير كوت ديفوار بالصّدمة ذات يوم في كأس أمم إفريقيا لكرة القدم إلّا أن المدرب الفرنسي بات بطلًا في البلاد عقب فوز كوت ديفوار باللّقب القاري بعد طول إنتظار. وفازت كوت ديفوار على غانا 9-8 عقب الإحتكام لركلات ترجيح مثيرة بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بتعادل سلبي باهت على ملعب باتا ليفوز الفريق باللّقب القاري عقب 23 عامًا من الإنتظار. وأصاب رونار كثير التّرحال جماهير كوت ديفوار بالحزن في نهائي عام 2012 وفي ظل ظروف مشابهة عندما قاد زامبيا للفوز على منتخب بلادهم 8-7 بركلات التّرجيح. وبعد أن خسرت كوت ديفوار نهائيين اثنين من بين ثلاث نهائيات خاضتها وتم فيها الإحتكام فيها لركلات التّرجيح استطاع الفريق أن يحقق الفوز اخيرًا في باتا وذلك بعد أن تصدى الحارس أبو بكر باري لتسديدة رزاق بريماه قبل أن يسجّل باري من تسديده لركلة جزاء بعدها. ويعد باري عنصرًا أساسيًّا في تشكيلة الجيل الذّهبي المؤلفة من مجموعة من المواهب الّتي ساعدت البلاد على بلوغ نهائيات كأس العالم عدّة مرات متتالية وتقديم العديد من العروض الرّائعة في أمم افريقيا. ومع ذلك وعلى الرّغم من وجود لاعبين مثل ديديي دروغبا إضافة للأخوين يايا وكولو توري وجرفينيو وسالومون كالو فإن الفريق فشل في نيل اللّقب الإفريقي وخسر بركلات التّرجيح عامي 2010 و2012. وخلال الإحتكام لركلات التّرجيح أمام غانا بدا واضحًا أنّ أصداء الخسارة أمام زامبيا بقيادة رونار في نهائي 2012 بدأت تتردّد من جديد في آذان لاعبي كوت ديفوار. وقال رونار وهو يتذكر فوز المنتخب الّذي كان يقوده قبل ثلاث سنوات عندما استضافت غينيا الإستوائيّة والغابون النّهائيات: "هناك شيء يتعلق بوجودنا هنا. لا أعرف ما طبيعته تحديدًا إلّا أنّ هناك أمر يرتبط بوجودنا هنا." وخلال مباراة عام 2012 أضاع المهاجم الأساسي دروغبا ركلة جزاء وكرّر التّاريخ نفسه عندما سدّد ويلفريد بوني الرّكلة الأولى في العارضة. وتغلبت زامبيا بقيادة رونار على كوت ديفوار بعد أن أضاع جرفينيو وكولو توري للفريق الخاسر. ولكن وعلى الرغم من أن كوت ديفوار أضاعت أوّل ركلتين أمس فإنّ القيادة الجديدة للفريق تجاوزت الحظ العاثر الّذي أصاب الفريق في النّهائي ليتمكن من إحراز اللّقب في النّهاية. وكان توريه واحدا من اللاعبين الذين سجلوا ركلة جزاء في باتا بينما شارك جرفينيو - الذي أضاع قبل نحو ثلاث سنوات ولم يسدد ضمن ركلات الترجيح أمس - كبديل. ولم يتحمل اللاعب مشاهدة الركلات وجلس على مقعد ينظر في الاتجاه الآخر. وقال جرفينيو: "الفشل في تسديد ركلات التّرجيح في عام 2012 كان ماثلًا في الأذهان. كانت هناك الكثير من الأمور الّتي تدور بخلدي. عقب الكثير من النّهائيات والكثير من الإحباطات. كان يجب أن يحسم الأمر لصالحنا هذه المرة.