يحيط الجدل دائما بلويس سواريز مع رغبته الجامحة في الفوز بأي ثمن وسيتطلع مهاجم اوروغواي لتغيير الصورة التي تركها في النهائيات السابقة قبل أربع سنوات عندما يشارك في كأس العالم لكرة القدم في البرازيل هذا الصيف. وفي 2010 تصدر سواريز عناوين الأنباء على نحو مثير للجدل بعدما حرم غانا من الظهور في قبل نهائي كأس العالم بلمسة يد على خط المرمى في الثواني الأخيرة. وبدلا من الحديث عن قدراته التهديفية تحولت الأنظار بعد ذلك الى تصرفاته في الملعب عقب تعرضه للايقاف لمدة طويلة بسبب عض أحد المنافسين وتوجيه اهانة عنصرية لآخر اضافة لتكرار اتهامه بالتحايل للحصول على ركلات جزاء ومخالفات رغم المحاولات المضنية لسواريز من أجل تغيير هذه الصورة. ولا يوجد أدنى شك بشأن قدراته وامكاناته في تخطي المدافعين ولمساته التهديفية الرائعة وما يزيد من فعالية سواريز رغبته العارمة في تحقيق الفوز وكراهية الاحساس بالهزيمة. وقال سواريز لمجلة فور فور تو في وقت سابق هذا العام "انا أحد أفضل اللاعبين في العالم لذلك وجود فرصة للفوز بكل شيء والخسارة أحيانا هو ما يدفعني للأمام." وأضاف "انا طموح. أريد الفوز ولن أتوقف حتى أسجل هدفا أو هدفين أو أكثر." وسيذهب سواريز الى البرازيل وهو في أفضل مستوياته بعد تألق واضح مع ليفربول الذي فرض نفسه بقوة في صراع المنافسة على لقب الدوري الانجليزي الممتاز بفضل أهداف مهاجم اوروجواي. وحطم سواريز بالفعل الرقم القياسي للنادي في عدد الأهداف خلال موسم واحد بالدوري والذي كان يحمله روبي فاولر. كما سجل سواريز 11 هدفا في تصفيات كأس العالم ليقود اوروجواي للتأهل رغم ان الفريق احتاج لجولة فاصلة أمام الأردن لحجز مكانه في النهائيات. لكن بداية سواريز هذا الموسم لم تكن تنبيء بأن الأحوال ستسير على ما يرام مع ليفربول في ظل استكمال مهاجم اوروغواي لعقوبة ايقاف لمدة عشر مباريات بسبب عض برانيسلاف ايفانوفيتش مدافع تشيلسي في نهاية الموسم الماضي. كما أثار سواريز غضب مشجعي ليفربول بمحاولة الانتقال الى الغريم المحلي ارسنال قبل اقناعه بالبقاء في صفوف الفريق. ولم يقترن الجدل بسواريز فقط مع وجوده في الدوري الانجليزي بل انه عوقب بالايقاف لسبع مباريات بسبب عض عثمان بقال لاعب ايندهوفن عندما كان ضمن صفوف اياكس امستردام في هولندا. وبعد عشرة أشهر من انتقاله الى ليفربول عوقب سواريز بالايقاف لثماني مباريات بسبب توجيه اهانة عنصرية لباتريس ايفرا مدافع مانشستر يونايتد كما نال انتقادات عديدة بسبب سقوطه المتكرر للحصول على ركلات جزاء. وبسبب هذه الأحداث المثيرة للجدل وجد سواريز نفسه مادة خصبة في الصحف كما ان جماهير غانا صبت جام غضبها على مهاجم اوروغواي الذي استخدم يده ليحرم منتخبها من أن يصبح أول فريق من افريقيا يصل المربع الذهبي لكأس العالم. وسجل سواريز ثلاثة أهداف في دور المجموعات بجنوب افريقيا قبل أربع سنوات ليقود اوروجواي الى التأهل والوصول بعد ذلك الى دور الثمانية. وكانت النتيجة تشير للتعادل 1-1 في الدقيقة الأخيرة من الوقت الاضافي في مباراة دور الثمانية عندما سدد دومينيك ادياه ضربة رأس نحو الشباك لكن سواريز رفع يده ومنع الكرة من تجاوز خط المرمى ليطرده الحكم مباشرة. واستفادت اوروغواي بعدما سدد اسامواه جيان ركلة الجزاء في العارضية بينما التقطت الكاميرات سواريز وهو يضم قبضتيه احتفالا بالنصر. وقد تمنح البطولة القادمة فرصة لسواريز من أجل مواصلة تألقه هذا الموسم ومحو الصورة المعتادة عن تصرفاته. وقال سواريز "هذا أفضل موسم بالنسبة لي. أشعر بحالة جيدة للغاية من الناحيتين البدنية والذهنية." وأضاف "أريد الاستمرار على هذا التفكير خلال كأس العالم مع اوروغواي. أبلغ من العمر 27 عاما. أحب الفوز وأكره الهزيمة."