لم يلعب لويس سواريز دورًا أساسيًا في المثلث الهجومي لبرشلونة الإسباني منذ انضمامه في صفقة ضخمة من ليفربول لكنّه عاد إلى انجلترا أمس الثلاثاء بلمحة من غريزته التهديفية الّتي طالما طاردت دفاعات أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. ونال سواريز مهاجم اوروغواي إستحسان جماهير برشلونة بفضل تعاونه المعتاد في مساعدة الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار على إخراج أفضل ما في جعبتهما. لكن قبل مواجهة مانشستر سيتي في ذهاب دور الستة عشر بدوري أبطال اوروبا أمس الثلاثاء كان سواريز يملك سبعة أهداف فقط في رصيده مع برشلونة بكافة المسابقات الّتي يشارك فيها الفريق هذا الموسم وهو عدد قليل مقارنة مع 31 هدفًا سجلها مهاجم اوروغواي بقميص ليفربول في الدوري الانجليزي الموسم الماضي. كما سجل ميسي 37 هدفًا هذا الموسم مقابل 24 هدفًا لنيمار مهاجم البرازيل. وتألق الإثنان ليقودا برشلونة للفوز 2-1 على ملعب سيتي لكن سواريز هو من هزّ الشباك بالهدفين. وبفضل تحركاته المستمرة تسبب سواريز في متاعب جمّة لدفاع سيتي ولجو هارت حارس إنجلترا. وسبق لسواريز أن هزّ شباك هارت مرتين في جوان الماضي لينهي آمال إنجلترا في تخطي دور المجموعات بكأس العالم في البرازيل لكن مهاجم اوروغواي واجه عقوبة ايقاف طويلة بعد ذلك بسبب عض لاعب منافس في البطولة. وبعد عض جيورجيو كيليني مدافع إيطاليا وإيقافه لأربعة أشهر إنتقل سواريز من ليفربول إلى برشلونة مقابل 75 مليون جنيه استرليني (115.86 مليون دولار) قبل بداية الموسم الحالي. واحتاج سواريز لبعض الوقت من أجل الوصول إلى سرعته المعهودة لكن إذا نجح في تكرار العرض الّذي قدمه أمام سيتي فإنّه سينال الرضا التام من جماهير برشلونة الّتي تميل دائمًا إلى ميسي ونيمار. واعتاد سواريز أن يلعب الدور الأساسي مع ليفربول في كلّ شيء الموسم الماضي لكنه أظهر نضجًا في برشلونة وتقبّل وجوده كفرد في المجموعة مع النادي الإسباني. ورغم إهدار ميسي لركلة جزاء تصدى لها هارت في اللحظات الأخيرة من اللقاء يعتقد سواريز أنّ برشلونة هو المرشح الأبرز الآن للوصول إلى دور الثمانية. وقال سواريز للصحفيين: "إنّها نتيجة مستحقة ومن المفترض أن تجعلنا نشعر بالفخر." وأضاف: "كانت لنا السيطرة التامة في الشوط الأول وأتيحت لنا العديد من الفرص. نحن سعداء للغاية بالنتيجة." وتابع: "ركلات الجزاء تضيع عن طريق من يملكون الشجاعة لتسديدها والمنفذ الأساسي لركلات الجزاء في فريقنا هو ليونيل ميسي بلا شك. الهدف هو خوض لقاء العودة بهدوء."