اعترف مدرب كوت ديفوار فرانسوا زاهوي ان السلطات الرياضية في بلاده بحاجة لمزيد من الوقت لاستيعاب اخفاق منتخبها في كأس الأمم الافريقية لكرة القدم قبل أن تتخذ أي قرار بشأن مستقبل الجيل الذهبي، وأضاف بعد هزيمة فريقه في النهائي بركلات الترجيح 8-7 أمام زامبيا التي حصلت على أول القابها في البطولة امس ، في ليبرفيل سنعود الى ابيدجان وسنتخذ قرارات بهدوء وروية وتابع "سيترك الامر الى الاتحاد والجهاز الفني وأفراد الفريق لاتخاذ أنسب القرارات بالنسبة لمسيرة المنتخب، وكان منتخب كوت ديفوار المدعم بالنجوم من أقوى الفرق المرشحة لإحراز اللقب في كل بطولة منذ 2006 لكن مسعاه باء بالفشل مجددا امس الاحد واخفق الفريق في احراز اللقب الثاني له بعدما حصد الاول قبل عشرين عاما، وأهدر ديدييه دروغبا مهاجم تشيلسي الانجليزي ركلة جزاء لكوت ديفوار في الدقيقة 70 عندما سدد الكرة عاليا فوق العارضة ليكرر اضاعته لركلة ترجيح امام مصر في نهائي 2006 عندما خسر منتخب بلاده، كما اضاع كولو توري وجرفينيو اللذان يلعبان ايضا في البطولة الانجليزية الممتازة ركلتي ترجيح لكوت ديفوار، وفي 2008 صعدت كوت ديفوار الى قبل النهائي وفي آخر بطولة في انغولا 2010 خرجت من الدور ربع النهائي، وثمانية من اللاعبين الذين شاركوا في النهائي امس الاحد كانوا ضمن الفريق الذي خسر قبل ست سنوات كما جهزت كوت ديفوار فريقا جيدا تأهل الى كأس العالم في النسختين الماضيتين، لكن لاعبين بارزين مثل دروغبا وديدييه زكورا وكولو توري يقتربون الان من انهاء مشوارهم الدولي رغم ان المدرب يقول ان الوقت لم يحن بعد لذلك، واضاف زاهوي "اذا احتفظوا بنفس الحوافز فانهم قد يلعبوا دورا مهما مع الفريق، وتابع لكن هذه قرارات لا يمكن اتخاذها الان. هناك حالة من الاحباط والحزن الشديدين، واكملت كوت ديفوار نهائيات كأس الأمم الافريقية 2012 التي استضافتها غينيا الاستوائية والغابون دون ان يمنى مرماها بهدف واحد في ست مباريات لكنهم لعبوا بتحفظ شديد في النهائي حيث بدا ان الفريق يعاني من الضغوط الملقاة على عاتقه، وختم زاهوي من الصعب وصف الامر برمته حاليا لكني كنت اتوقع فريقا مختلفا. لعبت العاطفة دورا لكني غير واثق ما اذا كان كل ذلك قد تم بسبب الضغوط الجزائر – النهار أون لاين